في السابع من فبراير عام 1959، تعرضت الساحل الشمالي الغربي لبيرو، بين تومبيس وشيكلايو، لهزة أرضية قوية بلغت قوتها 7.1 درجات على مقياس سيزمولوجي. لم تكن الأضرار جسيمة، حيث تقتصر على أضرار طفيفة في بعض المنازل المبنية من الخرسانة في مدينة تالارا، حيث وصلت شدة الهزة إلى 6 درجات. وقد أثارت الرجة القوية الرعب بين سكان تومبيس وبايتا وبيورا وتالارا وسوليان وتشولوكاناس وشيكلايو، حيث شعروا بالهزات القوية والأصوات الصاخبة الناتجة عن الاهتزازات الأرضية، الأمر الذي دفع بعض العائلات لترك منازلهم على الرغم من الساعة المبكرة من الليل. وقد شعرت مدينة غواياكيل في الإكوادور بالهزة بشكل قوي أيضًا.
وفيما يتعلق بالتسونامي، تم العثور على آثاره على سجل مقياس المد والجزر في تالارا. وتشير كتالوج إيدا (إيدا وآخرون، 1967) إلى أن التذبذبات في مستوى سطح البحر في تالارا، بفترة قدرها 22 دقيقة وبتأرجح يبلغ 20 سم، بدأت قبل ساعة من وقوع الزلزال، مما يشكك في وقوع التسونامي بالفعل.
وفي ساعة 09:37 بتوقيت عالمي موحد من يوم السابع من فبراير 1959، ثبت وجود هزة أرضية أخرى بقوة تتراوح بين 7.25 و 7.5 درجات على مقياس سيزمولوجي. وتشير المعلومات إلى أن التسونامي قد حدث فعلًا، حيث وجدت آثاره على مقياس المد والجزر في تالارا.
إذاً، على الرغم من الشكوك المثارة حول وقوع التسونامي، إلا أن هناك دلائل تشير إلى أنه قد حدث بالفعل، وهو ما يظهر أهمية استمرار البحث والتحليل لفهم تأثيرات الزلازل والتسونامي بشكل أفضل وتحسين الإجراءات الوقائية المستقبلية.