إيتونوجيستريل (Etonogestrel) هو عقار يستخدم بشكل رئيسي في منع الحمل، ويُعد من وسائل منع الحمل الهرمونية التي يتم استخدامها عن طريق الزرع في الجلد. يتم تركيب هذا الجهاز الذي يُعرف باسم “نكسبلانون” في تحت الجلد ويعمل بشكل فعال على إفراز الهرمون في الجسم بشكل مستمر، مما يمنع حدوث الحمل بشكل فعال.
آلية عمل عقار إيتونوجيستريل (نكسبلانون)
يعمل إيتونوجيستريل عن طريق إطلاق هرمون البروجستيرون في الدم ببطء ولفترة طويلة، مما يمنع الحمل بعدة طرق رئيسية. أولاً، يثبط عمل المبايض ويمنع إطلاق البويضة، ثانيًا، يجعل مخاط عنق الرحم أكثر كثافة ليصعب على الحيوانات المنوية المرور إلى الرحم، وأخيرًا، يغير بيئة الرحم مما يمنع انغراس البويضة إذا تم تلقيحها. هذه الآلية تجعل من نكسبلانون وسيلة فعالة للغاية لمنع الحمل.
تجربة أحد المرضى مع نكسبلانون
واحدة من التجارب التي قد تكون مفيدة هي تجربة أحد المرضى مع جهاز نكسبلانون، حيث تقول إحدى المستخدمات: “لقد تم تركيب جهاز نكسبلانون لي في 29 مايو 2013، وكان ذلك في أسبوع الانقطاع عن حبوب منع الحمل. وكان من المفترض أن يبدأ دورتي الشهرية قريبًا. ولكن بمجرد تركيب نكسبلانون بدأت الدورة الشهرية. استمرت الدورة لمدة 10 أيام، كانت البداية نزول دم متوسط، ثم أصبح الدم أخف خلال الأيام الستة الأخيرة. لم أشعر بشيء سوى القليل من الحرقان من الحقنة المخدرة أثناء التركيب. أما بالنسبة لذراعي، فقد بقيت هناك ندبة، ولكن في البداية كانت هناك كدمات كانت واضحة بعض الشيء لكنها تحسنت مع مرور الأيام. في النهاية، أحببت نكسبلانون جدًا.”
هذه التجربة تسلط الضوء على بعض الجوانب الإيجابية لهذا النوع من وسائل منع الحمل، مثل البساطة في الاستخدام والمفعول المستمر الذي لا يتطلب التذكر اليومي مثل الحبوب. إلا أنه لا يخلو من بعض الآثار الجانبية البسيطة، مثل الكدمات أو الألم في مكان الحقن، لكن سرعان ما تتحسن هذه الأعراض مع الوقت.
تقييم فعالية عقار نكسبلانون
من حيث الفعالية، فإن نكسبلانون يعد من أكثر وسائل منع الحمل فعالية. حيث تتمتع هذه الطريقة بنسبة فشل منخفضة للغاية، تقدر بحوالي 0.05% سنويًا، مما يجعلها واحدة من أكثر الوسائل الموثوقة لتجنب الحمل غير المرغوب فيه. وبناءً على تقييمات المرضى، فقد أظهرت معظم التجارب أن فعالية هذا الجهاز لا تتأثر إذا تم استخدامه بشكل صحيح. وتعتبر فعالية نكسبلانون عالية حتى في حالة عدم التزام المرأة بجدول مواعيد محدد مثلما يحدث مع حبوب منع الحمل.
وفقًا للتقييم الذي قدمته المريضة في تجربتها، فقد أعطت نكسبلانون تقييمًا قدره 8 من 10، مما يعكس فعاليته العالية. كما أن الغالبية العظمى من المستخدمات يعتقدن أن الجهاز يقدم راحة مستمرة من الحمل لفترة طويلة، ويعتبرونه خيارًا جيدًا لمن يرغبن في تجنب الحمل لفترات طويلة.
الموافقة على عقار نكسبلانون
تمت الموافقة على استخدام نكسبلانون من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 8 يونيو 2013. وبتلك الموافقة، أصبح نكسبلانون وسيلة معتمدة وموثوقة لمنع الحمل لفترات طويلة. تتيح هذه الموافقة للعديد من النساء في الولايات المتحدة وحول العالم أن يكن قادرين على استخدام هذه الوسيلة بأمان.
عدد مرات وصف عقار نكسبلانون
يتم وصف نكسبلانون بشكل منتظم في العيادات الطبية ويستخدمه الكثير من الأطباء كخيار أول لمنع الحمل، خصوصًا لأولئك الذين يفضلون طريقة طويلة المدى دون الحاجة إلى الاهتمام بالجرعات اليومية أو الشهرية. وفقًا للإحصائيات الطبية، فقد تم وصف نكسبلانون لعدد كبير من النساء على مر السنين، حيث تشير البيانات إلى أن هذا العقار قد تم وصفه في أكثر من ثلاث مرات في الفترات التي تلت الموافقة عليه، مما يعكس شعبيته الكبيرة بين النساء في جميع أنحاء العالم.
مميزات وعيوب نكسبلانون
المميزات:
- فعالية عالية: لا يحتاج إلى تذكير يومي أو أسبوعي مثل حبوب منع الحمل.
- إجراء بسيط وآمن: تركيب الجهاز يستغرق بضع دقائق فقط تحت إشراف الطبيب.
- راحة طويلة الأمد: يعمل الجهاز لفترة تصل إلى ثلاث سنوات، مما يقلل الحاجة لتغيير الوسيلة بشكل متكرر.
- حماية من الحمل: يقلل من فرصة حدوث الحمل بنسبة 99% في حالة استخدامه بشكل صحيح.
- تأثير قليل على الدورة الشهرية: في حالات كثيرة، قد تختفي الدورة الشهرية تمامًا أو تصبح أقل كثافة.
العيوب:
- ظهور بعض الأعراض الجانبية: مثل الألم في منطقة الحقن أو حدوث كدمات.
- مخاطر عند التركيب: قد تحدث بعض المضاعفات الطفيفة مثل التورم أو الشعور بالألم.
- يجب استشارة الطبيب: قد لا يكون مناسبًا لجميع النساء خاصة لأولئك الذين يعانون من مشاكل صحية معينة مثل بعض الأمراض الهرمونية أو مشاكل الجلد.
الخلاصة
إيتونوجيستريل (نكسبلانون) يُعتبر من الحلول الموثوقة لمنع الحمل لدى النساء اللاتي يبحثن عن طريقة فعالة وطويلة الأمد لتجنب الحمل غير المخطط له. تجارب المرضى تشير إلى أنه خيار جيد للأشخاص الذين لا يفضلون الالتزام بمواعيد يومية كما هو الحال مع الحبوب. بالمقابل، يظل هذا الخيار غير مناسب للبعض الذين قد يعانون من أعراض جانبية أو يفضلون تغيير وسائل منع الحمل بين الحين والآخر.
إن الموافقة الرسمية على نكسبلانون من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية وفعاليته العالية جعلته الخيار الأول للعديد من الأطباء في جميع أنحاء العالم، مما يعكس مدى فاعليته في تحقيق الأمان في منع الحمل.