تقدم كتاب “نيل الأزرق: نهر إثيوبيا السحري والغامض” منشوراً بواسطة Adventure Press، بقلم فيرجينيا موريل. يستكشف الكتاب النيل الأزرق، الذي يعتبر مقدسًا وغامضًا وقويًا، حيث قام بنحت قناة عميقة في تاريخ الإنسان. يجري هذا النهر من مصدره في الهضاب الإثيوبية البرية، مرورًا ببعض من أكثر البلدان الغير مستكشفة على وجه الأرض أثناء اندفاعه نحو موعده في الصحراء مع نهر النيل الأبيض في السودان. لقد لقي العديد من المغامرين حتفهم في تيه النيل الأزرق، حيث تتراوح مخاطره من السريان العاتي إلى التماسيح المهددة وحتى اللصوص المسلحين. عندما دعت الجيوغرافيا الوطنية فيرجينيا موريل للانضمام إلى بعثتها في عام 1999 – التي آملت في أن تكون أول من ينزل النهر في رحلة واحدة غير منقطعة من مصدره إلى الحدود السودانية – قفزت على الفرصة لزيارة إثيوبيا مرة أخرى، بلداً أحبته خلال إقامتها هناك قبل سنوات طويلة. إثيوبيا هي الدولة الأفريقية الوحيدة التي لم تستعمرها الدول الأوروبية، وتاريخها يمتد لأكثر من ألفي عام من الملك منيلك، الذي قيل في الأسطورة أنه ابن سليمان وملكة سبأ، إلى راس تافاري، المعروف بشكل أفضل في الغرب باسم هايلي سيلاسي، الذي حكم حتى إطاحة به في عام 1974. إنها ثقافة متماسكة، معزولة بواسطة الجغرافيا والتقاليد، حيث يتم استقبال الزوار الفرينجو بفضول ولطف – وأحيانًا بالشك، بعد ثلاثة عقود من الحكم العسكري وحرب طويلة مع إريتريا. تُعرَض القصة بتصوير معبّر من نيفادا ويير، تقدم الحساب المثير لموريل عالمًا حيث يصطاد الرعاة لبوارديات باستخدام الرماح، وحيث يقوم القرويون أحيانًا برحلات لمدة أيام ليرى أجانب وقواربهم العجيبة. نمضي وقتًا في حفل موسيقي غير مخطط له ووليمة مع أشخاص لم يروا وجهًا أبيض من قبل، نلتقي بأباء روحيين يعود مسيحيتهم إلى الإمبراطورية الرومانية، ونواجه مسلحين يحملون كلاشينكوف قد لا يستطيعون قراءة الوثائق التي يطلبونها. بحلول الوصول إلى بلدة الحدود بومبادي، تم أخذنا في رحلة لا تنسى عبر الزمن – وبين شعب قوي قاوم تقدم العالم الحديث.
0
