دواء “نويدكستا”، الذي يتكون من مركبين رئيسيين هما ديكستروميثورفان وكوينيدين، يستخدم في علاج حالات الانفعال الزائف أو ما يعرف بـ “التأثير الزائف للنوبات” (Pseudobulbar Affect). هذا الاضطراب يتميز بظهور نوبات من الضحك أو البكاء بشكل غير مناسب، دون وجود مشاعر حقيقية تدعم هذه التفاعلات الانفعالية.
تجربة المريضة بالدواء كانت إيجابية بشكل عام، حيث أشارت إلى تحسن في التحكم بالغضب والتصرفات الانفعالية العدائية بعد تناولها “نويدكستا” لمدة حوالي أسبوعين. في السابق، كانت تعاني من نوبات غضب مفاجئة وأفكار متزايدة بإيذاء النفس أو الآخرين، مما كان يؤثر على قدرتها على اتخاذ القرارات العقلانية. لكن بعد بدء استخدام الدواء، لاحظت تغييراً إيجابياً في نفسها، حيث لم تعد تشعر بالغضب بنفس الشدة، وإذا ما واجهت مواقف تثير الغضب، كانت تستطيع التحكم في ردود فعلها وتأخذ وقتاً للهدوء. كما أشارت المريضة إلى أنها لم تعاني من هذه التجارب الإيجابية قبل استخدام “نويدكستا”.
ومع ذلك، كانت لديها شكوى واحدة حول الدواء، وهي تكلفته العالية والتي تأثرت بشكل كبير بتوافره الجديد في السوق. فقد اضطرت للانتظار ليوم واحد حتى يتم توصيل الوصفة الطبية بسبب ذلك.
يجب أن نلاحظ أن تقييم فعالية الدواء من قبل المريضة كان 6 من 10، مما يشير إلى تحسن واضح في الأعراض ولكن قد لا يكون الدواء مثالياً بنسبة 100٪ لجميع الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب.
عموما، يمكن القول إن “نويدكستا” قد أظهرت نتائج إيجابية في تحسين أعراض اضطراب التأثير الزائف للنوبات، لكن يجب مراعاة العوامل الشخصية والتكلفة العالية للعلاج قبل اتخاذ قرار استخدامه.