نورتريبتيلين هو دواء يستخدم عادة في علاج الاكتئاب واضطرابات القلق، ولكنه أيضًا يستخدم في الوقاية من الصداع النصفي (الشقيقة)، حيث يعتبر من بين العقاقير التي يتم استخدامها لهذا الغرض. يقوم النورتريبتيلين بتعديل توازن المواد الكيميائية في المخ، مثل السيروتونين، والتي يعتقد أنها تلعب دوراً في حدوث الصداع النصفي. يتم توصية باستخدامه لتقليل تكرار حدوث الصداع النصفي وشدته.
ومع ذلك، قد يختلف تأثير الدواء من شخص لآخر، حيث يواجه بعض المرضى تجارب سلبية مع استخدامه. على سبيل المثال، استخدم أحد المرضى النورتريبتيلين للوقاية من الصداع النصفي ولكنه أبلغ عن تجارب غير مرضية. فقد زاد وزنه بشكل ملحوظ خلال فترة استخدامه للدواء، حيث اكتسب حوالي 30 رطلاً خلال ثلاثة أشهر فقط. بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت نسبة الكوليسترول في جسمه إلى مستويات مرتفعة جداً، مما قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. كما أنه عانى من صعوبة في فقدان الوزن الزائد الناتج عن استخدام الدواء، حتى بعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتغيير نمط الحياة الغذائي إلى الطعام العضوي.
تجربة هذا المريض تظهر أن النورتريبتيلين قد لا يكون فعالاً بالنسبة للجميع في علاج الصداع النصفي، وأنه قد يسبب آثار جانبية مزعجة مثل زيادة الوزن السريعة وارتفاع مستويات الكوليسترول. لذا قد تكون هناك حاجة للبحث عن بدائل أخرى لعلاج الصداع النصفي، بالتعاون مع الطبيب المختص.
ومع أن النورتريبتيلين مصرح به من قبل هيئة الاغذية والعقاقير الأمريكية (FDA) وقد صرف مرات عدة، إلا أن تجارب الأشخاص قد تختلف بشكل كبير. لذا ينبغي دائمًا استشارة الطبيب قبل بدء استخدام أي دواء وتوخي الحذر ومراقبة التأثيرات الجانبية المحتملة بعناية.
لمزيد من المعلومات عن النورتريبتيلين، يمكنك زيارة الرابط التالي: Nortriptyline – MedlinePlus