في قلب عالم الأدب العربي الذي ينبض بالحياة والإبداع، يتألق كتاب “نورة ورسم الحناء”، الذي خطت أقلام الكاتبة الرائعة حصة العوضي أسطره الخالدة. يتناغم هذا العمل الأدبي مع مساحة الأطفال بطريقة تثقيفية راقية، مشددًا على أهمية تنمية الوعي والفهم لديهم.
تأخذنا القصة في رحلة ساحرة إلى عالم الصغار، حيث تقدم الكاتبة لنا شخصية نورة بأسلوب يتسم بالدفء والعمق. تعيش نورة في قرية هادئة، حيث يلتقي الفضول والإبداع في رحلتها. ومن خلال تفاعلها مع فن رسم الحناء، تنطلق قصة مشوقة تعزز قيم التفاعل والتعلم.
على صعيد التقنية الأدبية، يتسم الكتاب بغزارة التفاصيل والوصف، حيث تستخدم الكاتبة اللغة ببراعة لتصوير الأحداث والشخصيات. يتناغم التناوب بين السرد والوصف ليخلق أجواء تشعر القارئ بأنه جزء لا يتجزأ من القصة.
يمتد الكتاب على 24 صفحة، وقد أبصر النور في عام 1997، ليعكس تاريخاً طويلاً من القصص الملهمة. يقوم دار المؤلف للنشر والطباعة والتوزيع بنقل هذه اللوحة الأدبية إلى القرّاء بأسلوب جذاب وغلاف ورقي يعزز قيمة العمل.
تتناول القصة موضوعًا مهمًا يتعلق بالحناء، مع التركيز على جانبه الفني والثقافي. وتندرج القصة ضمن فئة الأطفال في مجال الأدب، حيث تسهم في تشجيع حب القراءة والفهم لدى الصغار.
إن “نورة ورسم الحناء” ليس مجرد كتاب، بل هو رحلة تفاعلية تعيشها الأطفال، تعزز الإبداع والتعلم بطريقة مشوقة وممتعة. يثبت الكتاب أن الأدب العربي يمتلك القدرة على نقل القيم والمعاني بطريقة تجمع بين التسلية والتثقيف، مما يجعله قطعة أدبية لا غنى عنها في مكتبة كل طفل يتوق إلى اكتشاف جمال القراءة.