نكسبلانون (Nexplanon) هو أحد وسائل منع الحمل الفعّالة التي تعتمد على استخدام زرع تحت الجلد يطلق هرمونًا صناعيًا يسمى “إيتونوجيستريل”، وهو نوع من البروجيسترون الذي يعمل على منع الحمل بطرق متعددة، أبرزها من خلال تثبيط عملية الإباضة، أي منع حدوث التبويض، بالإضافة إلى زيادة كثافة المخاط في عنق الرحم مما يجعل مرور الحيوانات المنوية أكثر صعوبة. ويعتبر هذا الوسيلة طويلة الأمد حيث يمكن للمرأة أن تظل محمية ضد الحمل لمدة تصل إلى ثلاث سنوات من تاريخ زرعها.
من خلال مراجعات العديد من المرضى، نجد أن نكسبلانون قد أصبح خيارًا مفضلًا للكثير من النساء اللواتي يعانين من صعوبة تذكر تناول حبوب منع الحمل بشكل يومي، خاصة لأولئك الذين يعانون من نسيان حبوب منع الحمل بانتظام. فعند زرع هذا الجهاز تحت الجلد في منطقة الذراع العلوية، يتم إفراز الهرمون بشكل مستمر وبدون الحاجة لأي تدخل يومي من قبل المستخدم. هذا ما يجعل العديد من النساء يعتبرن نكسبلانون حلاً مناسبًا لمشاكل الذاكرة والنسيان اليومية.
ومع ذلك، فإن هذه الوسيلة ليست خالية من العيوب. فبالرغم من فعاليتها العالية، قد يعاني بعض النساء من بعض الآثار الجانبية التي قد تؤثر على تجربتهن مع هذا الزرع. على سبيل المثال، هناك العديد من المراجعات التي تشير إلى حدوث بعض الآثار الجانبية مثل زيادة الوزن، تقلبات المزاج، وزيادة معدل النزيف الحيضي بشكل غير طبيعي بعد فترة من استخدام الزرع.
على سبيل المثال، إحدى المراجعات التي تمت بواسطة امرأة استخدمت نكسبلانون لمدة خمسة أشهر تشير إلى أن هذه الوسيلة كانت في البداية خيارًا جيدًا جدًا بالنسبة لها، خاصة لأنها كانت تعاني من مشكلة نسيان حبوب منع الحمل بشكل مستمر. وقد قالت المراجعة: “عندما سمعت عن هذه الوسيلة لأول مرة، بدت لي خيارًا رائعًا نظرًا لأنني أعاني من النسيان المستمر. كانت الأشهر الستة الأولى ممتازة، حيث لم أواجه أي نزيف أو تقلبات مزاجية، لكن بعد ذلك بدأت ألاحظ زيادة في وزني (حوالي 15 إلى 20 رطلاً)، وبدأت أيضًا أشعر بتقلبات مزاجية شديدة ونزيف مستمر لأكثر من أربعة أشهر.”
وفيما يتعلق بتقييم فعاليتها، تعتبر نكسبلانون من وسائل منع الحمل الفعّالة حيث يتمتع بنسبة نجاح تصل إلى 99% عند استخدامها بشكل صحيح. ومع ذلك، تشير المراجعة السابقة إلى أن فعالية الوسيلة قد تتأثر إذا حدثت بعض الآثار الجانبية مثل النزيف المستمر أو تغيرات غير مرغوب فيها في الوزن أو المزاج.
إلى جانب المراجعات الشخصية، يوجد أيضًا تقييم عام للدواء من قبل هيئات صحية مثل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA). تم الموافقة على نكسبلانون في 30 يوليو من عام 2017 ليكون وسيلة فعّالة وآمنة لمنع الحمل. يُعتبر هذا الزرع خيارًا مفضلًا للنساء اللواتي يرغبن في تجنب الآثار الجانبية المرتبطة باستخدام حبوب منع الحمل اليومية أو أولئك اللاتي يجدن صعوبة في تذكر تناول الحبوب بانتظام.
وفيما يخص عدد مرات وصفه من قبل الأطباء، يعتبر نكسبلانون من الوسائل التي يتم وصفها بشكل معتدل. يُقدّر أن الأطباء يصفون نكسبلانون حوالي أربع مرات في المتوسط لكل امرأة في السنة. وهذا يعتمد بشكل كبير على الحالة الصحية للمرأة واحتياجاتها الشخصية فيما يتعلق بوسائل منع الحمل.
من الجدير بالذكر أن نكسبلانون ليس خاليًا من المخاطر. مثل أي وسيلة منع حمل هرمونية، قد يترتب عليها بعض المخاطر الصحية التي تشمل الجلطات الدموية، وأمراض القلب والأوعية الدموية في حالات نادرة. ولذلك، من المهم أن تستشير المرأة طبيبها قبل اتخاذ القرار باستخدام هذه الوسيلة، خاصة إذا كانت تعاني من أي مشاكل صحية سابقة.
أحد الجوانب التي تجعل نكسبلانون خيارًا محببًا للكثير من النساء هو الاستمرار في الحماية ضد الحمل لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، مما يوفر راحة البال والإمكانية للتركيز على جوانب الحياة الأخرى دون القلق من الحمل غير المخطط له. لكن كما هو الحال مع أي وسيلة طبية، من الضروري إجراء فحص دوري ومتابعة مع الطبيب لضمان الحصول على أفضل تجربة من حيث الفعالية والأمان.
بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض الدراسات التي تشير إلى أن نكسبلانون يمكن أن يساهم في تخفيف بعض الأعراض المرتبطة بالدورة الشهرية مثل التقلصات الحادة والألم أثناء الحيض. لذلك، قد يعد خيارًا مناسبًا للنساء اللواتي يعانين من مشاكل الحيض الشديدة.
في الختام، يعد نكسبلانون وسيلة فعالة وآمنة لمنع الحمل ولكنها ليست خالية من الآثار الجانبية المحتملة. لذا، من الضروري أن يتم استخدامها تحت إشراف طبي وأن يتم تقييم الفوائد مقابل المخاطر قبل اتخاذ القرار.