يُعتبر NuvaRing واحدًا من الخيارات الحديثة والفعّالة في تنظيم الحمل، حيث يعتمد على مبدأ الإفراز المستمر للهرمونات الأنثوية داخل الجسم من خلال حلقة مهبلية. على الرغم من فعاليته في منع الحمل، إلا أن هناك العديد من الآراء المتباينة من قبل المستخدمين حول تأثيراته الجانبية، والتي قد تشمل بعض الأعراض النفسية والجسدية التي تؤثر على نوعية حياة الشخص.
ما هو NuvaRing؟
NuvaRing هو جهاز صغير ومرن بحجم الحلقة يُوضع داخل المهبل، حيث يفرز بشكل مستمر هرموني الإستروجين والبروجستين على مدار ثلاثة أسابيع. يتم استبداله بعد ذلك بحلقة جديدة، ويُترك المهبل لمدة أسبوع واحد دون حلقة، وهو ما يتيح حدوث الدورة الشهرية.
يُستخدم NuvaRing بشكل رئيسي لمنع الحمل، وهو من وسائل منع الحمل الهرمونية التي توفر راحة كبيرة مقارنة ببعض الخيارات الأخرى مثل الحبوب أو الحقن، بسبب طريقة الاستخدام السهلة والفعّالة.
متى بدأ استخدام NuvaRing؟
تمت الموافقة على NuvaRing من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 22 مايو 2015، ليصبح أحد الخيارات الحديثة لمنع الحمل، ويستخدم الآن في العديد من البلدان حول العالم. يعتبر من الوسائل الأكثر شيوعًا بين النساء اللواتي يبحثن عن وسيلة منع حمل فعّالة وسهلة الاستخدام.
كيفية استخدام NuvaRing
يُستخدم NuvaRing في المهبل لمدة 21 يومًا، ثم يُزال لمدة 7 أيام لتحدث فترة الحيض. يُوضع NuvaRing في المهبل في بداية الدورة الشهرية أو في اليوم الأول من الدورة الشهرية العادية، ويُترك في المهبل طوال الفترة المحددة. يُعد الاستخدام المنتظم والدقيق لهذه الطريقة أمرًا مهمًا لضمان فعاليتها.
تجربة المريضة مع NuvaRing:
تصف إحدى المستخدمات لتجربة NuvaRing بأنها كانت تعاني في البداية من بعض المشاكل المتعلقة بمتلازمة ما قبل الطمث (PMS) قبل بدء استخدام الحلقات. في البداية، شعرت بأنها كانت تعاني من تحسن في حالتها، حيث بدأت الأعراض التي كانت تزعجها مثل القلق والاكتئاب تنخفض بشكل ملحوظ.
لكن مع مرور الوقت، بدأ الشعور بالحزن والاكتئاب والقلق يظهر بشكل أكبر. استمرت هذه المشاعر السلبية في التفاقم، لتصل إلى نقطة أصبح فيها تأثير هذه الأعراض ملموسًا على حياتها الشخصية والعلاقات العائلية، بل وحتى في العمل. في مرحلة لاحقة، خلال فترة الحيض، عانت من نوبة بكاء استمرت لعدة أيام دون سبب واضح.
استشارت المريضة طبيبها المختص، الذي قام بتشخيص حالتها واحتمالية إصابتها بما يُعرف باسم اضطراب ما قبل الطمث (PMDD)، وهو حالة نفسية شديدة، حيث يواجه بعض النساء مشاعر سلبية مكثفة قد تؤثر على حياتهن بشكل ملحوظ. نصحها الطبيب بوقف استخدام NuvaRing لمنح جسمها استراحة.
وبعد ساعات قليلة من إزالة الحلقة، بدأت المريضة تشعر بتحسن كبير في حالتها النفسية، وكان هذا التحسن سريعًا للغاية، مما جعلها تتساءل عما إذا كان السبب الرئيسي هو الحلقة نفسها أو وجود مشكلة متعلقة بـ PMDD. في الوقت الحالي، تُعالج المريضة باستخدام دواء بروزاك (Prozac) الذي يُستخدم لعلاج حالات الاكتئاب والقلق، وتؤكد أنها الآن في حالة نفسية أفضل بكثير.
