تعتبر نهاية العالم من المواضيع التي تثير فضول الإنسان المعاصر، حيث يسعى الكثيرون إلى فهم وتفسير ما إذا كان هناك موعد محدد لانتهاء العالم، وهو ما يتناوله الكتاب الذي يحمل عنوان “متى ينتهي العالم” للمؤلف عماد مجاهد. يقدم هذا الكتاب مزيجًا مثيرًا من المعلومات التاريخية والنظرة العلمية الحديثة حول هذا الموضوع الغامض.
الكتاب يستند إلى الدراسات الفلكية الحديثة، مكشوفًا عن حقائق المعلومات التي انتشرت حول نهاية العالم بمختلف أشكالها وصورها المتوقعة. يتناول المؤلف بجرأة الاشاعات التي تم تداولها والتي استندت إلى مصادر غير موثوقة، ويقف مقابلها بالمعلومات والدراسات الفلكية الحديثة التي تعتمد على الأدلة العلمية.
من خلال 88 صفحة، يأخذ القارئ في رحلة مثيرة من خلال تاريخ شعوب وقبائل المايا، حيث يكشف المؤلف عن المعلومات التي وردت في تنبؤاتهم حول نهاية العالم. كما يلقي الضوء على الأساطير التي نسجتها الشعوب عبر التاريخ البشري، مقارنًا ذلك بتوقعات نهاية العالم بناءً على المعلومات العلمية الحديثة.
ما يميز هذا الكتاب هو أنه لم يقتصر على التناول العلمي فقط، بل استعرض الباحث أيضًا آراء الدين حول نهاية العالم، مُلقيًا الضوء على العلامات الكونية والطبيعية التي قد تُشير إلى اقتراب هذه اللحظة الغامضة.
الكتاب صادر عن الهيئة القومية للبحث العلمي، ويأتي في غلاف عادي يحمل طابعًا بسيطًا يناسب طبيعة المحتوى الذي يتمحور حول موضوع العلوم والطبيعة، تحديدًا في فرع الفيزياء.
في ختام القراءة، يظهر هذا الكتاب كمصدر مهم يستحق الاطلاع، حيث يقدم رؤية فريدة من نوعها حول نهاية العالم، مدعومة بمعلومات تاريخية ونظرة علمية حديثة، مما يجعله إضافة قيمة للمهتمين بالعلوم والطبيعة وكل من يسعى لفهم هذا السر الكوني بشكل أعمق.