نكسپلانون: فعالية وآثار جانبية

نكسپلانون (Nexplanon): تحديد فعاليته، آثاره الجانبية، والمراجعات من قبل المرضى

يعد جهاز نكسپلانون (Nexplanon) أحد وسائل منع الحمل الشائعة والمستخدمة بشكل واسع بين النساء في جميع أنحاء العالم، حيث يُعتبر بديلاً فعالاً للوسائل الأخرى مثل الحبوب أو اللولب. هذا الجهاز هو عبارة عن شريحة صغيرة مرنة توضع تحت الجلد في الجزء العلوي من الذراع، وتعمل على إطلاق هرمون “إتيونوجيستريل” ببطء لمنع الحمل. يعتبر نكسپلانون خيارًا مناسبًا للعديد من النساء اللواتي يفضلن طريقة منع حمل طويلة الأمد ولكن غير دائمة، حيث يمكن إزالته بسهولة عند الرغبة في الحمل أو إذا ظهرت أي مشكلات.

آلية عمل نكسپلانون

يتكون نكسپلانون من شريحة مرنة تحتوي على هرمون اصطناعي مشابه للبروجسترون، ويطلق هذا الهرمون ببطء في الجسم على مدى ثلاث سنوات. يعمل نكسپلانون على منع الحمل من خلال ثلاث آليات رئيسية:

1. منع التبويض: حيث يُحبط عمل المبيضين ويمنع إطلاق البويضات.
2. تغيير طبيعة المخاط في عنق الرحم: حيث يصبح المخاط أكثر كثافة، مما يمنع وصول الحيوانات المنوية إلى الرحم.
3. تغيير بطانة الرحم: مما يمنع زرع البويضة الملقحة في الرحم في حالة حدوث التلقيح.

الموافقة على نكسپلانون

تمت الموافقة على نكسپلانون من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 24 أغسطس 2016، ليصبح واحدًا من الوسائل الموثوقة والمفضلة لمنع الحمل في العديد من الدول. بعد هذه الموافقة، بدأ انتشار الجهاز في مختلف أنحاء العالم، ليُسجل انتشارًا واسعًا في العديد من العيادات والمستشفيات الخاصة والعامة.

فعالية نكسپلانون في منع الحمل

يعد نكسپلانون واحدًا من أكثر وسائل منع الحمل فعالية، حيث تصل نسبة فعاليته إلى أكثر من 99%. حيث يُعتبر من الوسائل التي لا تتطلب تذكيرًا يوميًا أو أي نوع من الإجراءات المتكررة من قبل المستخدم. وهذه الميزة تجعل العديد من النساء يفضلن هذا الجهاز، خاصةً لأولئك اللواتي يواجهن صعوبة في تذكر تناول الحبوب بشكل يومي. يمكن أن يستمر فعالية الجهاز لمدة تصل إلى ثلاث سنوات بعد وضعه.

تجارب المرضى مع نكسپلانون

تتباين تجارب المرضى مع نكسپلانون، حيث يمكن لبعض النساء أن يمررن بتجربة مرضية للغاية، بينما قد يواجهن أخريات بعض الآثار الجانبية غير المرغوب فيها. في الواقع، هناك مراجعة لمريضة استخدمت نكسپلانون لمدة عام واحد، حيث قالت:

“كنت على نكسپلانون لمدة عام. لم أواجه أي مشاكل كبيرة معه. لقد كان فعالاً للغاية فيما يتعلق بمنع الحمل. ولكن أثناء استخدامه بدأت أعاني من رائحة مهبلية بين الحين والآخر، أحيانًا بشكل يومي وأحيانًا بشكل متقطع. ذهبت إلى طبيب النساء وقمت بإجراء فحوصات، وكانت جميع الفحوصات سلبية. تم علاجي من التهاب المهبل البكتيري كإجراء احترازي، لكن لم يكن هناك تحسن. بمجرد إزالة نكسپلانون، اختفت الرائحة. بخلاف ذلك، كان من الرائع عدم الحاجة إلى تذكر تناول حبوب منع الحمل. وأنا لست متأكدة ما إذا كان هذا بسبب وسيلة منع الحمل أم لا، لكنني شعرت بأن مزاجي كان يتقلب كثيرًا. كان مثل قطار الملاهي، حيث كنت أذهب من الاكتئاب إلى السعادة إلى الغضب ثم النوم كثيرًا.”

تعكس هذه التجربة بعض الجوانب السلبية التي قد يواجهها بعض المستخدمين، مثل التقلبات المزاجية وظهور رائحة مهبلية، مما يثير التساؤلات حول تأثير نكسپلانون على الصحة العامة.

الآثار الجانبية

بينما يُعتبر نكسپلانون خيارًا فعالًا لمنع الحمل، إلا أن بعض النساء قد يعانين من آثار جانبية غير مرغوب فيها. من بين الآثار الجانبية الشائعة التي تم الإبلاغ عنها:

1. التغيرات في الدورة الشهرية: قد تتوقف الدورة الشهرية أو تصبح غير منتظمة في بعض الأحيان. كما يمكن أن تُعاني بعض النساء من نزيف غير منتظم أو بقع دم.
2. التقلبات المزاجية: قد تشعر بعض النساء بتغيرات في المزاج، مثل الاكتئاب أو التوتر، وهو ما أشار إليه المريض في تجربتها.
3. صداع ودوار: قد يشعر بعض المرضى بالصداع أو الدوار بسبب التأثيرات الهرمونية للجهاز.
4. زيادة الوزن: بعض النساء قد يلاحظن زيادة طفيفة في الوزن.
5. مشاكل جلدية: قد يعاني البعض من حب الشباب أو تغييرات في حالة الجلد.

تقييم فعالية نكسپلانون

من خلال التقييمات التي أجراها المرضى، يصل متوسط تقييم فعالية نكسپلانون في منع الحمل إلى 7 من 10. ورغم أن فعاليته العالية في منع الحمل تحظى بتقدير كبير، إلا أن بعض المستخدمين قد يشعرون بوجود آثار جانبية مزعجة تؤثر على تقييمهم العام للجهاز.

التكرار في الوصفات الطبية

تعتبر نكسپلانون وسيلة موصى بها في بعض الحالات الخاصة، حيث قد يقوم الأطباء بوصفه للنساء اللواتي لا يرغبن في استخدام وسائل منع الحمل اليومية مثل الحبوب أو اللوالب. وفقًا للتقديرات، يتم وصف نكسپلانون بشكل دوري، حيث يقدر عدد مرات وصفه في بعض الدراسات بــ ثلاث مرات في العام.

الخلاصة

في المجمل، يُعتبر نكسپلانون من أكثر وسائل منع الحمل فعالية وأمانًا، خاصةً للنساء اللواتي يبحثن عن خيار طويل الأمد وسهل الاستخدام. ولكن، كما هو الحال مع أي وسيلة طبية، قد تكون هناك بعض الآثار الجانبية التي قد تؤثر على بعض النساء، مثل التقلبات المزاجية أو التغيرات في الدورة الشهرية. ومع ذلك، تظل فعاليته العالية في منع الحمل سببًا رئيسيًا وراء انتشاره الواسع بين النساء في جميع أنحاء العالم.

في النهاية، يجب على أي امرأة تفكر في استخدام نكسپلانون أن تتشاور مع طبيبها لتحديد ما إذا كان الخيار الأنسب لها بناءً على صحتها الشخصية واحتياجاتها.