نيكسبلانون لمنع الحمل

نيكسبلانون (Nexplanon): حبوب منع الحمل المزروعة

نظرة عامة:
يعد نيكسبلانون (Nexplanon) واحداً من الوسائل الحديثة والشائعة لمنع الحمل التي يتم زرعها تحت الجلد. يعمل هذا الجهاز على توفير الحماية من الحمل لمدة طويلة تصل إلى ثلاث سنوات بفعالية عالية، مما يجعلها خياراً مفضلاً للعديد من النساء اللواتي يرغبن في تجنب الحمل لفترة طويلة دون الحاجة إلى تذكر تناول حبوب يومية. يتميز نيكسبلانون بكونه جهازاً هرمونياً يحتوي على مادة إتيونوجيستريل، وهي نوع من البروجستين، الذي يؤثر على الجهاز التناسلي للمرأة ليمنع حدوث الإباضة ويزيد من سمك مخاط عنق الرحم، مما يجعل مرور الحيوانات المنوية أكثر صعوبة.

تمت الموافقة على نيكسبلانون من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 20 سبتمبر 2015، ومنذ ذلك الحين أصبح أحد الخيارات الرائدة في مجال وسائل منع الحمل.

طريقة عمل نيكسبلانون:
يتم إدخال نيكسبلانون تحت الجلد في الجزء العلوي من الذراع باستخدام إبرة طبية. بعد زرعه، يبدأ الجهاز في إفراز هرمون إتيونوجيستريل بشكل مستمر، الذي يعمل على منع الإباضة وتثبيط التغيرات الطبيعية التي تحدث في الرحم التي تساعد على الحمل. وعادةً ما تبدأ فعالية نيكسبلانون في الأيام التي تلي زرعه مباشرة، وقد يتم إعطاء المرأة وسيلة منع حمل إضافية في البداية كإجراء احترازي.

الفعالية:
تعتبر فعالية نيكسبلانون مرتفعة جداً مقارنةً بوسائل منع الحمل الأخرى. تشير الدراسات إلى أن معدلات الفشل لهذه الوسيلة منخفضة جداً (أقل من 1%)، مما يجعلها واحدة من أكثر الخيارات موثوقية في منع الحمل. ومع ذلك، قد يختلف مستوى الفعالية من امرأة لأخرى بناءً على عوامل صحية معينة مثل الوزن أو التفاعلات مع أدوية أخرى.

مراجعات المرضى:
من بين التجارب التي تمت مشاركتها من قبل بعض المستخدمين، يظهر أن نيكسبلانون يمكن أن يكون خياراً ممتازاً في البداية. واحدة من المراجعات الشائعة من قبل المرضى كانت إيجابية للغاية في المراحل الأولى من استخدام الجهاز. قالت إحدى النساء: “لقد قمت بتركيب نيكسبلانون منذ حوالي عامين. في البداية كان رائعًا، حيث أزال كل الآلام التي كانت ترافق دورتي الشهرية التي كانت شديدة لدرجة أنني كنت أتعرض للقيء بسبب الألم. كانت فترتي الشهرية أكثر انتظامًا وأخف في البداية”.

لكن مع مرور الوقت، أظهرت بعض المراجعات أن تجربة المستخدمين قد تتغير بشكل غير متوقع. فقد أضافت المراجعة نفسها قائلةً: “لكن الآن، أصبحت دورتي الشهرية أكثر غزارة وأطول من ذي قبل، تصل إلى 6 أسابيع. أصبح من الصعب جداً التعامل مع التسريب على الملابس والمواقف المحرجة التي أواجهها”.

في النهاية، قررت هذه المراجعة إجراء موعد لإزالة الجهاز بسبب الإزعاج الذي تسببه هذه التغيرات. في المقابل، أكدت أنه “التوقف عن تناول الحبوب اليومية كان مريحًا للغاية”.

