الدواء Nexplanon: موانع الحمل وأثره على الصحة
نكسبلانون (Nexplanon) هو جهاز صغير الحجم يتم زراعته تحت الجلد، ويعمل كوسيلة فعالة لمنع الحمل لفترات طويلة قد تمتد حتى ثلاث سنوات. يُعتبر من وسائل منع الحمل التي تعتمد على الهرمونات، حيث يحتوي على هرمون البروجستيرون الاصطناعي الذي يساعد في منع الحمل عن طريق إيقاف الإباضة، وتغيير طبيعة المخاط في عنق الرحم ليمنع وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة.
آلية عمل دواء Nexplanon
يتم زرع نكسبلانون تحت الجلد في الجزء العلوي من الذراع بواسطة طبيب متخصص، حيث لا يحتاج إلى تغيير أو تدخل إضافي بعد الزرع إلا في حال الرغبة في إزالة الجهاز. بمجرد أن يتم زرع الجهاز، يبدأ في إفراز الهرمونات بشكل مستمر على مدى ثلاث سنوات، مما يساهم في تقليل احتمالية حدوث الحمل بشكل كبير. يتميز نكسبلانون بفعاليته العالية والتي تصل إلى أكثر من 99٪ في الوقاية من الحمل.
تأثيرات جانبية محتملة
على الرغم من فعالية نكسبلانون الكبيرة، إلا أن بعض النساء قد يواجهن تأثيرات جانبية غير مرغوب فيها بعد زراعته. ومن أبرز هذه الآثار الجانبية، التي قد تختلف في حدتها من امرأة لأخرى، زيادة في مشاكل البشرة مثل حب الشباب، وكذلك اضطرابات في الدورة الشهرية، حيث قد تشهد بعض النساء نزيفًا مستمرًا أو غير منتظم طوال فترة استخدام الجهاز. في بعض الحالات، قد يعاني المستخدمون من تغيرات في الطاقة العامة أو انخفاض الرغبة الجنسية.
من بين الآراء التي يمكن أن نراها في تقييم هذا الدواء من قبل المرضى، هناك تجربة لامرأة تبلغ من العمر 23 عامًا والتي قررت زرع نكسبلانون بناءً على نصيحة والدتها في فبراير 2014. في تقييمها، تشير إلى عدة مشاكل صحية عانت منها بعد استخدام الجهاز. فقد لاحظت ظهور حب الشباب بشكل غير مسبوق على وجهها وصدرها وظهرها، وهي التي لم تعاني من مشاكل في البشرة سابقًا. كما ذكرت أنها أصبحت تعاني من انخفاض في الطاقة، وأنها أصبحت تشعر بالتعب بشكل غير عادي، إضافة إلى أنها أصبحت أكثر عرضة للإصابة بفقر الدم. ومع تزايد المشاكل الصحية المتعلقة بالجهاز، مثل النزيف المستمر وظهور حب الشباب، فإنها تقيم فعالية نكسبلانون في منع الحمل بشكل إيجابي، إلا أن تجربة الآثار الجانبية أثرت على رأيها بشكل عام.
تقييم فعالية الدواء
أشارت المراجعة التي تم تقديمها إلى أن فعالية الدواء في منع الحمل كانت ممتازة. كانت المرأة تشعر بأن الدواء يفي بالغرض من حيث منع الحمل بشكل فعال، إلا أن المشاكل الصحية الأخرى أثرت على تجربتها. هذه المراجعة تضمنت تقييمًا للدواء بدرجة 4 من 5، وهو تقييم يشير إلى أن الفعالية في منع الحمل كانت مرضية، لكنها قد تكون أقل رضًا بالنسبة للتجارب الشخصية المتعلقة بالآثار الجانبية.
الموافقة الرسمية للدواء
حصل نكسبلانون على الموافقة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في 13 يونيو 2014، مما يعني أن الدواء قد اجتاز المراجعات العلمية والطبية الضرورية ليتم إدراجه كأداة معتمدة لمنع الحمل. وبالرغم من الموافقة الرسمية، يظل من الضروري أن يتم إبلاغ الأطباء بالتأثيرات الجانبية المحتملة، خاصة في الحالات التي قد تعاني فيها النساء من مشاكل صحية غير متوقعة.
عدد مرات وصف الدواء
تم وصف نكسبلانون من قبل الأطباء للعديد من النساء في مختلف الأعمار، حيث يبلغ عدد المرات التي تم فيها وصف الدواء إلى حوالي 12 مرة حسب البيانات المتوفرة. هذه الإحصائية توضح أن الدواء يعتبر من الخيارات الشائعة لمنع الحمل، خاصةً في الحالات التي تبحث فيها النساء عن وسيلة طويلة الأمد وفعالة لمنع الحمل.
التوجه العام لاستخدام نكسبلانون
تجربة المستخدمين مع نكسبلانون قد تكون متباينة، حيث يجد البعض أن الدواء فعال للغاية من حيث منعه للحمل دون الحاجة إلى تذكير يومي كما في وسائل منع الحمل الفموية. ومع ذلك، يجب على كل امرأة أن تكون على دراية بالآثار الجانبية المحتملة والتحدث مع الطبيب المعالج قبل اتخاذ قرار استخدامه، وذلك للتأكد من أنه الخيار الأنسب لحالتها الصحية.
الخلاصة
على الرغم من أن نكسبلانون يعد من وسائل منع الحمل الفعالة التي تضمن الحماية ضد الحمل لفترات طويلة تصل إلى ثلاث سنوات، إلا أن هناك بعض الآثار الجانبية التي قد تؤثر على بعض النساء، مثل زيادة حب الشباب، اضطرابات الدورة الشهرية، والشعور بالتعب. بناءً على التجارب الشخصية التي قد تتفاوت من امرأة إلى أخرى، من المهم دائمًا استشارة الطبيب المختص لتحديد ما إذا كان نكسبلانون هو الخيار الأفضل في إطار صحة المرأة العامة ورغباتها المتعلقة بالإنجاب.
كما أن المراجعات تشير إلى أن نكسبلانون يحقق الغرض الأساسي وهو منع الحمل، ولكن قد يظل هناك حاجة إلى المزيد من التجارب الشخصية للمتابعة على المدى الطويل.