في عام 1790، شهدت الولايات المتحدة معركة مأساوية تُعرف باسم “هزيمة هارمار”، والتي جرت ضمن سياق الحرب المعروفة بـ”حرب القليل من التماس”، والتي اندلعت بين القوات الأمريكية وبين قبائل الهنود الحمر على الحدود الغربية للمستوطنات الأمريكية. تُعتبر هذه المعركة نقطة تحول هامة في تلك الفترة الزمنية، حيث تعتبر واحدة من أكبر الهزائم التي تكبدها الجيش الأمريكي في تلك الفترة.
كانت المعركة تقع في منطقة جغرافية حيوية عند تحديد إحداثياتها بخطوط الطول والعرض حيث كانت تلك الأحداث تجري عند تقاطع دائرة عرض تبلغ حوالي 41.045 درجة شمالًا وخط طول -85.0821 درجة غربًا. كانت موقعاً حيوياً للتاريخ العسكري، حيث شهدت الاشتباكات بين القوات الأمريكية والقوات الهندية.
المشهد الحربي كان محوراً لهذه المعركة الفاصلة، وقد جسدتها مشاركة عدة جهات من الطرفين. فعلى الجانب الأمريكي، كانت المشاركة تتمثل في قوات فورت واشنطن وسينسيناتي، فيما كانت القبائل الهندية تمثلها قبائل الشواني الهندية وقبيلة الميامي. وفي هذا السياق، يظهر الفائزون بالمعركة بوضوح، إذ تمثلت في قوات الشواني وقبيلة الميامي، اللذين استطاعوا أن يكونوا الطرف الناجح في هذه المواجهة الحاسمة.
تعكس هذه المعركة الضبابية والحساسة التوتر الشديد بين المستوطنات الأمريكية والسكان الأصليين. كما تبرز هزيمة القوات الأمريكية تفوق وفعالية استراتيجيات الهنود الحمر في تلك الفترة، مما يجعل هذه المعركة لحظة تاريخية هامة في سجل النضالات بين الثقافات المختلفة في التاريخ الأمريكي المبكر.
لفهم هذه الفترة بشكل أعمق، تم الرجوع إلى مصادر تاريخية متنوعة، منها إشارة إلى “موسوعة الحروب” للكاتب شووالتر عام 2014، الصفحة 476، والتي قدمت تحليلاً شاملاً للأحداث والظروف المحيطة بمعركة هزيمة هارمار.