في السابع عشر من ديسمبر عام 1973، كانت رحلة الطيران رقم 110 التابعة لشركة بان أمريكان وورلد إير والتي كانت متجهة من روما، إيطاليا إلى بيروت، لبنان، تعتبر واحدة من أكثر الحوادث تدميراً في تاريخ الطيران المدني. الطائرة الضحية كانت من طراز بوينج B-707-321B، وكانت مسجلة بالرقم N407PA، وبالرقم التسلسلي 18838.
كان على متن الطائرة عدد يبلغ 177 راكبًا، وقد وقعت الكارثة عند الساعة الواحدة ظهراً بالتوقيت المحلي في روما. استهدفت الطائرة بواسطة قنابل الفوسفور الأبيض قبل إقلاعها، مما أدى إلى وفاة 30 شخصًا من بين الركاب. لحسن الحظ، لم تكن هناك أي وفيات على الأرض.
تمت تسمية الطائرة المتضررة “كليبر سيليستيال”، وكانت هذه الحادثة تحمل خلفية جنائية وليست نتيجة لعطل فني أو خطأ بشري في عملية الطيران. تعتبر هذه الحادثة بمثابة صدمة كبيرة لصناعة الطيران المدني، حيث أنها تمثلت في هجوم مباشر على مسافرين أبرياء وعملية إرهابية تستهدف أحد وسائل النقل الرئيسية في العالم.
يعتبر هذا الحادث تذكيراً مريراً بضرورة تعزيز إجراءات الأمن في مطارات ومرافق الطيران، وضرورة تكثيف الجهود لمنع ومكافحة الإرهاب الجوي، حيث أن حياة الركاب وسلامتهم تبقى الأولوية القصوى في أي عملية سفر جوي.