نكسبلانون (Nexplanon) – وسيلة فعّالة لمنع الحمل مع بعض الآثار الجانبية المزعجة
نكسبلانون هو جهاز صغير يُزرع تحت الجلد كوسيلة فعّالة وطويلة الأمد لمنع الحمل. يحتوي هذا الجهاز على هرمون “إيتونوجستريل”، وهو نوع من الهرمونات البروجستينية التي تعمل على منع الحمل عن طريق منع التبويض، كما تؤثر على مخاط عنق الرحم لتقليل فرص دخول الحيوانات المنوية إلى الرحم. يُعتبر نكسبلانون من الوسائل التي تقدم راحة لفترة طويلة، حيث يمكن أن يستمر فعاليته لمدة تصل إلى ثلاث سنوات.
طريقة الاستخدام والفعالية
يتم زرع جهاز نكسبلانون تحت الجلد بواسطة طبيب مختص، وعادة ما يكون في الجزء العلوي من الذراع. تكمن فائدة هذه الوسيلة في أنه لا يحتاج المستخدم إلى تذكر تناوله يومياً كما هو الحال مع الحبوب. تبدأ فعاليته فوراً إذا تم زرعه في بداية الدورة الشهرية، أما إذا تم زرعه في وقت آخر من الدورة، فينصح باستخدام وسيلة مانعة أخرى لمدة أسبوعين لضمان فعاليته الكاملة.
وفيما يتعلق بالفعالية، فإن نسبة النجاح تصل إلى أكثر من 99% في منع الحمل، مما يجعله من الوسائل الموثوقة للغاية. في دراسة أجريت حوله، أظهرت نتائج عالية في الحفاظ على الحمل غير المرغوب فيه، مع إمكانية الاستفادة منه لفترة طويلة تصل إلى 3 سنوات.
الموافقة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية
تمت الموافقة على نكسبلانون من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 2 يونيو 2014. هذه الموافقة جعلت من نكسبلانون خياراً رئيسياً للعديد من النساء اللاتي يبحثن عن وسيلة مانعة للحمل موثوقة وطويلة الأمد. ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب قبل اتخاذ القرار باستخدامه، وذلك لأنه يختلف من امرأة لأخرى في كيفية تأثيره والأعراض التي قد يعاني منها البعض.
التقييمات من قبل المرضى
على الرغم من الفوائد الكثيرة التي يقدمها نكسبلانون، إلا أن بعض المرضى أشاروا إلى وجود آثار جانبية مزعجة قد تؤثر على جودة حياتهم. من بين هذه الآثار، كانت الشكوى الأكثر تكراراً هي النزيف المتواصل لفترات طويلة، بالإضافة إلى تغيرات في المزاج. إذ قالت إحدى المستخدمات عن تجربتها: “لقد حصلت على هذا الجهاز قبل حوالي شهر، ولم أتمكن من التوقف عن البكاء بسبب أشياء بسيطة، كما أنني أعاني من نزيف مستمر منذ حوالي أسبوعين وهو أمر مزعج للغاية. بالإضافة إلى ذلك، كنت أتعرض لظهور حبوب على ذقني وأواجه بعض مشاكل في المعدة مثل الإمساك. صحيح أن وسائل منع الحمل هذه فعالة، لكن الآثار الجانبية سيئة جدًا لدرجة أنني أفكر في إزالة هذا الجهاز والتحول إلى اللولب غير الهرموني.”
ومن خلال هذا التعليق، نلاحظ أن الآثار الجانبية قد تكون قوية بالنسبة لبعض النساء، مما يجعلهن يفكرن في خيارات بديلة مثل اللولب (IUD) الذي لا يحتوي على هرمونات.
تأثير نكسبلانون على الصحة العامة
من بين الآثار الجانبية الشائعة الأخرى التي قد تواجهها بعض النساء عند استخدام نكسبلانون:
- التغيرات في الدورة الشهرية: من الممكن أن يؤدي استخدام نكسبلانون إلى اضطراب الدورة الشهرية أو إلى توقفها تمامًا.
- الصداع: تعاني بعض النساء من صداع متكرر بسبب التغيرات الهرمونية التي يسببها الجهاز.
- زيادة الوزن: بعض النساء قد يلاحظن زيادة طفيفة في الوزن أثناء استخدام نكسبلانون.
- التقلبات المزاجية: قد تلاحظ بعض النساء تغيرات في مزاجهن، مثل الاكتئاب أو القلق.
التقييم الشامل للفعالية والآثار الجانبية
على الرغم من أن نكسبلانون يُعد من الوسائل الفعالة لمنع الحمل، فإن التقييم العام له يعتمد بشكل كبير على تجارب المستخدمين. في حالة استخدام نكسبلانون، قد تكون فعاليته في منع الحمل عالية للغاية، كما أن سهولة استخدامه تعتبر من أبرز مميزاته. ومع ذلك، فإن الآثار الجانبية قد تكون مرهقة لبعض النساء، خاصةً عندما تتفاقم الأعراض مثل النزيف المستمر أو التقلبات المزاجية.
في تقييمه العام، حصل نكسبلانون على درجة 5 من أصل 10 بناءً على الآراء والمراجعات المتنوعة. تعكس هذه النتيجة وجود توازن بين فعاليته العالية في منع الحمل والتحديات التي قد تواجهها بعض النساء مع الآثار الجانبية.
عدد المرات التي تم فيها وصف الدواء
تم وصف نكسبلانون في العديد من الحالات، حيث أظهرت الدراسات أن أكثر من 5 وصفات تم تسجيلها في المجموع. يعتبر هذا الرقم معقولاً بالنظر إلى فاعلية الجهاز وانتشاره بين النساء في جميع أنحاء العالم كوسيلة حديثة لمنع الحمل.
خلاصة
نكسبلانون هو خيار فعال ومنع الحمل طويل الأمد، ولكن كأي وسيلة أخرى، له بعض الآثار الجانبية التي قد تجعل بعض النساء غير راضيات عنه. لذا، من الضروري استشارة الطبيب قبل اتخاذ القرار باستخدامه، وفهم الفوائد والآثار الجانبية المحتملة. يمكن للنساء اللاتي يعانين من آثار جانبية شديدة أن يفكرن في خيارات بديلة مثل اللولب غير الهرموني أو الحبوب التي لا تحتوي على هرمونات، إذا لم يكن نكسبلانون مناسبًا لهن.
من الضروري أن تكون المرأة على دراية تامة بجميع الخيارات المتاحة لها، حتى تتمكن من اتخاذ القرار الأنسب لها بناءً على احتياجاتها الصحية والعيش بأسلوب حياة مريح وخالي من القلق.