نكسبلانون (Nexplanon): حبوب منع الحمل التي لا تحتاج إلى جهد يومي
تعتبر وسائل منع الحمل من أهم الأمور التي تشغل بال الكثير من النساء حول العالم، ومن بين هذه الوسائل التي أُثني عليها من قبل البعض، لكن انتقدها آخرون، هو جهاز نكسبلانون (Nexplanon) الذي يُستخدم لمنع الحمل على المدى الطويل. نكسبلانون هو عبارة عن قضيب صغير يتم زرعه تحت الجلد في الذراع العلوي، ويُفرز هرمونات لمنع الحمل بشكل فعال ومريح دون الحاجة إلى تناول حبوب يومية أو القلق من وسائل منع الحمل التقليدية الأخرى. لكن، كما هو الحال مع العديد من وسائل منع الحمل، تختلف التجارب بين النساء ويشعر البعض بالفوائد الجمة، بينما يعاني البعض الآخر من آثار جانبية قد تجعلهم يفكرون في التخلص منها.
نظرة عامة على نكسبلانون
يُعتبر نكسبلانون من وسائل منع الحمل طويلة المدى، حيث يعمل على إفراز هرمون البروجستين بشكل مستمر لمنع الحمل. يتم تركيب الجهاز بواسطة الطبيب تحت الجلد في منطقة الذراع العلوية، وتستمر فعاليته لمدة تصل إلى ثلاث سنوات. بعد تلك الفترة، يجب إزالة الجهاز وتركيب آخر إن رغبت المرأة في الاستمرار في استخدام هذه الوسيلة.
يُعد هذا النوع من وسائل منع الحمل جذابًا للكثير من النساء اللواتي يبحثن عن وسيلة موثوقة ومريحة؛ حيث أنهن لا يحتجن للقلق بشأن تناول الحبوب يوميًا أو تذكر موعدها. ولكن على الرغم من هذه الفوائد، يمكن أن تكون هناك آثار جانبية غير مرغوب فيها بالنسبة للبعض، والتي قد تؤثر على جودة الحياة.
تجارب المستخدمين مع نكسبلانون
أحد المراجعات التي تم مشاركتها من قبل إحدى النساء اللواتي استخدمن نكسبلانون منذ فبراير من عام 2014 لمدة 14 شهرًا، تشير إلى أنها كانت مسرورة في البداية بميزة عدم الحاجة إلى تناول حبوب منع الحمل يوميًا. لكنها بدأت تواجه بعض المشاكل الصحية التي جعلتها تعيد التفكير في استخدام هذه الوسيلة.
التجربة الشخصية:
تشير هذه المراجعة إلى أنها قد اكتسبت حوالي 45 رطلاً من الوزن الزائد بدون جهد يُذكر، وهو ما أثار قلقها بشكل كبير. كذلك، فقد شعرت بانخفاض كبير في الرغبة الجنسية، مع تقلبات مزاجية حادة، وفترات من الاكتئاب. أما بالنسبة للحيض، فقد كانت تعاني من أعراض تشير إلى أنها ستبدأ دورتها الشهرية، لكن لم يحدث أي نزيف. بل إنها لم تشهد أي دورة شهرية منذ تركيب الجهاز. إضافة إلى ذلك، كانت تشعر بآلام في منطقة الذراع حيث تم إدخال الجهاز.
التقييم والآراء:
رغم أن هذه المرأة تعترف بأن نكسبلانون قد يكون وسيلة منع حمل فعالة للعديد من النساء، إلا أنها لم تجد أنه مناسب لها على الإطلاق، وتشعر أن الأعراض التي تعرضت لها تزداد سوءًا مع مرور الوقت. ونظرًا للآثار الجانبية التي شعرت بها، قررت أن تعيد التفكير في إزالته.
تقييم فعالية نكسبلانون
بالنظر إلى ملاحظات هذه المراجعة، يمكن القول أن الفعالية العامة لجهاز نكسبلانون تعتبر مرتفعة، حيث تُشير الدراسات إلى أنه يعمل بشكل فعال بنسبة 99% في منع الحمل عندما يتم استخدامه بشكل صحيح. لكن، كما هي الحال مع أي وسيلة طبية، يمكن أن تختلف التجربة من شخص لآخر. بالنسبة لهذه المراجعة، حصل الجهاز على تقييم 3 من 10، مما يعكس عدم الرضا العام بسبب الآثار الجانبية التي واجهتها المراجعة.
الموافقة والموافقة على الجهاز من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية
تمت الموافقة على نكسبلانون من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 29 أبريل 2015. ويُعتبر هذا الجهاز واحدًا من الوسائل الحديثة والفعالة لمنع الحمل، وقد تم تصميمه ليكون خيارًا مريحًا وطويل المدى للنساء اللاتي لا يرغبن في التفكير في وسائل منع الحمل اليومية.
عدد المرات التي تم فيها وصف نكسبلانون
يتم وصف نكسبلانون بشكل متكرر من قبل الأطباء في الولايات المتحدة، حيث تم وصفه حوالي 9 مرات في بعض التقارير. وهذا يدل على أن الجهاز يُستخدم من قبل العديد من النساء اللواتي يبحثن عن وسيلة منع حمل طويلة الأمد، وهو ما يعكس رغبة بعضهن في تقليل التوتر المرتبط باستخدام وسائل منع الحمل الأخرى التي تحتاج إلى التذكير يوميًا.
الآثار الجانبية والمخاطر المحتملة
رغم أن نكسبلانون يُعتبر وسيلة فعالة في منع الحمل، إلا أن له بعض الآثار الجانبية التي قد تكون مزعجة للبعض. من بين الآثار الجانبية الشائعة:
- التقلبات المزاجية: قد تعاني بعض النساء من تقلبات مزاجية حادة أو حتى الاكتئاب، كما لوحظ في التجربة التي تمت مشاركتها.
- زيادة الوزن: بعض النساء قد يعانين من زيادة في الوزن بشكل غير مفسر.
- تغييرات في الدورة الشهرية: قد تتوقف الدورة الشهرية تمامًا أو تتغير في شكلها، مما يسبب قلقًا لبعض النساء.
- ألم موضعي: قد يشعر البعض بألم أو وجع في المكان الذي تم فيه زرع الجهاز، كما حدث في التجربة المذكورة.
- فقدان الرغبة الجنسية: بعض المستخدمين قد يعانون من انخفاض ملحوظ في الرغبة الجنسية.
الخلاصة
يُعتبر نكسبلانون خيارًا ممتازًا لمن ترغب في وسيلة منع حمل فعالة وطويلة الأمد. ومع ذلك، تختلف تجربة كل امرأة مع هذا الجهاز، وقد يواجه البعض آثارًا جانبية غير مرغوب فيها قد تؤثر على جودة حياتهم. إذا كنت تفكرين في استخدام نكسبلانون، من المهم أن تستشيري طبيبك لتحديد ما إذا كان هذا الخيار مناسبًا لك، مع الأخذ في الاعتبار الفوائد والآثار الجانبية المحتملة.
إذا كانت لديك تجربة شخصية مع نكسبلانون أو أي وسيلة أخرى لمنع الحمل، يُفضل دائمًا مشاركة تجربتك مع الأطباء والمراجعات من أجل اتخاذ قرارات مستنيرة قد تساعد في تحسين حياتك الصحية.