في عام -724 قبل الميلاد، شهدت المنطقة التاريخية ساماريا حربًا ذات أهمية استراتيجية كبيرة ضمن سلسلة من الصراعات المعروفة باسم “حروب آشور”، والتي شهدتها المنطقة بين مملكة إسرائيل وآشور، الإمبراطورية القديمة القوية المحاطة بها، والتي كانت تسعى إلى توسيع نفوذها وسيطرتها على المنطقة.
كانت ساماريا، التي كانت عاصمة لمملكة إسرائيل، موقعًا حيويًا واستراتيجيًا خلال هذه الصراعات، حيث كانت تشكل قاعدة لقوات إسرائيل في مواجهة القوى الفارسية المتمثلة في آشور. كانت هذه المعركة ضمن سياق أوسع من الصراعات التي كانت تشهدها المنطقة، حيث كانت إسرائيل تحاول بكل جهدها الدفاع عن استقلالها وسيادتها ضد التوسع الآشوري الذي كان يهدد بتهديد حياة وحرية الشعب الإسرائيلي.
وقد انتهت هذه المعركة بانتصار قوات آشور على إسرائيل، مما أدى إلى هزيمة المملكة الإسرائيلية وفقدانها للسيطرة على ساماريا ومناطق أخرى، وتأكيد سيطرة آشور على المنطقة بشكل أكبر. كانت هذه الهزيمة فصلاً هاماً في تاريخ المنطقة، حيث ساهمت في تغيير الديناميات السياسية والثقافية والاقتصادية في الشرق الأوسط في ذلك الوقت، وفتحت الباب أمام توسع آشور في المنطقة وتأثيرها على الممالك الأخرى في الشرق الأدنى.