الوسيلة الحديثة لمنع الحمل: نكسبلانون (Nexplanon)
في عالم اليوم، يتوفر العديد من الخيارات للأزواج الذين يسعون إلى تأخير الحمل أو تنظيمه بطرق تتناسب مع احتياجاتهم الفردية. من بين هذه الخيارات، يبرز جهاز نكسبلانون كأحد الوسائل الحديثة والفعالة في مجال منع الحمل. سنستعرض في هذا المقال تفاصيل حول نكسبلانون، بما في ذلك استخداماته، فعاليته، تجارب المرضى، وتاريخ الموافقة عليه، لتزويدك برؤية شاملة حول هذه الوسيلة.
ما هو نكسبلانون؟
نكسبلانون هو نوع من وسائل منع الحمل الهرمونية التي يتم زرعها تحت الجلد. يتكون الجهاز من قضيب صغير مرن، يحتوي على هرمون إيتونوجستريل (etonogestrel) الذي يفرز ببطء في الجسم على مدى فترة طويلة تصل إلى ثلاث سنوات. تعمل هذه الوسيلة على منع الحمل من خلال ثلاث آليات رئيسية:
- تثبيط الإباضة: منع المبايض من إطلاق البويضات.
- زيادة لزوجة مخاط عنق الرحم: مما يجعل من الصعب على الحيوانات المنوية الوصول إلى البويضة.
- تغيير بطانة الرحم: مما يجعلها غير ملائمة لاستقبال البويضة المخصبة.
تاريخ الموافقة
تمت الموافقة على نكسبلانون من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 20 أكتوبر 2016. ومنذ ذلك الحين، أصبح أحد الخيارات المفضلة للعديد من النساء اللواتي يبحثن عن وسيلة فعالة وطويلة الأمد لمنع الحمل.
تجربة المرضى
تجربة استخدام نكسبلانون تختلف من امرأة إلى أخرى، ويمكن أن تتفاوت آثارها الجانبية. نعرض فيما يلي تجربة إحدى المستخدمين:
“لقد استخدمت جهاز إيمبلانون بعد حمل سابق وكان أفضل وسيلة لمنع الحمل استخدمتها على الإطلاق. لذلك، بعد حملي الأخير، قررت أن أستخدم نفس الوسيلة. ولكن لم أكن أعلم أنها ستؤثر عليّ بشكل مختلف. على مدار عام كامل وأنا أستخدمها، أتعرض لنزيف كل أسبوع أو كل أسبوعين. الدم داكن وكأنه دم قديم، مما يثير قلقي بشأن مصدر النزيف. على الرغم من فعاليتها في منع الحمل، فإن النزيف المستمر يؤثر على حياتي بشكل كبير. أشعر بالإرهاق من استخدام الحفاضات باستمرار بسبب النزيف. أشعر بتحسن الآن بعد أن حصلت على مزيد من المعلومات من خلال جميع المراجعات. دائمًا ما أكون مزاجية، ولم أكن أعتقد أن ذلك مرتبطًا بالزرع. سأقوم بإزالته في أقرب وقت ممكن.”
تسجل هذه التجربة مراجعة بتقييم منخفض للفعالية، حيث بلغت درجة الفعالية 2 من 5، مما يشير إلى أن هناك بعض التحديات التي قد تواجهها بعض النساء عند استخدام نكسبلانون.
فعالية نكسبلانون
تعتبر نكسبلانون وسيلة فعالة جدًا لمنع الحمل عندما تُستخدم بشكل صحيح. وفقًا للدراسات والبحوث، فإن معدل الفشل في هذه الوسيلة منخفض للغاية مقارنة بوسائل منع الحمل الأخرى. مع ذلك، يمكن أن تختلف التجارب الشخصية بناءً على ردود الفعل الفردية للجسم والتغيرات الهرمونية. في التجربة المقدمة، كانت فعالية نكسبلانون معروفة، ولكن المشكلات الجانبية مثل النزيف المستمر والمزاجية كانت بارزة، مما أثر على تجربة المستخدم.
عدد الوصفات
لم يُسجل عدد مرات وصف نكسبلانون في البيانات المتاحة. هذا قد يكون بسبب أن التدوين الدقيق لوصفات الأدوية قد يختلف بناءً على الممارسات الطبية المختلفة والتقارير الفردية.
الآثار الجانبية المحتملة
كما هو الحال مع أي وسيلة منع حمل هرمونية، قد يعاني بعض المستخدمين من آثار جانبية غير مرغوب فيها. تشمل الآثار الجانبية المحتملة لنكسبلانون:
- النزيف غير المنتظم: قد يحدث نزيف دوري أو غير منتظم في بعض الحالات.
- تغيرات في المزاج: بعض النساء قد يختبرن تقلبات مزاجية.
- زيادة الوزن: في حالات نادرة، قد يلاحظ البعض زيادة في الوزن.
- صداع: قد يعاني البعض من صداع كأثر جانبي.
نصائح لاستخدام نكسبلانون
إذا كنتِ تفكرين في استخدام نكسبلانون، من المهم أن تكوني على دراية بما يلي:
- استشارة الطبيب: تأكدي من مناقشة جميع خيارات منع الحمل المتاحة مع طبيبك لتحديد الأنسب لحالتك.
- مراقبة الآثار الجانبية: انتبهي لأي تغييرات غير عادية في جسمك أو حالتك الصحية.
- تتبع الدورة الشهرية: قد يكون من المفيد تتبع نزيفك ومراجعة أي تغييرات غير طبيعية مع طبيبك.
- إزالة الجهاز: إذا واجهتِ آثارًا جانبية غير مريحة، تواصلي مع طبيبك لمناقشة خيارات إزالة الجهاز.
خلاصة
نكسبلانون هو وسيلة فعالة وطويلة الأمد لمنع الحمل، لكن مثل أي وسيلة أخرى، قد تتفاوت التجارب الشخصية. من المهم أن تكوني على دراية بكل من فوائد وعيوب هذه الوسيلة وأن تتحدثي مع طبيبك عن أي مخاوف قد تكون لديك. تجربتك الشخصية قد تختلف، وفهمك لكيفية تأثير نكسبلانون على جسمك يمكن أن يساعدك في اتخاذ القرار الأنسب لصحتك وعافيتك.