التأثيرات الجانبية:
تمامًا مثل أي وسيلة لمنع الحمل، قد يصاحب نيكسبلانون بعض الآثار الجانبية التي يمكن أن تختلف في شدتها من امرأة إلى أخرى. بعض الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا تشمل:

1. التغيرات في الدورة الشهرية: قد تواجه بعض النساء نزيفًا غير منتظم أو غزارة الدورة الشهرية، كما يمكن أن تتوقف الدورة الشهرية تمامًا لدى البعض.
2. الصداع: بعض النساء قد يعانين من صداع خفيف إلى متوسط.
3. تغيرات في المزاج: بعض المستخدمات قد يشعرن بتقلبات مزاجية أو زيادة في العصبية.
4. زيادة الوزن: في حالات نادرة، قد يتسبب نيكسبلانون في زيادة الوزن أو احتباس السوائل.
5. الألم في مكان الزرع: بعض النساء يشعرن بالألم أو التورم في مكان الزرع، والذي عادة ما يزول بعد فترة قصيرة.

الآراء حول التوقف عن استخدام نيكسبلانون:
هناك العديد من النساء اللواتي قررن إزالة الجهاز بعد تجربة طويلة بسبب التغيرات غير المرغوب فيها في دوراتهن الشهرية. على الرغم من فعاليته في منع الحمل، فإن التغيرات في الدورة الشهرية قد تكون مصدر إزعاج كبير للبعض. إحدى المراجعات التي تم تداولها تحدثت عن المعاناة من دورات شهرية أطول وأثقل، مما أدى إلى قرارها بإزالة الجهاز.

ومع ذلك، أكدت المراجعة نفسها أن الجانب الإيجابي لهذا الجهاز كان أنه يتجنب الحاجة إلى تذكر تناول الحبوب اليومية، وهو ما يعد أمرًا مريحًا للغاية بالنسبة للعديد من النساء.

مؤشر الفعالية والتقييم:
من خلال التقييمات التي حصل عليها نيكسبلانون، يظهر أن فعاليته في منع الحمل تعتبر عالية جدًا، ولكن التأثيرات الجانبية قد تؤثر على رضا بعض النساء. إذا تم تقييم الفعالية بشكل عام بناءً على نتائج الدراسات والتجارب، فقد يحصل نيكسبلانون على تقييم 7 من 10 بالنسبة للمستخدمين الذين لا يعانون من الآثار الجانبية المزعجة. وقد ينخفض هذا التقييم لدى من يواجهون مشاكل مع دوراتهن الشهرية أو يعانين من تغييرات مزعجة.

التكرار والوصفات:
على الرغم من فعالية نيكسبلانون، فإن عدد الوصفات التي يتم إصدارها له قد يظل محدودًا. هذا لأنه يتطلب إجراء عملية زرع تحت الجلد، مما قد يكون عائقًا لبعض النساء اللواتي يفضلن خيارات منع الحمل الأخرى مثل الحبوب أو اللولب. ومع ذلك، يُعتبر نيكسبلانون خيارًا مريحًا للنساء اللواتي يفضلن وسيلة طويلة المدى ولا يرغبن في التعامل مع الروتين اليومي لتناول الحبوب.

موافقة هيئة الغذاء والدواء (FDA):
تمت الموافقة على نيكسبلانون من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية في 20 سبتمبر 2015، مما يجعلها واحدة من الخيارات الحديثة في مجال وسائل منع الحمل. تتميز هذه الوسيلة بجميع ميزات الأمان التي تم التحقق منها من قبل الهيئات الصحية، مما يوفر للمستخدمين ثقة في استخدامها.

الختام:
تظل وسيلة نيكسبلانون خيارًا جيدًا للعديد من النساء اللواتي يبحثن عن طريقة فعالة وطويلة الأمد لمنع الحمل. ومع ذلك، يتعين على كل امرأة أن تتذكر أن أي وسيلة لمنع الحمل قد تحتوي على آثار جانبية قد تكون غير مرغوب فيها في بعض الأحيان. لذلك، من الضروري استشارة الطبيب قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن استخدام نيكسبلانون أو أي وسيلة أخرى.