نكسبلون: وسيلة فعالة لمنع الحمل أم تجربة صعبة؟
يعتبر دواء نكسبلون (Nexplanon) أحد الخيارات الشائعة لمنع الحمل، حيث يتم استخدامه كزرعة تحت الجلد تحتوي على هرمون الإيستروجين، والذي يعمل على منع الإباضة وتقليل فرصة الحمل. تم اعتماد هذا الدواء من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 29 أكتوبر 2016، ويُعتبر الخيار المفضل للعديد من النساء نظراً لفعاليته وسهولة استخدامه. وعلى الرغم من ذلك، تجدر الإشارة إلى أن تجارب المرضى تختلف بشكل كبير، حيث يمر بعض المستخدمين بتجارب إيجابية بينما يعاني آخرون من آثار جانبية قد تكون غير مريحة.
كيفية استخدام نكسبلون
يتم إدخال نكسبلون بواسطة طبيب مختص، حيث يتم زرعه تحت الجلد في الجزء العلوي من الذراع. يعد هذا الإجراء بسيطاً وغير مؤلم غالباً، ويمكن للمرأة أن تستمر في استخدامه لفترة تصل إلى ثلاث سنوات. وبفضل نظامه الهرموني الفريد، فإن نكسبلون لا يتطلب تذكيرًا يوميًا مثل حبوب منع الحمل.
فعالية نكسبلون
تشير الدراسات إلى أن فعالية نكسبلون في منع الحمل تصل إلى 99% تقريبًا، مما يجعله خيارًا موثوقًا للكثير من النساء. ومع ذلك، فإن نسبة فعاليته تعتمد على الاستخدام الصحيح والتطبيق السليم. إذ أن أي خطأ في الزرع أو إزالة الزرعة قد يؤثر على فعالية الدواء.
مراجعة من إحدى المرضى
تجربة إحدى النساء مع نكسبلون تُظهر الوجه الآخر لاستخدام هذا الدواء، حيث تقول:
“لقد قمت بتركيب نكسبلون في نوفمبر 2015. في الأشهر الأولى، كانت التجربة رائعة، لم أتعرض لأي دورة شهرية، وكانت هناك فقط بقع بسيطة أو لا شيء على الإطلاق. بعد 4-5 أشهر، بدأت أعاني من صداع نصفي مع هالات، وزيادة في الوزن، وكنت أشعر بالتعب الدائم. كنت أنفجر في وجه عائلتي كثيراً وفقدت رغبتي الجنسية. لم أعد أشعر بالحافز للقيام بأي شيء. ثم بدأت أشعر بألم في الصدر، يمتد إلى ذراعي الأيسر وحول ظهري. ذهبت إلى الطبيب الذي استبعد إمكانية تعرضي لنوبة قلبية وأخبرني أنها آلام عضلية. أزلت الزرعة في أكتوبر 2016، وكانت العملية مؤلمة للغاية حيث تم قطع ذراعي لإخراجها، وتبين أنها كانت قريبة من عصب في ذراعي، مما تسبب لي في ألم شديد. عانيت من صداع شديد بعد أسبوع من إزالة الزرعة. ثم بدأت أشعر أنني عدت إلى طبيعتي، كنت سعيدة وصحتي الجنسية تحسنت، لا أستطيع أن أصدق كيف يمكن أن يغير هذا الزرعة شخصًا.”
تقييم الفعالية
تُظهر هذه التجربة الشخصية أن فعالية نكسبلون ليست موحدة لكل النساء، حيث تم تقييمه من قبل هذه السيدة برصيد 2 من 10، مما يعني أن تجربتها كانت سلبية بشكل عام. وهذا يعكس أهمية إجراء تقييم شامل للمخاطر والفوائد قبل اتخاذ قرار بشأن استخدامه.
عدد المرات التي تم فيها وصف الدواء
تم وصف نكسبلون حتى الآن 8 مرات، مما يعكس الطلب المتزايد عليه كخيار لمنع الحمل. إلا أن هذه الإحصائيات يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار مع التجارب الفردية المختلفة لكل مستخدمة.
آثار جانبية محتملة
تشمل الآثار الجانبية المحتملة لنكسبلون:
- صداع نصفي: كما عانت منه المريضة، حيث يمكن أن يؤثر على نوعية الحياة اليومية.
- زيادة الوزن: تعتبر زيادة الوزن من أكثر الآثار شيوعًا بين مستخدمي نكسبلون.
- تغيرات في الرغبة الجنسية: فقدان الرغبة الجنسية هو أحد الشواغل التي تثيرها بعض النساء.
- ألم في الموقع: يمكن أن يعاني البعض من ألم في مكان الزرع، والذي يمكن أن يستمر لفترة بعد الزرع أو الإزالة.
- آثار نفسية: يمكن أن تتضمن الاكتئاب أو القلق لدى بعض النساء.
الخلاصة
نكسبلون هو خيار مثير للاهتمام لمنع الحمل، ولكنه ليس خاليًا من المخاطر أو الآثار الجانبية. من المهم أن تتحدث المرأة مع طبيبها حول الخيارات المتاحة وتقييم الفوائد والعيوب بناءً على صحتها وظروفها الشخصية. التجارب الفردية، مثل تجربة المرأة المذكورة، تؤكد على أهمية توازن العوامل المختلفة قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن استخدام هذا الدواء. يُنصح دائمًا بمتابعة الفحوصات الدورية والتواصل المستمر مع الطبيب للتأكد من أن الخيار المستخدم هو الأنسب لكل حالة.