في سطور هذا الكتاب الممتع الذي يحمل عنوان “سيد هتلر للفنون السوداء”، الذي كتبه الكاتب بيل يين ونشر في الأصل في أكتوبر 2013، يتم استعراض العديد من الجوانب الغامضة والمظلمة للماضي، وتسليط الضوء على أحد أبرز الشخصيات الرئيسية في الحقبة الزمنية المحورية للحرب العالمية الثانية.
يتمحور الكتاب حول شخصية أحد أعظم الأذهان المنحرفة في التاريخ الحديث، ألا وهو أدولف هتلر، ويستكشف العلاقة المعقدة والخفية بين هتلر ورجل آخر كان يحمل عبء الفنون السوداء. يعيد بيل ييننا في هذا السياق استحضار اللحظات الحرجة التي شهدها العالم خلال فترة الحرب، حيث كانت النظرة الفكرية المرعبة لهتلر تسيطر على ألمانيا وتتسلل إلى أركان الحروب العالمية.
يبرز الكاتب ببراعة متناهية الأحداث والتطورات التي جعلت من هتلر شخصية فريدة، ويقدم تحليلاً عميقًا لنشوء فكره وتأثيره على العالم. بعبارات مفصلة ومترفة، يستخدم ييننا لغة متقنة تعيدنا إلى تلك الحقبة الظلامية، حيث كانت السياسة والفنون السوداء تتشابك بطريقة مرعبة.
يتناول الكتاب أيضاً الشخصية المجهولة والغامضة التي كانت إحدى العقول المدبرة وراء تلك العصور السوداء، ويقدم للقارئ لمحة عن الشخص الذي كان يعرف بسيد الفنون السوداء. يستعرض براعة هذا الفرد في فنون الأوكلت وكيف أثرت أفكاره وتوجيهاته على الساحة السياسية والعسكرية.
في إشارة إلى تقييم المراجع، الذي قام به سي. بيتر تشن في الأول من أكتوبر 2013، يظهر أن الكتاب يتمتع بتنظيم محكم وبحث دقيق. يشير تشن إلى مهارة ييننا في جذب القارئ وإبقائه مهتمًا طوال الرحلة التاريخية هذه.
بشكل عام، يعتبر هذا الكتاب إضافة قيمة إلى أرشيف الحرب العالمية الثانية، حيث يقدم للقارئ فهمًا عميقًا حول الفترة الزمنية المحيطة بالحرب وأحداثها، بأسلوب روائي يحمل بصمة الدراما والتشويق.