نكسبلانون (Nexplanon) هو نوع من وسائل منع الحمل الهرمونية طويلة المدى، التي تُزرع تحت الجلد في منطقة الذراع، وتعمل على إطلاق هرمون الإيتونوجيستريل بشكل مستمر لمنع الحمل. يعتمد هذا النوع من وسائل منع الحمل على مبدأ إطلاق الهرمونات بشكل منتظم لمنع حدوث الإباضة أو جعل بطانة الرحم غير مناسبة لاستقبال أي بويضة مخصبة. تمت الموافقة على نكسبلانون من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 12 يناير 2017، وبدأت العديد من النساء في استخدامه كخيار طويل الأمد للحد من فرص الحمل غير المخطط له.
طريقة عمل نكسبلانون
يُزرع جهاز نكسبلانون داخل الذراع بواسطة مختص في الرعاية الصحية، ويستمر في العمل لمدة تصل إلى ثلاث سنوات. يطلق الجهاز الهرمونات بشكل تدريجي ومنتظم لمنع الحمل. يكون الجهاز صغير الحجم ومصمم بشكل يناسب معظم الأذرع، مما يتيح للنساء استخدامه بدون الحاجة إلى أخذ الحبوب يومياً أو القلق بشأن طريقة أخرى من وسائل منع الحمل مثل الواقيات الذكرية.
تتميز نكسبلانون بكونه من وسائل منع الحمل التي لا تحتاج إلى تدخل يومي من المرأة، مما يجعلها مريحة للغاية للنساء اللاتي يفضلن استخدام وسائل منع حمل طويلة المدى. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر نكسبلانون من أكثر الوسائل فعالية في منع الحمل، حيث تصل فعاليته إلى 99% تقريباً في الوقاية من الحمل غير المخطط له، مما يجعله واحداً من الخيارات المفضلة لدى العديد من النساء حول العالم.
مميزات نكسبلانون
-
فعالية عالية: نكسبلانون يوفر حماية طويلة الأمد ضد الحمل، ويعتمد على مبدأ الإفراز المنتظم للهرمونات من الجهاز تحت الجلد، مما يقلل من إمكانية حدوث حمل.
-
راحة الاستخدام: بما أن نكسبلانون يعمل لفترة تصل إلى ثلاث سنوات، فإن المرأة لا تحتاج إلى التذكر اليومي كما في حالة الحبوب أو استخدام وسائل أخرى بشكل منتظم.
-
سهولة الإزالة: في حالة عدم الرغبة في استمرار استخدامه، يمكن إزالة الجهاز بسهولة من قبل الطبيب، ولا توجد آثار دائمة على الخصوبة بعد إزالة الجهاز.
-
تأثيرات جانبية محتملة بسيطة: على الرغم من الفوائد العديدة، قد يواجه البعض بعض التأثيرات الجانبية الخفيفة مثل التغيرات في الدورة الشهرية أو بعض التغيرات في الوزن.
الأعراض الجانبية
مثل معظم وسائل منع الحمل الهرمونية، قد يواجه بعض النساء آثاراً جانبية عند استخدام نكسبلانون. وتشمل هذه الآثار:
- التغيرات في الدورة الشهرية: قد يسبب نكسبلانون تغيرات غير منتظمة في الدورة الشهرية، بما في ذلك غياب الحيض أو نزيف غير منتظم.
- زيادة الوزن: قد تواجه بعض النساء زيادة في الوزن بسبب التغيرات الهرمونية التي يسببها الجهاز.
- الآلام والتقلصات: في بعض الحالات، قد تشعر النساء بآلام أو تقلصات في منطقة البطن أو أسفل الظهر.
- التقلبات المزاجية: من الشائع أن تؤثر الهرمونات على المزاج، وقد يعاني البعض من تقلبات في الحالة النفسية.
- ظهور حب الشباب: بعض النساء قد يعانين من ظهور حب الشباب خلال فترة استخدام الجهاز.
تقييم المرضى
إن تجربة المريض مع نكسبلانون قد تختلف بشكل كبير حسب حالته الصحية الفردية. وعلى الرغم من فعاليته العالية، فإن بعض النساء قد يواجهن مشاكل غير مرغوب فيها تتعلق بالأعراض الجانبية. على سبيل المثال، إحدى المراجعات التي تمت على المنتج، أشارت إحدى المستخدمات إلى تجربتها السلبية مع نكسبلانون قائلةً: “كانت السنة الأولى جيدة، حيث لم أتعرض للدورة الشهرية، ولكنني لاحظت زيادة في الوزن. أما السنة الثانية فقد كانت كارثية! نزيف غير منتظم، آلام شديدة، تقلصات، وتقلبات مزاجية. بالإضافة إلى ظهور حب الشباب المؤلم مع كل دورة. لا أستطيع الانتظار لإزالته، وأتمنى أن أتعافى منه قريباً. لن أوصي به لأي شخص.”
تعتبر هذه المراجعة من المرضى تعبيراً عن التجربة السلبية التي قد يعاني منها البعض، حيث يشير المريض إلى الآثار الجانبية المؤلمة والمزعجة التي قد تؤثر على نوعية الحياة بشكل كبير. وبالنظر إلى هذه التجربة، من المهم أن تناقش النساء مع أطبائهن كافة المخاطر والآثار الجانبية المحتملة لهذا الجهاز قبل اتخاذ القرار باستخدامه.
تقييم الفعالية
إن فعالية نكسبلانون لا تُنكر، حيث يوفر حماية كبيرة من الحمل لمدة ثلاث سنوات، ولكن كما هو الحال مع أي علاج هرموني، قد لا يكون فعالاً بنفس الدرجة لدى جميع النساء. من المراجعات التي تم جمعها، نجد أن نسبة فعالية نكسبلانون في منع الحمل هي في حدود 99% تقريباً. ومع ذلك، بعض النساء قد يواجهن مشكلات مع الآثار الجانبية التي تؤثر على قدرتهن على الاستمرار في استخدامه.
الإحصائيات والعدد التقديري للاستخدام
حسب البيانات المتوفرة، يتم وصف نكسبلانون حوالي 8 مرات على مدار فترة استخدامه في بعض البلدان، ما يعكس مدى انتشار استخدام هذا الجهاز كوسيلة فعالة ومريحة لمنع الحمل. وقد أظهرت الإحصائيات أيضاً أن نسبة كبيرة من النساء في الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى يفضلن هذا الخيار نظراً لفعاليته وراحته.
الخلاصة
نكسبلانون هو خيار فعال وآمن لمنع الحمل على المدى الطويل، ويقدم حماية عالية ضد الحمل غير المخطط له. ومع ذلك، من المهم أن تكون النساء على دراية بالآثار الجانبية المحتملة وأن يستشرن الطبيب قبل اتخاذ قرار باستخدامه. التجارب الشخصية قد تختلف، لذا من الضروري أن يتم تقييم الفوائد مقابل المخاطر بناءً على الحالة الصحية الفردية لكل امرأة. وفي النهاية، من المهم أن نتذكر أن نجاح أي وسيلة منع حمل يعتمد على التفاعل بين الشخص والجهاز أو العلاج المستخدم، وقد يحتاج البعض إلى تجربة وسائل أخرى قبل الوصول إلى الخيار الأنسب لهم.