في الحادي والعشرين من سبتمبر عام 1993، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية رعبًا في تاريخ جورجيا عندما تعرضت طائرة الركاب من طراز توبوليف TU-154B، التابعة لشركة Transair Georgia Airlines، لهجوم مروع أثناء محاولتها الهبوط في مطار سوخومي بجورجيا. كانت الرحلة المتأثرة تقوم برحلة داخلية من العاصمة تبليسي إلى مدينة سوخومي.
وقد تعرضت الطائرة للإصابة بصاروخ بعد أن قام مقاتلون من الانفصاليين الأبخازيين بإطلاق النار عليها، مما أدى إلى تحطمها بعنف على المدرج. الواقعة كانت عملًا إرهابيًا واضحًا نفذته جماعة متمردة من الأبخازيين الذين كانوا يسعون للاستقلال عن جورجيا.
بعد الاصطدام العنيف بالأرض، تحطمت الطائرة بشكل مروع وأسفر الحادث الأليم عن مصرع 106 من الركاب البالغ عددهم 132 شخصًا الذين كانوا على متن الطائرة. بالإضافة إلى ذلك، لم يتضرر أي أشخاص على الأرض جراء الحادث نظرًا لأن الطائرة تحطمت على المدرج مباشرة.
تأتي هذه الكارثة الجوية كتذكير مروع بالعواقب الدموية للنزاعات السياسية والانفصالية التي كثيرًا ما تؤثر في الحياة اليومية للناس، حيث أن هذا الحادث الأليم لم يكن سوى نتيجة مأساوية للتوترات السياسية والاضطرابات في المنطقة.