المادة الكيميائية المذكورة تعتبر نيكوتين، وهي مركب عضوي ينتمي إلى مجموعة القلويدات وتحديدًا إلى عائلة الألكالويدات. صيغتها الكيميائية C5H6N2، وتتميز بتركيبها البنيوي الذي يشمل حلقة بيروميدين مع حلقة آزين. يُعتبر النيكوتين واحدًا من المركبات الرئيسية الموجودة في التبغ ويشكل المسبب الرئيسي للإدمان على التدخين.
من الناحية الكيميائية، يُظهر النيكوتين تركيبًا يحتوي على خمسة ذرات كربون، ست ذرات هيدروجين، واثنتين ذرات نيتروجين. يتميز النيكوتين بوزن جزيئي يبلغ حوالي 94.05 غرام/مول، وهو مركب ذو خواص كيميائية وفيزيائية مميزة.
يعتبر معامل الانكسار للنيكوتين، الذي يُعبر عنه كمعامل الانكسار السائل، عند درجة حرارة الغرفة، يبلغ حوالي 1.79، مما يشير إلى كيفية انكسار الضوء عند مروره خلال المادة.
من الناحية الجزيئية، يتميز النيكوتين بوجود خصائص متعددة، منها تكوين حلقات هيدروكربونية متصلة ووجود روابط عطرية. يمتاز بوزن جزيئي مناسب يسهم في تحديد خصائصه الفيزيائية والكيميائية.
على صعيد الخصائص الفيزيائية، يتمتع النيكوتين بكتلة مولية تقدر بحوالي 94.11 غرام/مول، مما يجعلها مركبًا خفيف الوزن. وتتمثل إحدى السمات الكيميائية المميزة في النيكوتين في قابليتها للتفاعل كمتلقي هيدروجين، ويتأثر ذلك بوجود النيتروجين في تركيبها الجزيئي.
تتميز النيكوتين بخصائص فارماكولوجية، حيث تعتبر محفزًا للجهاز العصبي المركزي وتسبب الإدمان عند تعاطيها. يتم استخدام النيكوتين بشكل واسع في صناعة منتجات التبغ، مثل السجائر، حيث يؤثر على نظام الإشارات العصبية في المخ، مما يؤدي إلى الإحساس بالسعادة والاسترخاء.
تمثل خصائص النيكوتين وتأثيراتها الكيميائية والفارماكولوجية موضوعًا هامًا للبحث والدراسة في مجال الكيمياء العضوية وعلم الأدوية، حيث يتم فهمها بشكل أفضل لتحقيق فهم أعمق لتأثيراتها على الصحة البشرية وتطوير وسائل فعالة للتحكم في إدمان التدخين.