هل أنت شخص ما؟: سيرة دبلنية

“هل أنت شخص ما؟: السيرة الذاتية العرضية لامرأة دبلنية”

في كتاب “هل أنت شخص ما؟: السيرة الذاتية العرضية لامرأة دبلنية”، تفتح الكاتبة والمحللة في جريدة ذا أيريش تايمز، نولا أوفاولين، صفحات ماضيها وتستعرضها بصراحة ملتهبة في استكشافها لمرحلة منتصف العمر، حيث تستعرض الحب، الألم، الوحدة، الخسارة، والاكتشاف الذاتي الذي عاشته. النتيجة هي سيرة ذاتية كلاسيكية.

ولدت نولا واحدة من تسعة أطفال في عائلة فقيرة في شمال دبلن، حيث كانت الأم مرهقة والأب ساحرًا لكنه غائب. لم تكتف نولا بالبقاء على قيد الحياة، بل دفعت حدود الأيرلندا الكاثوليكية القاصرة التي نشأت فيها. قضت الكاتبة معظم حياتها في البحث عن الهوية التي منعتها البيئة المعادية للفتيات والنساء من الحصول عليها. ومع ذلك، ترى نولا هذا الماضي بعيون جديدة عندما تأخذ الفرصة، في خمسينياتها، لاستكشاف معنى حياتها ومراجعة إنجازاتها وشوقها العميق إلى شعور بالإشباع.

كما كاتبة ومحللة موهوبة، ترينا نولا أفكارها الخاصة وأفعالها العامة وهي تتقاطع مع خلفية الأيرلندا الريفية التي عرفتها في طفولتها، والمشهد الفكري المزدهر في دبلن في الخمسينات، وأكسفورد غير الملوثة في الستينيات. نرى ثراء ثقافتها الأصلية وجمالها الطبيعي وهي تعيد اكتشافها بنفسها بعد سنوات في إنجلترا. من خلال مساعدتها، تجد طريقها إلى الصحة بعد فترة سوداء من إدمان الكحول والاكتئاب المُعَطِّل.

نولا استخلصت هذه التجارب إلى حكمة لا يمكن أن تأتي إلا من امرأة رفضت التقهقر أمام الحياة. تهرب من مثال والدتها العاطفية ولكن المهزومة، وتصل إلى تفاهمها الخاص مع الحب الذي تتوق لمشاركته مع الرجال والنساء. حتى الحياة الوحيدة، تدرك، التي لا تشمل كل من العشيق والطفل، لها رضاء عميق.

يعتبر هذا الكتاب من فئة السير الذاتية ويعكس مسار حياة المحررين والصحفيين والناشرين. تم نشره بواسطة هنري هولت آند كو في مارس عام 1998.

في ختام القراءة، تبقى القارئ مع خيوط من تجارب نولا أوفاولين التي تتقاطع مع تجربة الأيرلندا الحديثة، وتسلط الضوء على رحلة شخصية شاقة تمزج بين الحزن والفرح، وترصد التطور الشخصي والانعطافات الحياتية التي شكلت حياتها.

هذا الكتاب يقدم للقارئ فرصة لاكتشاف أبعاد جديدة من الذات، ومشاهدة الحياة من خلال عيون امرأة قررت أن تعيش بكل تفاصيلها وتحدياتها، وتتعلم من كل ركن وكون من العالم الذي تقع فيه.