نكسبلانون: وسيلة فعالة لمنع الحمل

مقال حول دواء نكسبلانون (Nexplanon) كوسيلة لمنع الحمل

يُعتبر دواء نكسبلانون (Nexplanon) أحد وسائل منع الحمل الحديثة، وهو عبارة عن جهاز صغير يُزرع تحت الجلد في الجزء العلوي من الذراع، حيث يعمل على إفراز هرمون يُعرف باسم إيتونوجستريل، وهو هرمون صناعي مشابه للبروجستيرون الطبيعي. يتم استخدام هذا الجهاز لمنع الحمل، ويُعد خياراً مفضلاً للعديد من النساء بسبب سهولة استخدامه وطول فترة فعاليته، التي تصل إلى ثلاث سنوات.

الموافقة والتوافر

تمت الموافقة على نكسبلانون من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 31 ديسمبر 2015، وقد حقق نجاحًا في عدة دراسات تُظهر فعاليته في منع الحمل بنسبة مرتفعة، مما يجعله خيارًا موثوقًا للعديد من النساء اللواتي يبحثن عن وسائل منع حمل طويلة الأمد.

الفعالية

تُظهر الدراسات أن فعالية نكسبلانون في منع الحمل تصل إلى 99%، مما يعني أن استخدامه بشكل صحيح يُقلل من احتمال حدوث الحمل بشكل كبير. يعتبر هذا الرقم مثيرًا للإعجاب مقارنة بوسائل منع الحمل الأخرى مثل الحبوب أو الواقيات الذكرية.

التجارب السريرية والمراجعات

لكن مثل جميع الأدوية، تتفاوت التجارب الشخصية للمستخدمين، حيث أظهرت مراجعات بعض النساء استخدام نكسبلانون كوسيلة لمنع الحمل ولكن مع تأثيرات جانبية ملحوظة. واحدة من التجارب التي تم نشرها تُظهر حالة امرأة قامت بإدخال نكسبلانون قبل عامين، وقررت إزالة الجهاز بسبب مجموعة من الآثار الجانبية السلبية التي تعرضت لها.

تقول هذه المرأة: “الشيء الإيجابي الوحيد هو عدم وجود فترات. أما بالنسبة للسلبيات، فقد شعرت بتقلبات مزاجية، وقلق، واكتئاب، وغضب غير مسيطر عليه، وزيادة في الوزن، وحب الشباب، وشعر دهني، وفقدان الشعر. أشعر بالحزن طوال الوقت، وكنت أعتقد أن هناك شيئًا ما يحدث في حياتي، لكن ليس لدي ما أستاء منه. لم أعد شخصًا لطيفًا، في حين كنت أسعد وألطف شخص أعرفه.”

تختتم قائلة: “سأقوم بإزالته لأنني أشعر أنني أؤذي نفسي وثقة ابني بنفسه. أرجوكم، لا تستخدموا نكسبلانون ما لم ترغبوا في تدمير حياتكم. لن أوصي بهذه الوسيلة لأي شخص.”

تُظهر هذه المراجعة أنه على الرغم من الفعالية العالية لنكسبلانون، فإن التأثيرات الجانبية يمكن أن تؤثر بشكل كبير على جودة الحياة والمزاج. بعض النساء قد يجدن أن هذه التأثيرات تجعل تجربتهن غير محببة أو صعبة، مما يدفعهن للبحث عن خيارات بديلة.

التكرار والانتشار

تم وصف نكسبلانون في 12 مناسبة مختلفة، مما يشير إلى أنه يحظى بشعبية بين مقدمي الرعاية الصحية كخيار موثوق للنساء اللواتي يرغبن في منع الحمل بشكل فعال. ومع ذلك، يجب على الأطباء والمختصين التأكد من تقديم المعلومات الشاملة حول الفوائد والمخاطر المحتملة المرتبطة باستخدام هذا الجهاز، وذلك لضمان اتخاذ قرار مستنير من قبل المريضات.

الآثار الجانبية المحتملة

تتراوح الآثار الجانبية الممكنة لاستخدام نكسبلانون بين خفيفة إلى متوسطة، وقد تشمل:

• التغيرات في الدورة الشهرية: من الشائع أن تعاني النساء من فترات غير منتظمة أو غائبة.
• التقلبات المزاجية: تشمل الاكتئاب والقلق كما هو مذكور في تجربة المستخدم.
• زيادة الوزن: قد تلاحظ بعض النساء زيادة في الوزن خلال فترة الاستخدام.
• مشاكل جلدية: مثل حب الشباب أو زيادة دهون الشعر.

نصائح قبل الاستخدام

قبل اتخاذ قرار باستخدام نكسبلانون، يُنصح بالتحدث مع طبيب مختص لمناقشة التاريخ الطبي الشخصي وأي مخاوف صحية موجودة. كما يجب على النساء التفكير في خيارات منع الحمل الأخرى المتاحة، سواء كانت هرمونية أو غير هرمونية، وفقًا لاحتياجاتهن الشخصية.

الخاتمة

بالمجمل، يعتبر نكسبلانون وسيلة فعالة لمنع الحمل، ولكنه يأتي مع مجموعة من الآثار الجانبية المحتملة التي يجب أخذها بعين الاعتبار. تعتمد التجربة الفردية لكل امرأة على عوامل متعددة، منها الحالة الصحية العامة وكيفية استجابة الجسم للعلاج. لذلك، من المهم دائمًا استشارة طبيب مختص قبل اتخاذ أي قرار بشأن وسائل منع الحمل، لضمان الحصول على أفضل الخيارات المناسبة لكل امرأة.