نكسپلانون لمنع الحمل: تقييم

نكسپلانون (Nexplanon) لمنع الحمل: تقييم شامل للفعالية والمراجعات الطبية

مقدمة
يعد نكسپلانون (Nexplanon) من الوسائل الحديثة المستخدمة في منع الحمل، وهو عبارة عن زرعة هرمونية صغيرة يتم إدخالها تحت الجلد في الذراع العلوي. هذه الزرعة تحتوي على هرمون “إيتونوجستريل” الذي يعمل على منع الحمل عن طريق تثبيط الإباضة، مما يجعلها من أكثر وسائل منع الحمل فعالية. ومع ذلك، وكغيرها من الأدوية والوسائل الطبية، لا تخلو تجارب استخدام نكسپلانون من بعض الآراء المتباينة بين المرضى، مما يجعلنا نبحث عن تقييم شامل لهذه الوسيلة الطبية ومدى فاعليتها في منع الحمل.

كيف يعمل نكسپلانون؟
نكسپلانون هو عبارة عن جهاز صغير بحجم عود الثقاب يتم إدخاله تحت الجلد بواسطة طبيب مختص. يفرز هذا الجهاز هرمون “إيتونوجستريل” بشكل مستمر في الجسم، مما يؤدي إلى عدة تأثيرات رئيسية تمنع الحمل:

1. تثبيط الإباضة: حيث يمنع إطلاق البويضة من المبيض، وبالتالي يحول دون حدوث الحمل.
2. زيادة كثافة المخاط في عنق الرحم: مما يجعل من الصعب على الحيوانات المنوية أن تصل إلى الرحم.
3. تغيير بطانة الرحم: مما يقلل من فرص زرع البويضة في الرحم في حالة حدوث تخصيب.

الموافقة والتنظيم
تمت الموافقة على نكسپلانون من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 12 يوليو 2017. منذ ذلك الحين، أصبح من الوسائل الشائعة والموثوقة في منع الحمل طويل المدى. يتمثل أبرز ميزاته في أنه يقدم حماية فعالة ضد الحمل لمدة تصل إلى ثلاث سنوات بمجرد أن يتم إدخاله في الذراع.

تجربة المستخدمين: تقييم المراجعات
على الرغم من أن نكسپلانون يعد واحدًا من أكثر وسائل منع الحمل فعالية، إلا أن تجربته لا تكون مثالية دائمًا لجميع المستخدمين. من بين المراجعات الواردة من بعض المرضى، نجد أن هناك تباينًا ملحوظًا في الآراء، حيث يتمتع البعض بتجربة إيجابية، بينما يعاني البعض الآخر من آثار جانبية أو مشاكل صحية.

أحد المراجعات السلبية التي تم نشرها تشير إلى تجربة غير مرضية مع نكسپلانون. تذكر صاحبة المراجعة أنها قامت بإدخال الزرعة بعد ولادتها في عام 2015، ولكن تجربتها كانت مليئة بالمشاكل الصحية التي سببت لها الإحباط. فقد كان لديها دورة شهرية غير منتظمة طوال فترة استخدام الزرعة، بالإضافة إلى أنها تعرضت لعدة حالات إجهاض (إجهاضين في عامي 2016 و2017). في هذه المراجعة، تعبر المريضة عن عدم رضاها التام عن نكسپلانون، بل وصفت تجربتها بأنها الأسوأ من بين جميع وسائل منع الحمل التي جربتها. وبالنسبة لها، كان الإجراء غير موصى به على الإطلاق، خاصة في ظل عدم القدرة على تجنب الحمل رغم استخدامه. وقد أبدت المراجعة تأكيدًا على قرارها بإزالة الزرعة بعد مرور عامين من استخدامها، مع تأكيدها على عدم التوصية بها لأحد.

تقييم الفعالية
يتمتع نكسپلانون بفعالية عالية في منع الحمل تصل إلى 99%. إلا أن الفعالية تعتمد بشكل كبير على طريقة الاستخدام واتباع التعليمات الطبية بشكل صحيح. في حال تم إدخال الزرعة بشكل غير صحيح أو إذا كان هناك أي خلل في استجابة الجسم للهرمون، قد تقل فعاليته وتزداد فرصة حدوث الحمل، وهو ما قد يفسر حالات الإجهاض المتكررة التي أبلغت عنها بعض المستخدمات.

