نكسبلانون (Nexplanon): موانع الحمل الفعالة وكيفية استخدامها
تُعد وسائل منع الحمل الحديثة من أهم الاختراعات الطبية التي ساعدت في تحسين حياة العديد من النساء حول العالم، وأتاحت لهن التحكم الكامل في تنظيم أسرهن وحياتهن الشخصية. من بين هذه الوسائل المتطورة، يبرز جهاز نكسبلانون (Nexplanon) كأحد الخيارات الفعالة التي توفر طريقة مريحة وآمنة لمنع الحمل لفترات طويلة. هذا المقال يستعرض كل ما تحتاج معرفته عن جهاز نكسبلانون، من طريقة استخدامه إلى تقييم فعاليته استنادًا إلى تجارب المستخدمين.
ما هو جهاز نكسبلانون؟
نكسبلانون هو جهاز صغير الحجم يتم زراعته تحت الجلد في الذراع العلوي للمرأة. يتكون الجهاز من قضيب صغير يحتوي على هرمون البروجستين (إيتونوجستريل)، الذي يتم إطلاقه ببطء على مدار الوقت لمنع الحمل. يقوم هذا الجهاز بالعديد من الوظائف في جسم المرأة لوقف الحمل، مثل منع المبيض من إفراز البويضات، وتغيير سمك مخاط عنق الرحم لجعل مرور الحيوانات المنوية أصعب، وكذلك تخفيف سمك بطانة الرحم مما يقلل من احتمال زرع البويضة المخصبة.
طريقة استخدام نكسبلانون:
يتم زرع جهاز نكسبلانون في العيادات الطبية من قبل الأطباء المتخصصين، وهو إجراء بسيط نسبيًا لا يستغرق أكثر من دقائق معدودة. يتم تحديد مكان الزرع في الذراع العلوي وتخديره موضعيًا، حيث يقوم الطبيب بعمل شق صغير ليتم إدخال الجهاز من خلاله تحت الجلد.
العملية لا تستدعي فترة تعافي طويلة، ويمكن للمرأة العودة إلى نشاطها الطبيعي بعد فترة قصيرة. يعمل جهاز نكسبلانون لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، وعند انتهاء هذه الفترة، يمكن للمرأة أن تختار إزالته واستبداله بجهاز جديد.
تجارب المستخدمين وفعالية نكسبلانون:
من المهم جدًا أن نأخذ في عين الاعتبار تجارب المستخدمين وآرائهم بشأن فعالية جهاز نكسبلانون. وفقًا للعديد من التقييمات والتجارب التي تم نشرها من قبل المستخدمين على منصات الإنترنت، يظهر أن هذا الجهاز يعد خيارًا مريحًا للغاية للعديد من النساء، لا سيما لأولئك اللاتي يعانين من مشاكل مع وسائل منع الحمل التقليدية مثل الحبوب أو وسائل أخرى.
إحدى المراجعات التي نُشرت على موقع الإنترنت تؤكد فعالية الجهاز بشكل كبير، حيث قالت إحدى المستخدمات: “لقد تم زرع نكسبلانون في يناير 2015، وكان مذهلاً من اللحظة الأولى. لا فترات شهرية، لا ألم، لا تقلبات مزاجية، لا زيادة في الوزن، ولا حمل غير مرغوب فيه. بعد عام ونصف من استخدامه، لاحظت فقط بعض التبقيع الخفيف الذي حدث فقط لمدة أربعة أيام طوال 18 شهرًا. التأثير الجانبي الوحيد كان التبقيع، ولكنني أعتبره ثمنًا معقولًا مقابل عدم وجود آلام الدورة الشهرية أو فترات غزيرة أو حالات حمل غير مرغوب فيها.”
تقييم الفعالية:
حسب المراجعات التي أُجريت على هذا الجهاز من قبل العديد من النساء، حصل جهاز نكسبلانون على تقييم عالٍ جدًا من حيث الفعالية. وفقًا لهذه التقييمات، تتراوح درجة فعاليته في منع الحمل إلى نحو 99%، مما يجعله واحدًا من أكثر وسائل منع الحمل أمانًا. نسبة الفشل في استخدامه منخفضة جدًا، ويعزى ذلك إلى إطلاق الهرمون بشكل ثابت ودائم في الجسم، مما يحول دون حدوث الحمل.
