في كتاب “نيوكونومي: المُقامرة الثورية لجورج بوش مع مستقبل أمريكا” من تأليف دانيال ألتمان، يُسلط الضوء على فكرة النيوكونومي، وهو عالم اقتصادي يتخلو من الضرائب وشبكة الرعاية الاجتماعية، حيث يعيش الأغنياء والفقراء في عوالم مالية مختلفة، وهو مفهوم يستعد للظهور في أمريكا. ظهرت لمحات أولى من النيوكونومي خلال إدارة ريغان، ولكنها سُرعان ما تعترضت بسبب إرث عبء الميزانيات العامة الضخمة. لم يكن بوسطن جورج إتش. دبليو بوش قادرًا على تحمل تكاليف النيوكونومي. في فترة حكم كلينتون، طمست آفاقها تقريبًا بفعل حملة دقيقة في إصلاح الاقتصاد التي أسفرت عن فائض غير مسبوق في الميزانية ومعدلات بطالة قياسية منخفضة.
ولكن عندما كنت قد قمت بحسابها، وجدت النيوكونومي منقذًا. جورج دبليو بوش كان رجل أعمال يفهم النيوكونومي بشكل شبه غريزي، وكان لديه الإرادة والجرأة لتحويلها إلى واقع. في “نيوكونومي”، يشرح دانيال ألتمان الجذور الفكرية لسياسة الإدارة بوش الاقتصادية، ولماذا كان بوش مصرًا على تنفيذها على الرغم من التوقعات المحبطة والإرهاب والفضائح المالية التي هزت الاقتصاد. يُظهر لماذا يظل النيواقتصاديون ملتزمين برؤيتهم حتى على الرغم من أنها ساهمت في أكبر عجز ميزانية في التاريخ، في نهاية أسرع انقلاب للأمة إلى اللون الأحمر. يسعى النيواقتصاديون إلى تحويل الاقتصاد الأمريكي، ولكن سواء كان ذلك عن طريق الخطأ أو لا، فإنهم يقومون أيضًا بتحويل المجتمع الأمريكي. الثورة أخيرًا قادمة، وهي قادمة من الأعلى.
يندرج هذا الكتاب تحت تصنيف العلوم السياسية، والسياسات العامة، والسياسة الاقتصادية. تم نشره بواسطة دار النشر PublicAffairs في أغسطس عام 2004. يقدم الكتاب رؤى غنية ومفصلة حول تطورات النيوكونومي وتأثيراتها على المجتمع الأمريكي، ويوضح التحديات التي واجهها هذا النموذج الاقتصادي.