تقييم فعالية NuvaRing:
على الرغم من أن NuvaRing قد أثبت فعاليته في منع الحمل، إلا أن التقييم الشخصي من قبل بعض المستخدمين قد يختلف بشكل كبير. في حالة هذه المريضة، كان NuvaRing غير مناسب لها على الإطلاق نظرًا للتأثيرات النفسية السلبية التي سببها، وهو ما دفعها إلى التوقف عن استخدامه. في مراجعتها، أعطت NuvaRing درجة فعالية 1، مما يدل على عدم رضاها عن النتائج المتوقعة.
من جهة أخرى، فإن العديد من المستخدمين الآخرين الذين لا يعانون من مثل هذه التأثيرات النفسية قد يشعرون بتحسن واستخدام مريح وفعّال. بحسب الدراسات السريرية، يُعتبر NuvaRing واحدًا من أكثر وسائل منع الحمل الهرمونية فعالية، حيث تصل فعاليته إلى حوالي 99% عند استخدامه بشكل صحيح.
الآثار الجانبية المحتملة:
من الجدير بالذكر أن NuvaRing قد يسبب لبعض المستخدمين آثارًا جانبية تتراوح بين المعتدلة والشديدة، مثل:
- تقلبات مزاجية، بما في ذلك الشعور بالاكتئاب أو القلق.
- صداع.
- الغثيان.
- تغيرات في الدورة الشهرية.
- ألم في الثديين.
وعلى الرغم من أن هذه الآثار ليست شائعة لجميع المستخدمين، فإن تأثيراتها قد تكون مزعجة للبعض، خاصة لأولئك الذين يعانون من حالات نفسية مثل اضطرابات المزاج.
عدد مرات الوصف والتكرار:
يُقدر أن NuvaRing يتم وصفه لحوالي 2 مرات من قبل الأطباء لكل مريضة بشكل عام. وهذا يشير إلى أن هناك بعض الحالات التي قد تحتاج إلى وصفه عدة مرات لتقييم مدى ملاءمته للمريضة.
هل يسبب NuvaRing مشاكل صحية؟
على الرغم من فعاليته العالية في منع الحمل، إلا أن NuvaRing لا يخلو من بعض المخاطر الصحية، خاصة لأولئك الذين يعانون من مشاكل صحية معينة مثل:
- أمراض القلب أو الأوعية الدموية.
- تاريخ من السرطان أو السرطان الهرموني.
- مشكلات في الكبد.
- تاريخ من الجلطات الدموية.
لذا، يُنصح دائمًا بمراجعة الطبيب المختص قبل بدء استخدام NuvaRing لتحديد ما إذا كان مناسبًا لحالة المريضة الصحية.
الخلاصة:
يُعد NuvaRing وسيلة فعالة لمنع الحمل، وهو خيار مناسب للكثير من النساء، إلا أنه قد لا يناسب الجميع. تجربة المريضة المذكورة تُظهر أن بعض الأشخاص قد يعانون من آثار جانبية غير متوقعة، مثل تقلبات المزاج والاكتئاب، مما يتطلب التوقف عن استخدامه في بعض الحالات. لذلك، من المهم أن يتم استخدام هذه الوسيلة تحت إشراف طبي مستمر لتقييم الفوائد والمخاطر المحتملة.
من الضروري أن تكون المرأة على دراية بكافة الآثار الجانبية المحتملة، وأن تناقش مع الطبيب أي مشكلات قد تواجهها خلال فترة الاستخدام. على الرغم من التقييم الشخصي السلبي لبعض المستخدمين، لا يزال NuvaRing خيارًا شائعًا وفعّالًا في عالم وسائل منع الحمل الحديثة.