في عام 2001، رأى النور كتاب بعنوان “هاري بوتر والكتاب المقدس: الخطر وراء السحر” من تأليف ريتشارد أبانيس. يقع هذا الكتاب ضمن فئة الديانة والفئات البديلة، حيث يقدم رؤية فريدة ومحاولة للكشف عن ما يعتبره الكاتب خطرًا مخفيًا وراء السحر المتداول في سلسلة هاري بوتر.
الكتاب الذي نشرته دار Horizon Books، تمت طباعته في شهر يناير من عام 2001، مما يجعله يندرج ضمن الإصدارات الأدبية التي أبصرت النور في بدايات الألفية الجديدة. يتعمق الكتاب في قضايا الديانة والطوائف، ويستعرض بناءً على ذلك المظاهر المختلفة للسحر المقدس وتأثيرها على العقائد والثقافة.
وفيما يخص المؤلف، فإن ريتشارد أبانيس يظهر بصفة معتبرة كأحد المفكرين والباحثين الذين يعكسون آراءً فريدة حول التأثير الثقافي والديني للأعمال الفنية. يشير الكاتب في هذا السياق إلى مخاطر محتملة تتعلق بالسحر والسحرة الذين يظهرون في عالم هاري بوتر، محاولًا فهم الأبعاد الدينية لهذا النوع من الأدب.
مع ذلك، يجدر بالذكر أن الكتاب لا يحمل وصفًا تفصيليًا واضحًا حول محتواه، ولا يوجد وصف محدد للناشر حول المحتوى الذي قد يكون قدمه الكتاب. يتساءل القارئ عن الدقة والموضوعية التي قدمها الكتاب في تسليط الضوء على الروابط المحتملة بين هاري بوتر والكتاب المقدس، وهل كانت هذه الروابط مستندة إلى أدلة دينية قائمة أم أنها كانت مجرد تحليلات فنية وثقافية.
بشكل عام، يمثل هذا الكتاب إضافة مثيرة ومحفزة للحوار حول التأثير الثقافي للأعمال الفنية، ويترك للقراء تقييم مدى قوة وجدان وجدانية الحجج التي قدمها أبانيس في هذا السياق.