عنوان الكتاب: “نهاية العالم” (الرواية الأمريكية المعاصرة)، للكاتب تي. سي. بويل.
تعد رواية “نهاية العالم” من الأعمال الأدبية البارزة التي ألفها الكاتب الأمريكي تي. سي. بويل، حيث تقدم رحلة استكشافية مثيرة لشخصية والتر فان برونت بعد فقدانه لساقه في حادث دراجة نارية. يتوجه فان برونت في هذه الرحلة لاكتشاف تراث عائلته، بدءًا من والده وصولاً إلى أسلافه الذين يعودون إلى القرن السابع عشر.
تمتزج العناصر المختلفة في الرواية، مثل الرحلات الشخصية، والتاريخ العائلي، والبحث عن الهوية، لتشكل قصة معقدة ومثيرة تأخذ القارئ في رحلة عبر الزمن والمكان. يتميز أسلوب بويل بالحيوية والتفاصيل الواقعية، مما يجعل القصة تنبض بالحياة وتأسر اهتمام القارئ من الصفحة الأولى.
من خلال رحلة فان برونت، نشهد تطور شخصيته وتغيره الداخلي، حيث يواجه تحديات العالم الخارجي ويكتشف الكثير عن نفسه وعن تاريخ عائلته. تتقاطع قصة الشخصية مع قصة عائلته بشكل ممتع، مما يجعل الرواية تنمو بشكل عضوي وتتعمق في أبعاد الروح الإنسانية وتعقيدات العلاقات الأسرية.
صدرت رواية “نهاية العالم” عن دار النشر بنغوين بوكس في يوليو عام 1988، وسرعان ما حظيت بإشادة واسعة من قبل النقاد والقراء على حد سواء. فقد نجحت الرواية في استعراض تفاصيل حياة الشخصية الرئيسية بشكل مثير وجذاب، مما جعلها واحدة من الأعمال المميزة في الأدب الأمريكي المعاصر.
باختصار، تُعتبر رواية “نهاية العالم” لتي. سي. بويل إضافة قيمة لساحة الأدب الأمريكي، حيث تجسد ببراعة رحلة البحث عن الهوية الشخصية والعائلية، وتقدم قصة مثيرة تجذب القارئ وتثير تفكيره في العديد من القضايا الإنسانية والتاريخية.