هشاشة العظام لدى النساء: أعراض وعوامل الخطر

هشاشة العظام، المعروفة أيضًا باسم مرض تصلب العظام أو الاستئصال العظمي، هي حالة طبية تتميز بفقدان كثافة العظام وتدهورها مع مرور الوقت. وعلى الرغم من أن هشاشة العظام قد تؤثر على كل من الرجال والنساء، إلا أنها تكون شائعة بشكل خاص بين النساء، وخاصة اللواتي تخضعن للتغيرات الهرمونية المرتبطة بمرحلة ما بعد انقطاع الطمث (ما يُعرف بسن اليأس).

تظهر أعراض هشاشة العظام عادةً ببطء على مر الزمن، وقد لا تكون واضحة إلا بعد وقوع كسر عظمي، ومن الأعراض الشائعة التي يمكن أن تظهر مع تقدم المرض:

1. الكسور العظمية: قد يكون أول علامة واضحة لهشاشة العظام هو حدوث كسور بسيطة بسبب إصابة طفيفة أو حتى دون إصابة. وتشمل الكسور الشائعة الناتجة عن هشاشة العظام الكسور في الفقرات القطنية والورك والكسور في الرسغ.

2. فقدان الطول وانحناء الظهر: قد يؤدي تدهور العظام في الفقرات القطنية إلى فقدان الطول بشكل تدريجي وظهور انحناء في الظهر (ما يُعرف بالقوس الظهري)، وهو ما يعرف أحيانًا بـ “قوس الظهر” أو “ظهور الظهر”.

3. الألم والتورم: قد يشعر المصابون بألم في المناطق المتضررة وقد يصاحب ذلك تورم واحمرار.

4. ضعف العظام والتعب: قد يعاني المصابون بهشاشة العظام من ضعف عام في العظام وشعور بالتعب بشكل مستمر.

5. تغيرات في الوضعية الجسدية: قد تتغير وضعية الجسم وتظهر مشاكل في المشي والوقوف بسبب ضعف العظام.

6. فقدان الأسنان: قد يؤدي فقدان العظام في الفكين إلى فقدان الأسنان وتغير في هيكلية الوجه.

من المهم الإشارة إلى أنه قد تختلف الأعراض والتجارب من شخص لآخر، وقد لا تظهر جميع الأعراض عند كل فرد مصاب. وينبغي عند ظهور أي من هذه الأعراض الاستشارة مع الطبيب لتقييم الحالة والبدء في العلاج المناسب للوقاية من تفاقم المرض ومنع الكسور المستقبلية.

بالطبع، إليك المزيد من المعلومات حول هشاشة العظام لدى النساء:

7. عوامل الخطر: هناك عدة عوامل قد تزيد من احتمالية الإصابة بالهشاشة العظمية، وتشمل:

   • العمر المتقدم: كلما تقدمت السن، زادت احتمالية الإصابة بالهشاشة العظمية.
   • النقص في الهرمونات الأنثوية: مثل نقص هرمون الاستروجين بعد انقطاع الطمث.
   • التاريخ العائلي: إذا كان لديك أقارب مصابون بالهشاشة العظمية، فقد تكون عرضة للإصابة بها.
   • نقص فيتامين D والكالسيوم: هذان المغذيان الهامان يلعبان دوراً بارزاً في صحة العظام، ونقصهما يمكن أن يزيد من مخاطر الهشاشة العظمية.
   • التدخين واستهلاك الكحول: يمكن أن يزيد كل من التدخين واستهلاك الكحول من خطر الإصابة بالهشاشة العظمية.
   • قلة النشاط البدني: عدم ممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن يؤدي إلى فقدان كثافة العظام وزيادة خطر الإصابة بالهشاشة العظمية.

8. التشخيص والفحوصات: يتم تشخيص هشاشة العظام عادةً من خلال فحوصات مثل فحص كثافة العظام باستخدام الديكسا سكان (DEXA)، والتي تقيم كثافة العظام وتحدد مدى تقدم المرض.

9. الوقاية والعلاج: تشمل استراتيجيات الوقاية والعلاج لهشاشة العظام تناول الغذاء الغني بالكالسيوم وفيتامين D، وممارسة الرياضة بانتظام، والابتعاد عن التدخين وتقليل استهلاك الكحول. كما قد يوصي الطبيب أيضًا بتناول أدوية معينة لزيادة كثافة العظام وتقليل خطر الكسور.

10. التأثير على الجودة الحياتية: يمكن أن تؤثر هشاشة العظام بشكل كبير على جودة حياة الأشخاص المصابين بها، حيث قد تؤدي الكسور المتكررة إلى الشلل أو الإعاقة، مما يؤثر على القدرة على القيام بالأنشطة اليومية ويزيد من اعتمادهم على الآخرين.

11. التوعية والتثقيف: تعتبر التوعية والتثقيف حول هشاشة العظام وأساليب الوقاية منها أمرًا مهمًا للحد من انتشار المرض وتقديم العلاج المناسب للمصابين.

باختصار، هشاشة العظام تعتبر مشكلة صحية هامة تتطلب التوعية والاهتمام، ويمكن الوقاية منها وعلاجها بمراقبة عوامل الخطر واتباع أسلوب حياة صحي.