هرقل: غضب بوسيدون هو عنوان رواية خيالية كتبها جون بيتانكورت، ونشرتها دار نشر “تور بوك” في يونيو 1997. تنتمي الرواية إلى فئة الأدب الخيالي، وتدور أحداثها في عالم مليء بالمغامرات والأساطير التي تجسد الصراع بين البشر والآلهة.
تبدأ القصة عندما يهدد بوسيدون، إله البحار في الأساطير اليونانية، بتدمير مدينة طروادة بواسطة مخلوق بحري رهيب. يُعد بوسيدون واحدًا من الآلهة الرئيسية في الأساطير اليونانية، وهو يمتلك قوة هائلة في السيطرة على البحار والمحيطات. في إطار سعيه لتحقيق الانتقام أو فرض سلطته، يطلق بوسيدون المخلوق البحري الذي يُشكل تهديدًا حقيقيًا لطروادة، المدينة التي كانت في ذلك الوقت إحدى أبرز القوى في العالم القديم.
في خضم هذه الأزمة، يظهر هرقل، بطل الأساطير اليونانية المشهور بقوته وشجاعته. هرقل، المعروف أيضًا بـ”هرقل”، هو ابن زيوس، وقد تم تكليفه بمهمة نبيلة تتمثل في قتل المخلوق البحري الذي أرسله بوسيدون. يُظهر هرقل في الرواية شجاعته المعهودة وعزيمته على إنقاذ المدينة والجميلة الأميرة ألميسيا التي تقطن فيها. الأميرة ألميسيا، التي تُعتبر رمزًا للجمال والأمل في طروادة، تصبح رمزًا مهمًا في صراع الرواية، حيث تمثل البراءة والعدالة التي يسعى هرقل لحمايتها.
تستعرض الرواية بأسلوب مشوق وصفات الشخصيات المختلفة والبيئة التي تجري فيها الأحداث، حيث تُعزز العناصر الخيالية والأسطورية التي تميز هذا النوع من الأدب. يجسد هرقل في الرواية بطلًا تقليديًا يُحارب قوى الشر ويناضل من أجل حماية الأبرياء. تُضاف إلى هذه القصة لمسات من الأسطورة والخيال، مما يجعلها تجربة قراءة ممتعة لكل من يهتم بعوالم الأساطير والمغامرات.
الجدير بالذكر أن جون بيتانكورت، الكاتب المعروف بإبداعاته في أدب الخيال والأساطير، يُظهر في روايته قدرة كبيرة على بناء عالم خيالي معقد يتشابك فيه القدر الشخصي مع الصراعات الكبرى. من خلال خلق سيناريوهات ملحمية وتطوير شخصيات متعددة الأبعاد، يُمكّن بيتانكورت القارئ من الانغماس في عالم خيالي غارق في الأساطير والتحديات.
في النهاية، تقدم رواية “هرقل: غضب بوسيدون” تجربة قراءة غنية لعشاق الأدب الخيالي والأسطوري، حيث تجمع بين التشويق والمغامرة، وتعكس الصراع الدائم بين الخير والشر من خلال عداء بوسيدون وتفاني هرقل في مهمته البطولية.