الآثار الجانبية
على الرغم من فعاليته، فإن نكسپلانون لا يخلو من الآثار الجانبية. تشمل بعض هذه الآثار:

1. اضطرابات الدورة الشهرية: قد يحدث لدى بعض النساء نزيف متقطع أو تغييرات في الدورة الشهرية. وهذه الحالة قد تكون مزعجة للبعض، ولكنها عادة ما تتوقف بعد مرور بعض الوقت.
2. زيادة الوزن: في بعض الحالات، قد يلاحظ المستخدمون زيادة في الوزن بعد استخدام نكسپلانون.
3. تغيرات في المزاج: مثل الاكتئاب أو التقلبات المزاجية، وهي أحد الآثار الجانبية الشائعة للوسائل الهرمونية.
4. آلام في الصدر: بعض النساء يعانين من آلام في الثدي أو تغيرات في حجمه.
5. صداع: يمكن أن يصاب بعض المرضى بصداع أو دوار نتيجة لتأثيرات الهرمون على الجسم.

مزايا نكسپلانون
على الرغم من بعض الآثار الجانبية التي قد يعاني منها بعض المستخدمين، إلا أن لنكسپلانون العديد من المزايا:

1. الفعالية العالية: تصل فعاليته إلى 99% في منع الحمل، وهو من أكثر الوسائل أمانًا وموثوقية.
2. مدة طويلة: يعمل نكسپلانون لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، ما يجعلها وسيلة مريحة لمن لا يرغب في استخدام وسائل منع الحمل اليومية.
3. سهولة الاستخدام: يمكن إدخاله وإزالته بسرعة وبأقل تدخل جراحي، ولا يتطلب تغييرات يومية أو شهرية.
4. لا يؤثر على الخصوبة بعد إزالته: بمجرد إزالة الزرعة، يمكن للمرأة أن تستعيد خصوبتها في وقت قصير.

العيوب والسلبيات

1. الآلام أو الكدمات في موقع الإدخال: قد يعاني البعض من ألم أو كدمات أو تورم عند مكان الإدخال، وهذه الحالات نادرة ولكنها تحدث أحيانًا.
2. التكلفة: بالرغم من أن الزرعة تقدم حماية فعالة لعدة سنوات، فإن تكلفتها الأولية قد تكون مرتفعة.
3. التأثيرات الجانبية التي قد تكون مزعجة: مثل اضطراب الدورة الشهرية، والاكتئاب، وآلام الثدي، وهذه التأثيرات قد تؤدي إلى أن تكون تجربة بعض النساء مع الزرعة غير مرضية.

الموافقة الطبية على نكسپلانون
تمت الموافقة على نكسپلانون من قبل الهيئة الدولية للأدوية في 12 يوليو 2017. بعد موافقة الجهات الصحية، أصبحت الزرعة خيارًا شائعًا للعديد من النساء، خاصةً لأولئك اللاتي يفضلن وسائل منع الحمل طويلة الأمد، لكنها تتطلب إشرافًا طبيًا لضمان استخدامها الصحيح وتقليل المخاطر.

العدد الإجمالي للوصفات الطبية
رغم أن نكسپلانون يحظى بشعبية كبيرة، إلا أن عدد الوصفات الطبية التي تم إصدارها له قد يختلف حسب الدولة والعيادات الطبية. في العديد من الأماكن، يعتبر نكسپلانون وسيلة منع حمل موثوقة وطويلة الأمد، ولكن أعداد وصفات الاستخدام قد تكون أقل مقارنة بوسائل أخرى مثل الحبوب أو الواقيات الذكرية.

الخلاصة
نكسپلانون هو وسيلة فعالة وطويلة الأمد لمنع الحمل، تتميز بمعدل فعالية مرتفع يمكن أن يصل إلى 99%، ولكنه لا يخلو من الآثار الجانبية والمخاوف التي قد تزعج بعض المستخدمين. من المهم أن يتم استخدام هذه الزرعة تحت إشراف طبي، ويجب على المستخدمين أن يكونوا على دراية بالمزايا والعيوب المحتملة لها. إذا كانت لديك أي تجارب مع نكسپلانون، فإنه من الأفضل التحدث مع طبيبك للحصول على المشورة الأنسب لك.