“نمل على الشمامة: مجموعة من القصائد” هو عنوان يبرز في عالم الأدب بفضل تحقيقاته البارزة للشاعرة فيرجينيا أدير. تجمع هذه القصائد بين القافية والوزن التقليدي مع حس معاصر تمامًا، أمريكي، أحيانًا مثير للإزعاج، وأحيانًا مضحك، ودائمًا صريح. يجسد قصيدة العنوان “نمل على الشمامة” تعليقًا طريفًا وصغيرًا على زيادة السكان. بينما تستخلص “المتزلجون” دروسًا دائمة من زوال الشباب. وتحول “الاقتحام” عملية السرقة القياسية إلى لحظة من الاستسلام المرير ولكن الحكيم. تأخذ القصائد الأخرى نقطة انطلاقها من حرب الخليج، والبوذية زين، أو نظام الطرق السريعة الوطنية. ويتناسب موضوع هذه المجموعة الواسع، من الحداد إلى الفرح الجنسي إلى شكوى مظلة قديمة، مع نطاقها الزمني الذي يمتد من طفولة الشاعرة – “حلقة المفاتيح” و “الجدات” – إلى شيخوختها، التي تكمن في قلب قصائدها مثل “المنجل البطيء” و “امسك يدي، آنا كي”. يبرز رفض السيدة أدير نشر كتابها الأول من الشعر حتى الآن، عند سن الثلاثة والثمانين، الدور المزدوج للزمن كبطل وشرير لجميع حياة البشر، وربما يكون الزمن ومكافآته وجروحه ورحماته هي الاهتمام الأكثر عمقا لهذه القصائد. في ما بعد مؤثر ومودة، يتحدث روبرت ميزي، الشاعر الماهر بنفسه وصديق السيدة أدير وداعمها الأدبي الوثيق، عن ترددها فيما يتعلق بنشر كتابها، ويمنحنا إحساسًا قويًا بشخصيتها وتجاربها – خاصة تأثير انتحار زوجها في عام 1968 ومأساة العمى التي أصابتها في بداية هذا العقد. وفي القصائد نحن محظوظون للتعرف، في النهاية، على هذه الكاتبة الشجاعة والموهوبة.
