“نهر منتصف الليل” هو رواية رائعة من كتابة ليليان ناتيل، تعتبر بمثابة بداية مذهلة لموهبة جديدة، حيث تستحضر في الذهن أسماء مثل إيزابيل الليندي، وإيه. إل. دوكتورو، وإسحق باشفيس سينغر، على الرغم من أن حسها الفني فريد من نوعه” وفقاً لجولي سالامون. تمزج الرواية بين البحث الجاد والخيال المحموم، حيث تعيد “نهر منتصف الليل” إلى الحياة كل ما تُركته الكتب التقليدية حول السْتيتْل، مثل حياة النساء وصلواتهن، والجنس، والجريمة، والتفاصيل الحميمة للحياة اليومية.
تجتمع الأسطورة بالتاريخ في بلاشكا، قرية خيالية شمال غرب وارسو، حيث تتجول الملائكة والشياطين في ظلال القرن العشرين، مستهلكة الناس في بلاشكا لمواجهة أعمق أمانيهم ومخاوفهم. يمكنك سماع الإثارة في ساحة القرية، مع الأكشاك الهزيلة الممتلئة بكل شيء، وفي المركز ميشا القابلة تضحك. إنها روح كبيرة، حرة، مستقلة في عالم محدد بقواعد صارمة – الرجال مفصولون عن النساء، واللحم عن الألبان، والشبس من اليومية. كانت ميشا ترقص في الغابة مع صديقاتها عندما كانت فتاة، الأربع حيوانات البرية كما كانوا يُعرفون. لكن الآن تفترق النساء، مُقسمات بالجغرافيا، وبألم عقم إحداهن بجوار خصوبة الآخرين، وبمطالب الحب.
“نهر منتصف الليل” هي قصة مشوقة ومؤثرة بشكل لا يصدق عندما تحمل القابلة في البلدة جنيناً. ميشا، حارسة أسرار القرية، لن تكشف لأحد أكبر سر عنها: هوية والد طفلها الغير مولود. هل يتخلى رجال ونساء بلاشكا عن ميشا، التي هي قلب القرية الضال؟ أم أنهم يتحدون ويجعلون الله ينتظر صلواتهم؟
تستكشف هذه الرواية التوتر بين الرجال والنساء، وتحتفل بالرابط اللامنطوق والحركي للحب. تقع الرواية تحت تصنيف الخيال والتاريخ العام، وصدرت عن دار النشر سكريبنر في يناير عام 1999.