فيما يتعلق بتأثيرات الجهاز على الدورة الشهرية، فإن العديد من النساء أكدن أنهن لم يعانين من أي فترات شهرية على الإطلاق بعد استخدام الجهاز، بينما أخريات قد يعانين من بعض التبقيع الخفيف أو انقطاع الدورة الشهرية بشكل كامل، وهو أمر يعتبره البعض ميزة كبيرة.
الآثار الجانبية لنكسبلانون:
رغم الفوائد العديدة لنكسبلانون، إلا أن هناك بعض الآثار الجانبية التي قد تظهر عند بعض النساء، وهو أمر طبيعي مع أي وسيلة هرمونية. من بين هذه الآثار:
- التبقيع أو النزيف غير المنتظم: قد تعاني بعض النساء من نزيف غير منتظم أو تبقيع خفيف خلال الأشهر الأولى من الاستخدام.
- آلام أو احمرار في منطقة الزرع: قد يشعر البعض بألم طفيف أو إحمرار في مكان الزرع.
- التغيرات في المزاج: كما هو الحال مع العديد من وسائل منع الحمل الهرمونية، قد يحدث تغيرات في المزاج لدى بعض النساء.
- زيادة الوزن: قد تلاحظ بعض النساء زيادة طفيفة في الوزن.
لكن غالبًا ما تختفي هذه الآثار الجانبية بعد فترة قصيرة من التكيف مع الجهاز، ويتفق معظم المستخدمين على أنه يمكن تحمله بشكل جيد مقارنة بالعديد من الوسائل الأخرى.
موافقة إدارة الغذاء والدواء (FDA):
تمت الموافقة على جهاز نكسبلانون من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 28 يوليو 2016. منذ ذلك الحين، أصبح خيارًا شائعًا بين النساء في العديد من الدول. تصنف هذه الموافقة على أنه بمثابة تأكيد للسلامة والفعالية بناءً على الدراسات العلمية والبحثية التي أجريت على الجهاز.
عدد الوصفات الطبية لجهاز نكسبلانون:
وفقًا للبيانات الطبية المتوفرة، تم وصف جهاز نكسبلانون للعديد من النساء حول العالم. تشير الإحصائيات إلى أنه تم وصف الجهاز حوالي ست مرات في بعض العيادات الطبية، مما يعكس مدى اعتماده من قبل الأطباء والمرضى على حد سواء.
مزايا جهاز نكسبلانون:
- الفعالية العالية: نكسبلانون هو واحد من أكثر وسائل منع الحمل فعالية حيث تصل نسبة نجاحه إلى 99%.
- الراحة: لا حاجة لتذكر أخذ حبوب يومية أو استخدام وسائل منع حمل أخرى بشكل منتظم.
- الاستمرارية: يعمل الجهاز لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، مما يعني أنه لا حاجة لتغييره أو إضافته بشكل متكرر.
- الآثار الجانبية الأقل: مقارنةً بالعديد من وسائل منع الحمل الأخرى، فإن جهاز نكسبلانون يعاني من آثار جانبية أقل.
عيوب جهاز نكسبلانون:
- التكاليف الأولية: قد تكون تكاليف زرع جهاز نكسبلانون مرتفعة بعض الشيء، ولكن غالبًا ما تغطيها التأمينات الصحية.
- الآثار الجانبية المحتملة: رغم ندرته، قد يعاني البعض من آثار جانبية مثل النزيف غير المنتظم أو التقلبات المزاجية.
الخلاصة:
يعد جهاز نكسبلانون خيارًا فعالًا وآمنًا لمنع الحمل، وقد أصبح واحدًا من الخيارات المفضلة لدى العديد من النساء بفضل فعاليته العالية وسهولة استخدامه. رغم بعض الآثار الجانبية التي قد تظهر لدى بعض النساء، فإن الفوائد التي يقدمها هذا الجهاز تفوق بكثير تلك الآثار، مما يجعله خيارًا جديرًا بالاهتمام.