نكسبلانون: وسيلة فعّالة لمنع الحمل
نكسبلانون (Nexplanon) هو جهاز صغير الحجم يُزرع تحت الجلد في الذراع ويعمل كوسيلة طويلة الأمد وفعّالة لمنع الحمل. منذ أن تم اعتماده من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في مارس 2014، أصبح نكسبلانون خياراً شائعاً للنساء اللواتي يبحثن عن وسيلة منع حمل ذات فعالية عالية وطويلة الأمد. في هذا المقال، سنستعرض بعض المعلومات المهمة حول نكسبلانون بما في ذلك تجربته الفعّالة من خلال مراجعات المرضى.
ما هو نكسبلانون؟
نكسبلانون هو جهاز صغير بحجم عود الكبريت يتم زرعه تحت الجلد في الجزء العلوي من الذراع، ويقوم بإطلاق هرمون البروجيستيرون بشكل مستمر إلى الجسم. هذا الهرمون يعمل على منع الحمل من خلال ثلاث آليات رئيسية:
- منع الإباضة: حيث يمنع نكسبلانون المبيض من إطلاق البويضة.
- زيادة لزوجة المخاط في عنق الرحم: مما يصعب على الحيوانات المنوية الوصول إلى البويضة.
- تغيير بطانة الرحم: مما يجعل من الصعب على البويضة المخصبة أن تنغرس في الرحم.
يستمر تأثير نكسبلانون لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، وبعد هذه الفترة يمكن استبداله بجهاز جديد.
كيفية استخدام نكسبلانون
يتم زرع نكسبلانون من قبل مختص صحي في العيادة أو المستشفى باستخدام حقنة موضعية تحت الجلد في الذراع. العملية بسيطة وسريعة، وعادةً ما لا تستغرق أكثر من خمس دقائق. كما أنها لا تتطلب أي عملية جراحية معقدة، بل تتم باستخدام مخدر موضعي لضمان راحة المريضة.
فعالية نكسبلانون
تعتبر فعالية نكسبلانون من أعلى النسب في وسائل منع الحمل. تشير الدراسات إلى أن فعاليته تقترب من 99%، مما يعني أنه من أصل 100 امرأة، هناك أقل من واحدة فقط يمكن أن تحمل إذا استخدمته بشكل صحيح. يظل نكسبلانون فعّالاً لمدة تصل إلى 3 سنوات، ولكن يمكن للمرأة إزالة الجهاز في أي وقت قبل هذه المدة إذا رغبت في الحمل.
في مراجعة قامت بها إحدى المستخدمين لنكسبلانون، ذكرت أنها استخدمته لأول مرة في أكتوبر 2013. في البداية، كان لديها دورة شهرية طبيعية لمدة سبعة أيام وكان النزيف خفيفًا. في الدورة التالية، استمرت الدورة لمدة ثلاثة أيام وكانت أقل في الشدة، ثم لاحظت فترة خفيفة لمدة أسبوعين بعد الدورة الثالثة. رغم هذه التغيرات في الدورة الشهرية، كانت التجربة الإجمالية للمريضة إيجابية للغاية حيث اعتبرت نكسبلانون بديلاً ممتازاً عن الحبوب التي كانت تنساها في كثير من الأحيان. وقد أضافت أيضًا أنها لاحظت زيادة طفيفة في الوزن وظهور حب الشباب، وهي أعراض شائعة لدى بعض النساء بسبب التأثيرات الهرمونية، لكنها أكدت أنها لا تزال توصي بنكسبلانون لجميع النساء، خاصةً لأولئك اللواتي يجدن صعوبة في تذكر تناول الحبوب بانتظام.
تأثيرات جانبية لنكسبلانون
رغم فعاليته العالية، قد يسبب نكسبلانون بعض التأثيرات الجانبية التي قد تكون مزعجة لبعض النساء، ومنها:
- التغيرات في الدورة الشهرية: مثل النزيف المتقطع أو انقطاع الدورة الشهرية تمامًا.
- زيادة الوزن: وهو أمر قد يلاحظه بعض المستخدمين نتيجة تأثيرات الهرمونات.
- حب الشباب: زيادة في إفراز الدهون قد تؤدي إلى ظهور حب الشباب لدى بعض النساء.
- صداع أو آلام في الثدي: يمكن أن تحدث هذه الأعراض بسبب التغيرات الهرمونية.
هذه التأثيرات ليست بالضرورة أن تحدث لدى الجميع، وقد تكون مؤقتة في بعض الحالات. ينصح النساء بمراقبة هذه الأعراض والإبلاغ عنها للطبيب إذا كانت مزعجة أو مستمرة.
تقييم نكسبلانون من قبل المرضى
من خلال التقييمات التي قدمها المرضى، يظهر أن معظمهم راضون جدًا عن نكسبلانون. يحصل نكسبلانون على تقييم عالي للغاية من حيث الفعالية والراحة مقارنة بوسائل منع الحمل الأخرى. فقد حصل الجهاز على تقييم 10/10 من قبل العديد من المستخدمين الذين ذكروا أنه حل مثالي لأولئك الذين يعانون من نسيان تناول الحبوب أو عدم رغبتهم في استخدام وسائل منع الحمل الأخرى مثل اللولب أو الحقن.
أحد المراجعات تقول: “لقد حصلت على نكسبلانون في أكتوبر 2013. كانت الدورة الأولى طبيعية وخفيفة، والثانية كانت أخف أيضًا. لاحظت بعض زيادة في الوزن وظهور حب الشباب، لكنني أحببت نكسبلانون لأنه قضى على مشكلة تذكر الحبوب اليومية. أوصي به لكل فتاة”. هذا التقييم يوضح بشكل كبير مدى رضا المستخدمين عن جهاز نكسبلانون، خاصة من حيث الفعالية في منع الحمل وسهولة الاستخدام.
أوقات وصف نكسبلانون
تم اعتماد نكسبلانون من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في 4 مارس 2014، ومنذ ذلك الحين أصبح من أكثر الوسائل الموصى بها للنساء اللواتي يبحثن عن منع الحمل طويل الأمد. في السنوات التي تلت موافقته، تم وصفه أكثر من 16 مرة وفقًا لبعض البيانات المتاحة، مما يدل على ارتفاع عدد النساء اللاتي يفضلن هذه الوسيلة المريحة والفعّالة.
مميزات نكسبلانون مقارنة بغيره من وسائل منع الحمل
- سهولة الاستخدام: لا يتطلب نكسبلانون التذكر اليومي كما في حبوب منع الحمل.
- الفعالية العالية: يعتبر نكسبلانون من أكثر وسائل منع الحمل فعالية على الإطلاق.
- طويل الأمد: يستمر تأثيره لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، مما يوفر راحة كبيرة للنساء.
- سهولة الإزالة: إذا قررت المرأة التوقف عن استخدامه أو ترغب في الحمل، يمكن إزالة نكسبلانون بسهولة في أي وقت.
خلاصة
نكسبلانون هو خيار رائع وفعّال لمنع الحمل، خاصةً للنساء اللواتي يعانين من صعوبة في تذكر تناول الحبوب أو اللاتي يفضلن وسيلة منع حمل طويلة الأمد. ورغم بعض التأثيرات الجانبية مثل زيادة الوزن أو حب الشباب، فإن الكثير من النساء يعتبرنه حلاً مريحاً وآمناً. إذا كنت تفكرين في نكسبلانون كوسيلة منع حمل، ينصح بالتحدث إلى الطبيب لمناقشة ما إذا كان هذا الخيار مناسباً لحالتك الصحية وظروفك الشخصية.