في الرابع عشر من أغسطس عام 1761، شهدت جزيرة جيرنسي في القناة الإنجليزية حدثاً قد يكون تحمل أثراً لفعل طبيعي غامض. فقد وردت تقارير عن هزة أرضية أحس بها السكان، وقد رافقت هذه الهزة صوت رنين مكدس. وفي نفس الوقت بدأت موجة هائجة من البحر تتدفق من الغرب، على الرغم من أن اتجاه الرياح كان شرقياً في تلك اللحظة.
تلك اللحظات كانت مشبوهة بالفعل، حيث لم تكن هناك تقارير دقيقة عن قوة الهزة الأرضية أو عمقها، ولم يتم تسجيل مقاييس لكلا العوامل. بالتالي، يظل السؤال مفتوحاً حول إذا ما كان هناك علاقة فعلية بين الهزة الأرضية والتدفق البحري الذي حدث بعدها.
عادةً ما يتم ارتباط الهزات الأرضية بالتسوناميات عندما تحدث قرب السواحل البحرية، لكن في هذه الحالة، يظل الأمر مجرد افتراض. ومن المهم أن نلاحظ أن السجلات التاريخية تحتمل درجات متفاوتة من الدقة والاكتمال، مما يجعل من الصعب تحديد العلاقة الدقيقة بين الظواهر الطبيعية المختلفة التي شهدتها جزيرة جيرنسي في ذلك الوقت.
إذاً، يبقى هذا الحدث مثار تساؤل واستفسار، مع إمكانية وجود تأثير طبيعي غير مفهوم بعد، ولكن بدون مزيد من البيانات أو الأدلة، يظل من الصعب الجزم بذلك بشكل قاطع.