في الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية إيلامًا في تاريخ البشرية، حيث تعرضت مدينة نيويورك إلى هجمات إرهابية مروعة. كانت الساعة تشير إلى 8:47 صباحًا عندما اقتحمت طائرة تابعة لشركة الطيران الأمريكية، الرحلة رقم 11، السماء، وهي في طريقها من بوسطن إلى لوس أنجلوس. الطائرة كانت من طراز بوينغ 767-223ER، وكانت تحمل رقم التسجيل N334AA ورقم البناء 22332/169.
بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار لوغان الدولي في بوسطن، تمت السيطرة على الطائرة بواسطة مجموعة من الخاطفين. قام الخاطفون بتوجيه الطائرة نحو البرج الشمالي في مركز التجارة العالمي في نيويورك، وبحسب التقارير، كانت الطائرة تسير بسرعة تقدر بنحو 450 ميل في الساعة عندما اصطدمت بالبرج بين الطابقين 94 و 99.
كانت النتيجة كارثية، حيث بلغ عدد الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة 92، ولقوا حتفهم جميعًا. لم يكن هذا الخطر محصورًا فقط داخل محيط الطائرة، بل ألحقت أضرارًا هائلة بالأرض أيضًا، حيث قتل 2750 شخصًا في البرج الذي اصطدمت به الطائرة.
تبين لاحقًا أن هذه الهجمات كانت جزءًا من سلسلة من الهجمات الإرهابية التي نفذها تنظيم القاعدة، حيث تم اختطاف أربع طائرات في نفس اليوم، وكانت طائرة الرحلة 11 واحدة منها. الهجوم الإرهابي الذي وقع في 11 سبتمبر 2001، أثار صدمة وحزناً عميقاً في قلوب الناس في جميع أنحاء العالم، وسيظل ذكراه حاضرًا في ذاكرة البشرية إلى الأبد كرمز للمأساة والتضامن العالمي.