نكسپلانون: كل ما تحتاج معرفته عن وسيلة منع الحمل هذه
نكسپلانون (Nexplanon) هو أحد وسائل منع الحمل الهرمونية المبتكرة، والذي يُستخدم بشكل رئيسي لتوفير حماية فعالة من الحمل لفترة طويلة. يتميز نكسپلانون بطريقة إدخاله السهلة وبفعاليته العالية، مما يجعله خيارًا شائعًا بين النساء اللواتي يبحثن عن طريقة منع حمل غير دائمة. في هذا المقال، سنتناول تفاصيل مهمة عن نكسپلانون، بما في ذلك كيفية عمله، فعاليته، التقييمات من قبل المرضى، وتاريخ الموافقة عليه.
كيفية عمل نكسپلانون
نكسپلانون هو عبارة عن قضيب صغير الحجم، بحجم عود الثقاب، يحتوي على هرمون “الإيتونوجستريل” الذي يُطلق ببطء في الجسم. يتم إدخال هذا القضيب تحت جلد الذراع العلوي للمرأة، حيث يفرز الهرمون بشكل مستمر لتحرير البويضة من المبيض ومنعها من الإخصاب. كما يُساعد نكسپلانون في تكثيف مخاط عنق الرحم، مما يجعل من الصعب على الحيوانات المنوية اختراق الرحم والوصول إلى البويضة.
فعالية نكسپلانون
يُعتبر نكسپلانون من وسائل منع الحمل ذات الفعالية العالية، حيث تتراوح نسبة فعاليته بين 99% و99.9% عند استخدامه بشكل صحيح. هذا يعني أن احتمالية حدوث الحمل في ظل استخدامه هي ضئيلة للغاية. تمتد فترة فعاليته إلى ثلاث سنوات، وبعدها يجب استبداله.
تاريخ الموافقة على نكسپلانون
تمت الموافقة على نكسپلانون من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 10 نوفمبر 2015، مما يجعله واحدًا من الخيارات الحديثة والموثوقة في مجال وسائل منع الحمل. منذ ذلك الحين، أصبح نكسپلانون متاحًا للنساء في العديد من الدول حول العالم.
التقييمات من قبل المرضى
رغم فعالية نكسپلانون العالية، فإن تقييماته تختلف بين المرضى. لقد قدمت بعض النساء مراجعات إيجابية عن هذا الوسيلة، بينما عبرت أخريات عن بعض المشاكل والآثار الجانبية التي واجههن. لنستعرض تجربة بعض المرضى كمثال:
- مراجعة من مريضة:
“لقد حصلت على نكسپلانون بعد حوالي شهرين من ولادتي. كان في البداية رائعًا ولكن بدأت أكتسب الوزن ببطء. كنت قد استخدمت الحقنة السابقة، وأثرت على جسمي بشكل كبير، حيث زدت 60 رطلاً منها ولم أحصل على دورة شهرية. كنت أعتقد أن نكسپلانون سيكون مختلفًا، ولكن للأسف شعرت بنفس الطريقة التي شعرت بها أثناء استخدام الحقنة. أنا مكتئبة، ومزاجي غير مستقر، ولم أعد أرى الدورة الشهرية منذ 5 أشهر. أتناول طعامًا صحيًا وأمارس الرياضة، لكن الوزن لا يفقد. لدي موعد لإزالته ولا أستطيع الانتظار. لن أستخدم أي وسيلة منع حمل حتى أستعيد صحتي مرة أخرى.”
تشير هذه المراجعة إلى بعض الآثار الجانبية التي يمكن أن يواجهها المستخدمون مثل اكتساب الوزن، تغييرات في الدورة الشهرية، وتأثيرات على المزاج. ومن المهم أن تكون النساء على علم بأن هذه الآثار الجانبية قد تحدث لبعض الأشخاص، رغم أن البعض الآخر قد لا يعاني منها.
التأثيرات الجانبية لنكسپلانون
تختلف التأثيرات الجانبية لنكسپلانون بين الأفراد، ولكنها قد تشمل:
- تغييرات في الدورة الشهرية: قد تعاني بعض النساء من عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاعها تمامًا.
- زيادة الوزن: كما أشار أحد المرضى، قد يعاني بعض النساء من زيادة الوزن خلال فترة استخدام نكسپلانون.
- تغيرات في المزاج: بعض النساء قد يشعرن بتقلبات مزاجية أو اكتئاب.
- صداع وآلام في الثدي: قد يواجه بعض الأشخاص صداعًا أو آلامًا في الثدي.
التكرار في الوصفات
عادةً ما يتم وصف نكسپلانون لمرة واحدة كل ثلاث سنوات، ولكنه يمكن إزالته في أي وقت إذا رغبت المرأة في إنهاء استخدامه أو في حالة ظهور آثار جانبية غير مرغوب فيها.
الختام
نكسپلانون هو وسيلة منع حمل فعالة وآمنة للعديد من النساء، ولكن من المهم أن تكون النساء على دراية بالتأثيرات الجانبية المحتملة التي قد تحدث. إذا كنتِ تفكرين في استخدام نكسپلانون، فمن الجيد استشارة طبيبك للحصول على المشورة التي تناسب حالتك الصحية واحتياجاتك الشخصية. بالنهاية، تعتبر التجربة الشخصية لكل امرأة فريدة من نوعها، وقد يكون من المفيد التعرف على تجارب أخرى لاتخاذ قرار مستنير.
إذا كان لديكِ أي أسئلة أو استفسارات حول نكسپلانون، يمكنك دائمًا استشارة طبيبك المختص للحصول على المعلومات الأكثر دقة وتفصيلًا وفقًا لحالتك الخاصة.