في عام 1933، تعرضت منطقة بحر بسمرك، التابعة لبابوا غينيا الجديدة، لحدث طبيعي مدمر، حيث ضربتها هزة أرضية شديدة السُمعة. في الثانية عشرة وخمسة عشر دقيقة بعد منتصف الليل من يوم الاثنين، الثاني عشر من ديسمبر، في عام 1933، هزت هزة أرضية عنيفة مدينة رابول والمناطق المحيطة بها. كانت الهزة الأرضية بمقدار وقوة كافية لتسبب حدوث أضرار جسيمة، حيث انفجرت خزانات المياه وتحطمت الأواني الفخارية، كما وقعت العديد من الانهيارات الأرضية مما أدى إلى إغلاق الطرقات. ومع أن هذه الأضرار كانت مادية، إلا أنه لم يُبلغ عن وقوع إصابات بشرية جراء هذا الحدث.
على الرغم من أن الهزة الأرضية كانت شديدة القوة، إلا أن التأثيرات لم تقتصر فقط على البر، حيث تشير التقارير إلى حدوث موجة بحرية صغيرة على الساحل الشمالي لنيو غينيا وشبه جزيرة غازيل وفي نيو بريطانيا. يُذكر أن هذه الموجة البحرية الصغيرة تم وصفها بأنها “تسونامي مشكوك في صحته”، حيث أن التأثيرات الفعلية لم تكن واضحة بشكل كبير.
تُظهر الروايات التي تم تسجيلها وتوثيقها في ذلك الوقت أن الحدث كان يحمل في طياته الكثير من الرعب والتخوف، وعلى الرغم من أن الأضرار كانت محدودة من الناحية المادية، إلا أن الهزة الأرضية والموجة البحرية الصغيرة خلفتا خوفًا كبيرًا في قلوب السكان المحليين وزادت من حذرهم من المخاطر الطبيعية التي قد تهددهم في المستقبل.