نكسبلانون (Nexplanon) لمنع الحمل: استخداماته، تقييمات المرضى، وآثاره الجانبية
نكسبلانون هو وسيلة منع حمل هرمونية تُستخدم لتوفير الحماية من الحمل لفترات طويلة من خلال زرع شريحة صغيرة تحت الجلد. تحتوي هذه الشريحة على هرمون إيتونوجستريل، الذي يعمل على منع الحمل بعدة آليات: من خلال تثبيط الإباضة، وتغيير سماكة المخاط في عنق الرحم مما يصعب مرور الحيوانات المنوية إلى الرحم، وأيضًا من خلال تثبيط نمو بطانة الرحم مما يجعلها أقل استقبالًا للجنين في حال حدوث تخصيب.
تمت الموافقة على نكسبلانون من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 17 مايو 2017، مما يجعلها واحدة من وسائل منع الحمل الحديثة التي تستخدم الهرمونات بشكل فعال. تُعد هذه الشريحة خيارًا شائعًا بين النساء اللاتي يرغبن في طريقة طويلة المدى وفعالة لمنع الحمل دون الحاجة لتذكير يومي أو شهري كما هو الحال مع الحبوب أو الأجهزة الأخرى.
استخدام نكسبلانون كوسيلة لمنع الحمل
تُعد نكسبلانون من الوسائل التي تُعطى لمرة واحدة وتستمر فعاليتها لمدة تصل إلى 3 سنوات. يتم زرع الشريحة تحت الجلد في الذراع العلوي، وتُعد فعالة للغاية في منع الحمل. تقدر نسبة فاعليتها بـ 99%، ما يعني أنها توفر حماية قوية ضد الحمل غير المخطط له عند استخدامها بشكل صحيح. ولذلك، فهي من الخيارات المفضلة لدى العديد من النساء اللواتي يبحثن عن وسيلة طويلة المدى وغير ملاحظة.
التقييمات المرضية
أشار العديد من المرضى الذين استخدموا نكسبلانون إلى أنه يوفر راحة من القلق المتكرر حول الحمل، حيث لا يحتاجون إلى تذكر تناول الحبوب يوميًا. ومع ذلك، لم تخلُ التجارب من بعض الملاحظات السلبية، التي تتعلق بشكل رئيسي بالتغيرات الهرمونية التي قد تحدث نتيجة لاستخدام الشريحة.
تجربة مريضة:
في أحد التقارير، أوردت مريضة تجربتها مع نكسبلانون في عام 2017، حيث كانت قد بدأت باستخدامه في فبراير 2015 وكان من المفترض أن تستمر فعاليته حتى فبراير 2018. قالت إنها توقفت عن الحصول على الدورة الشهرية بعد أول استخدام للشريحة، وهو ما كان مريحًا لها في البداية. ولكن مع اقتراب نهاية الثلاث سنوات، بدأت تعاني من نزيف غير منتظم. تحدثت عن شعورها بآلام شديدة في أسفل الظهر، وتقلصات شديدة، وانتفاخات مفرطة. وقالت إنها لم تكن تعاني من النزيف لفترة طويلة، لكن في الشهر الأخير بدأ النزيف يعود، وبشكل غير منتظم حيث جاءها مرة أخرى بعد أسبوع من التوقف.
كما أضافت المريضة أنها اكتسبت 25 رطلاً من الوزن وكان ذلك واضحًا في وجهها ومنطقة البطن، وهو ما أثر على راحتها الشخصية. ومن خلال هذه التجربة، قررت المريضة التبديل إلى حبوب منع الحمل بعد أن عانت من هذه الآثار الجانبية.
تقييم الفعالية:
من ناحية الفعالية، أظهرت التقييمات أن نكسبلانون يُعتبر من الوسائل الفعالة في منع الحمل. ولكن بالرغم من فعاليته العالية في الحماية من الحمل، يعاني بعض المرضى من مشاكل في الدورة الشهرية، كالنزيف غير المنتظم أو الغزارة، بالإضافة إلى بعض التغيرات في الوزن أو المزاج نتيجة للتغيرات الهرمونية.
أعطت المريضة التي تم الحديث عنها تقييمًا للدواء بمعدل 5 من 10، مشيرة إلى أنها ليست راضية تمامًا عن طريقة استخدام الشريحة بسبب الأعراض الجانبية المزعجة مثل النزيف المستمر وزيادة الوزن.
الآثار الجانبية والاحتياطات
على الرغم من فعاليته العالية، يجب على النساء اللاتي يفكرن في استخدام نكسبلانون أن يكونوا على دراية ببعض الآثار الجانبية المحتملة:
-
التغيرات في الدورة الشهرية: يعتبر هذا الأثر الجانبي الأكثر شيوعًا، حيث يعاني العديد من النساء من نزيف غير منتظم أو فقدان الدورة الشهرية تمامًا.
-
زيادة الوزن: بعض النساء قد يعانين من زيادة الوزن خلال فترة استخدام الشريحة، كما حدث مع المريضة المذكورة، حيث تشير التجارب إلى أن بعضهن اكتسبن بضعة كيلوغرامات خاصة في منطقة الوجه والبطن.
-
التغيرات في المزاج: قد يعاني بعض النساء من تقلبات مزاجية، مثل الشعور بالاكتئاب أو القلق.
-
التهاب في منطقة الزرع: في بعض الحالات، يمكن أن يحدث التهاب أو عدوى في المكان الذي يتم فيه زرع الشريحة.
-
الصداع والدوار: شكا بعض المرضى من الشعور بالصداع المستمر أو الدوار نتيجة لتقلبات الهرمونات.
طريقة الاستخدام
يتم زرع الشريحة تحت الجلد في الذراع العلوي بواسطة مختص في الرعاية الصحية. تستغرق العملية بضع دقائق فقط وهي غير مؤلمة عادة. يجب متابعة المريض مع الطبيب بشكل دوري للتأكد من عدم وجود أي مضاعفات أو آثار جانبية غير مرغوب فيها.
عدد مرات وصف الدواء
وفقًا للبيانات المتوفرة، تم وصف نكسبلانون ما يقرب من 6 مرات في العيادات المختلفة منذ الموافقة عليه في مايو 2017. هذا يشير إلى أنه قد أصبح خيارًا شائعًا بين النساء، خصوصًا أولئك اللواتي يفضلن عدم الحاجة لتغيير وسائل منع الحمل بشكل متكرر.
الخلاصة
نكسبلانون يُعد من الوسائل الفعالة لمنع الحمل التي تعتمد على الهرمونات وتوفر حماية دائمة لمدة تصل إلى 3 سنوات. ومع ذلك، يجب على النساء اللاتي يستخدمن هذا الجهاز أن يكن على دراية بالآثار الجانبية المحتملة، مثل النزيف غير المنتظم وزيادة الوزن. كما ينبغي مراجعة الطبيب بانتظام لتقييم استجابة الجسم للشريحة والتأكد من عدم حدوث أي مضاعفات. إذا كنتِ تفكرين في استخدام نكسبلانون، من المهم التحدث مع الطبيب حول المزايا والعيوب المحتملة للتأكد من أن هذه الوسيلة هي الأنسب لكِ.