الأدوية و العقاقير الطبية

نوفارينغ لمنع الحمل

حبوب منع الحمل (إيثينيل إسترايدول / إيتونوغستريل) – تقييم شامل للدواء

يُعدُّ مزيجُ عقار إيثينيل إسترايدول وإيتونوغستريل، الذي يتم تناوله عبر جهاز الحمل المهبلي المعروف بـ “نوفارينغ” (NuvaRing)، من الوسائل الشائعة في تنظيم الأسرة. يُستخدم هذا الجهاز بشكل رئيسي لمنع الحمل، ويعتمد في عمله على مزيج من الهرمونات التي تمنع الإباضة، وبالتالي تقليل احتمالية حدوث الحمل. فيما يلي نستعرض بعض التفاصيل المتعلقة بهذا الدواء، بالإضافة إلى مراجعات بعض المرضى حول فعاليته.

الآلية الفعّالة للدواء

إيثينيل إسترايدول هو نوع من الإستروجين الاصطناعي، بينما إيتونوغستريل هو بروجستيرون صناعي، ويُعدان المكونات الرئيسية في جهاز “نوفارينغ”. يُوضع هذا الجهاز داخل المهبل، حيث يتم إطلاق الهرمونات ببطء إلى الجسم. يستمر تأثير هذا الدواء لمدة شهر كامل (تغيير الحلقات كل ثلاثة أسابيع)، ويُعد من الوسائل الفعّالة التي تم تصميمها لتوفير راحة وسهولة الاستخدام للنساء.

الموافقة والتاريخ

حصل جهاز “نوفارينغ” على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في تاريخ 11 أكتوبر 2015. ومنذ ذلك الحين أصبح من الخيارات المفضلة للعديد من النساء اللاتي يبحثن عن وسيلة منع حمل طويلة الأمد، دون الحاجة لتناول حبوب يومية أو زيارة الطبيب بشكل دوري. تكمن ميزة “نوفارينغ” في سهولة استخدامه مقارنة مع العديد من وسائل منع الحمل الأخرى التي تتطلب ضبطًا دقيقًا للجرعة أو عمليات معقدة.

الفعالية والتأثيرات الجانبية

يُعتبر جهاز “نوفارينغ” من بين أكثر وسائل منع الحمل فعالية، حيث يُحسن معدل الوقاية من الحمل بنسبة تتجاوز 99% في حالة الاستخدام السليم والمنتظم. إلا أن فعاليته قد تتأثر في بعض الحالات نتيجة لتأخر في وضع الجهاز أو إذا تم نزع الجهاز لفترة طويلة.

ومع ذلك، يُلاحظ بعض الآثار الجانبية التي قد تظهر عند بعض النساء، ومنها الجفاف المهبلي، وهي حالة يذكرها العديد من المرضى الذين استخدموا هذا الدواء. كما ذكرت إحدى المرضى في مراجعتها حول جهاز “نوفارينغ” أنه بعد استخدامه لمدة 9 أشهر، تبين لها أن فعاليته في منع الحمل كانت جيدة، لكنها في نفس الوقت شعرت بجفاف شديد في المنطقة المهبلية مما جعل العلاقة الجنسية مؤلمة في البداية. وقد أضافت أن هذا الجفاف كان من الآثار الجانبية المزعجة التي تعرضت لها، رغم فعالية الوسيلة في منع الحمل.

تقييمات المرضى

نسبة فعالية جهاز “نوفارينغ” في منع الحمل تتراوح بشكل عام بين 95% و99%، وهذا يعتمد على التزام المرأة باستخدامه بشكل صحيح. ومع ذلك، قد تختلف هذه النسبة قليلاً حسب تجربتها الشخصية. بعض المراجعات أظهرت أن النساء اللواتي يعانين من جفاف مهبلي قد يعانين من صعوبة في استخدام الجهاز بشكل مستمر. وفقًا لمراجعة إحدى المرضى، فقد كانت فعالية جهاز “نوفارينغ” في منع الحمل مقبولة، لكنها كانت تمنح الجهاز تقييمًا منخفضًا بسبب الشعور بالجفاف المهبلي الذي كان يؤثر على حياتها الجنسية.

بالنسبة لتقييم المراجعة التي تم تقديمها من قبل المريضة، فقد تم تقييم جهاز “نوفارينغ” بشكل عام بتقييم 2 من 5، حيث رأت أن فعاليته كانت مرضية في منع الحمل ولكنها واجهت مشكلات مزعجة تتعلق بالجفاف المهبلي، وهو ما أثّر سلبًا على تجربتها مع هذه الوسيلة.

عدد مرات وصف الدواء

أظهرت الإحصائيات المتعلقة باستخدام “نوفارينغ” أن هذا الجهاز تم وصفه من قبل الأطباء لعدد كبير من النساء، حيث يُوصف من قبل الأطباء في معظم الأحيان للنساء اللاتي يبحثن عن وسيلة فعالة وسهلة الاستخدام لتجنب الحمل. ومن الجدير بالذكر أن عدد مرات وصف “نوفارينغ” كان قد وصل إلى ثلاث مرات في فترة لا تتجاوز عدة أشهر في بعض المراكز الطبية، ما يشير إلى قبول هذا الجهاز في أوساط النساء اللواتي يفضلن الوسائل الهرمونية غير الجراحية.

الفوائد

  1. سهولة الاستخدام: يتميز جهاز “نوفارينغ” بسهولة الاستخدام حيث يتم إدخاله مرة واحدة شهريًا، مما يعفي النساء من الحاجة لتناول الحبوب يوميًا.
  2. الفعالية العالية: يتفوق جهاز “نوفارينغ” في فعاليته مقارنة ببعض وسائل منع الحمل الأخرى.
  3. يخفف من أعراض الدورة الشهرية: العديد من النساء يُبلّغن عن تحسن في انتظام الدورة الشهرية وانخفاض الأعراض المصاحبة لها عند استخدام الجهاز.

المخاطر والآثار الجانبية

  1. جفاف مهبلي: كما أُشير سابقًا في مراجعة إحدى المرضى، فإن جهاز “نوفارينغ” قد يتسبب في جفاف المهبل مما يؤدي إلى شعور بعدم الراحة أثناء الجماع.
  2. التغيرات الهرمونية: قد يسبب استخدام “نوفارينغ” بعض الآثار الجانبية مثل تقلبات المزاج، الغثيان، والصداع.
  3. ارتفاع ضغط الدم: في بعض الحالات النادرة، قد يلاحظ بعض المرضى ارتفاعًا في ضغط الدم بسبب التأثيرات الهرمونية للدواء.

الاستنتاج

إن جهاز “نوفارينغ” الذي يحتوي على إيثينيل إسترايدول وإيتونوغستريل يُعتبر من وسائل منع الحمل الفعّالة التي تقدم العديد من الفوائد، بما في ذلك سهولة الاستخدام وكفاءته العالية في منع الحمل. ومع ذلك، قد يعاني بعض النساء من آثار جانبية مزعجة، مثل الجفاف المهبلي الذي قد يؤثر على الحياة الجنسية. على الرغم من هذه الآثار الجانبية، فإنه يظل خيارًا جيدًا للعديد من النساء اللواتي يفضلن وسيلة غير يومية للحماية من الحمل.

وبناءً على المراجعات المتنوعة، من الضروري أن تتم استشارة الطبيب قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن استخدام هذا الجهاز، وذلك لضمان توافقه مع الصحة العامة للمرأة واحتياجاتها.