نهج “الشطيرة” في تقديم التغذية الراجعة هو منهج يهدف إلى تقديم الملاحظات والتغذية الناقدة بطريقة بناءة ومتوازنة، مشابهة لطريقة ترتيب مكونات شطيرة. في هذا النهج، يتم تقديم التغذية الراجعة بطريقة تتكون من طبقات متعددة، حيث يتم دمج الإيجابيات مع النقاط التي يمكن تحسينها بطريقة منطقية ومتناغمة.
عندما يتبع شخص أسلوب “الشطيرة” في إعطاء التغذية الراجعة، فإنه يبدأ بطبقة إيجابية، وهي ما يشيد به أو ما يعتبره جيدًا في العمل أو الموقف المُقدَّم. ثم يأتي الجزء الثاني من الشطيرة، وهو الطبقة الناقدة، حيث يتم طرح النقاط التي يمكن تحسينها أو العيوب التي يجب معالجتها. وأخيرًا، يأتي الجزء الأخير من الشطيرة، وهو طبقة إيجابية أخرى تشيد بشيء آخر في العمل أو تعطي توجيهات بناءة للتحسين.
تعتبر هذه الطريقة فعالة لتقديم التغذية الراجعة، حيث تساعد في توجيه الشخص إلى النقاط التي يحتاج إلى تحسينها دون إثارة الإحباط أو التشاؤم. كما أنها تسمح للشخص بتلقي التغذية البناءة بشكل أفضل وتعزز فهمه للمواقف والعمليات التي يشارك فيها.
على سبيل المثال، إذا كان شخصًا يعمل في مشروع فريقي ويتلقى تغذية راجعة حول أدائه، يمكن للمراجع أن يبدأ بتقدير الجهد المبذول والالتزام، ثم يشير إلى أي جوانب يمكن تحسينها مثل تنظيم الوقت أو التواصل مع الفريق، وأخيرًا يمكنه تقديم استشارات بناءة لتحسين الأداء مستقبلًا.
بالتالي، فإن استخدام نهج “الشطيرة” يمكن أن يكون أكثر فعالية في تقديم التغذية الراجعة، حيث يساعد على تحقيق التوازن بين التقدير والتوجيه بطريقة مبنية وبناءة لتحسين الأداء والنتائج.
المزيد من المعلومات
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر نهج “الشطيرة” في تقديم التغذية الراجعة أداة قوية لتعزيز التفاعل الإيجابي وبناء العلاقات الموجهة نحو الهدف. عندما يتم تقديم التغذية الراجعة بهذا النهج، يمكن أن تكون التجارب السلبية أقل إلحاحًا، مما يشجع على قبول الملاحظات والاستفادة منها بشكل أفضل.
يساعد نهج “الشطيرة” أيضًا في بناء الثقة والاحترام بين الأفراد، حيث يتم تقديم التغذية الراجعة بطريقة متوازنة ومحايدة، دون التركيز فقط على الجوانب السلبية. بالتالي، يمكن أن يتلقى المرسل للتغذية الراجعة الإرشادات والنصائح بشكل أكثر استجابة واستجابة، مما يعزز تحسين الأداء والتطور المستمر.
تطبيق نهج “الشطيرة” يتطلب مهارات تواصل متقدمة وفهم عميق للديناميات البشرية. يجب على المراجعين أن يكونوا حذرين للغاية في توازن الجوانب الإيجابية والناقدة في التغذية الراجعة، مع التأكيد على الهدف النهائي من تحسين الأداء والتطور الشخصي.
بالإضافة إلى ذلك، يتطلب استخدام نهج “الشطيرة” القدرة على فهم وتقدير نقاط القوة والضعف للأفراد بشكل فردي، وهو ما يساعد في تقديم التغذية الراجعة بشكل ملائم وفعّال لكل فرد. على سبيل المثال، قد يحتاج بعض الأشخاص إلى تقدير أكبر لجهودهم قبل أن يكونوا مستعدين لقبول التحسينات، في حين يمكن أن يستجيب آخرون بشكل أفضل عندما تتم إدراج التحسينات في سياق الثناء والتقدير.
بشكل عام، يعد نهج “الشطيرة” في تقديم التغذية الراجعة أداة قيمة لتعزيز التعلم والنمو في البيئات الشخصية والمهنية. من خلال استخدام هذا النهج بشكل فعّال، يمكن للأفراد أن يحققوا أهدافهم ويطوّروا مهاراتهم بشكل مستمر، مع بناء علاقات تعاونية وموجهة نحو النجاح.