نكسبلانون (Nexplanon) لمنع الحمل: تقييم شامل
في عالم وسائل منع الحمل، تعتبر الخيارات المتعددة التي توفرها التكنولوجيا الطبية محط اهتمام للكثيرين. من بين هذه الخيارات، تبرز وسيلة “نكسبلانون” كأداة فعالة لمنع الحمل، حيث تُعتبر واحدة من وسائل منع الحمل الهرمونية الحديثة التي يتم تركيبها تحت الجلد. يُستخدم نكسبلانون بشكل رئيسي لمنع الحمل، وقد أُجيزَ للاستخدام في العديد من البلدان بعد إجراء دراسات سريرية دقيقة. في هذا المقال، سنتناول تفاصيل دواء نكسبلانون، مع التركيز على تقييم فعاليته بناءً على تجارب المرضى، وتحليل مميزاته وعيوبه.
ما هو نكسبلانون؟
نكسبلانون هو عبارة عن جهاز صغير على شكل قضيب مرن يتم زرعه تحت الجلد في الجزء العلوي من الذراع. يحتوي هذا الجهاز على هرمون “الإيتونوجيستريل” (Etonogestrel)، وهو هرمون صناعي يشبه هرمون البروجستيرون الطبيعي الذي يُنتج في جسم المرأة. يتم إفراز هذا الهرمون بشكل تدريجي داخل الجسم، مما يمنع الحمل من خلال عدة آليات رئيسية:
- منع الإباضة: يمنع نكسبلانون المبيض من إطلاق البويضات، مما يجعل من الصعب حدوث الحمل.
- زيادة لزوجة المخاط في عنق الرحم: يجعل المخاط في عنق الرحم أكثر كثافة، مما يمنع وصول الحيوانات المنوية إلى الرحم.
- تغيير بطانة الرحم: يُثبط نكسبلانون نمو بطانة الرحم، مما يقلل من احتمالية انغراس البويضة المُلقحة في حال حدوث تخصيب.
تستمر فعالية نكسبلانون لمدة تصل إلى ثلاث سنوات بعد زرعه، حيث يُعد خيارًا طويلاً وفعَّالًا مقارنة ببعض الوسائل الأخرى مثل الحبوب أو الحقن.
تاريخ موافقة دواء نكسبلانون
تمت الموافقة على دواء نكسبلانون من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 24 فبراير 2017. ومنذ ذلك الحين، أصبح من الخيارات الشائعة التي يوصي بها الأطباء للنساء اللواتي يبحثن عن وسيلة موثوقة وطويلة المدى لمنع الحمل.
مراجعات المرضى لتجربة نكسبلانون
عند الحديث عن فعالية وأثر نكسبلانون، لا يمكن تجاهل تجارب المرضى الذين استخدموه. بناءً على العديد من المراجعات والتقييمات من مستخدمي نكسبلانون، يتبين أن له العديد من الفوائد إلى جانب بعض الآثار الجانبية التي قد تزعج البعض.
أحد المراجعات التي تم الاطلاع عليها من قبل مستخدمين لم يشير فيها أحدهم إلى تجربته قائلًا: “نكسبلانون لم يكن الأسوأ. لا أحتاج إلى القلق بشأن حدوث الحمل، فهو سهل ومريح. هذه أفضل نقطة – إنه يعمل! لكن هناك مزايا وعيوب مع كل شيء. كنت على هذا لمدة 9 أشهر. أحيانًا أتعرض لزيارة شهرية تستمر لمدة أسبوعين وعادة ما تكون مؤلمة. لاحظت بالتأكيد أن بشرتي أصبحت أسوأ، كما أنني أوافق على ما ذكره البعض حول تقلبات المزاج. ليس شيءًا جادًا، لكنه ملحوظ. أحيانًا يؤثر على رغبتي الجنسية، لكن لم أكتسب أي وزن. سأعطيه سنة كاملة لأرى كيف يتطور الوضع، ولكنني أتطلع إلى إزالته.”
تقييم فعالية نكسبلانون
تُعد فعالية نكسبلانون من بين أعلى وسائل منع الحمل المتاحة. تشير الدراسات إلى أن معدل فشله لا يتعدى 0.05%، مما يجعله واحدًا من أكثر الخيارات أمانًا وموثوقية. نكسبلانون يوفر حماية فعالة لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، دون الحاجة إلى القلق بشأن التذكر اليومي كما في حالة حبوب منع الحمل.
مع ذلك، تتفاوت ردود فعل المرضى تجاهه. في المراجعات السابقة، أشار المريض إلى أن فعاليته عالية للغاية في منع الحمل، مما يعطيه تقييمًا مرتفعًا، حيث منح تقييمًا قدره 5 من 5، مشيرًا إلى أن الإجراء يعمل بشكل جيد مع تحقيق الهدف الرئيسي من استخدامه.
مميزات نكسبلانون
من أبرز مميزات نكسبلانون:
- فعالية عالية: مع معدل فشل منخفض جداً، يعد نكسبلانون من أكثر وسائل منع الحمل فعالية.
- طويل الأمد: يوفر حماية مستمرة لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، مما يجعله خيارًا مريحًا للنساء اللاتي يفضلن حلاً طويل المدى.
- راحة الاستخدام: بما أن نكسبلانون يُزرع تحت الجلد، فلا حاجة للقلق بشأن نسيان تناوله يوميًا، مثل الحبوب.
- عدم التأثير على العلاقة الجنسية: بما أن الجهاز صغير الحجم ويزرع تحت الجلد، فهو لا يؤثر على العلاقة الجنسية كما يمكن أن يفعل بعض وسائل منع الحمل الأخرى.
عيوب نكسبلانون
بالرغم من فعاليته العالية، إلا أن نكسبلانون يأتي مع بعض العيوب والآثار الجانبية التي قد تؤثر على بعض النساء. تشمل بعض العيوب الشائعة:
- اضطرابات الدورة الشهرية: يعاني بعض المستخدمين من تغيرات في الدورة الشهرية، مثل فترات أطول أو أقصر، وقد تتعرض بعض النساء لانقطاع الدورة الشهرية تمامًا.
- ألم أو احمرار في موقع الزرع: قد يعاني البعض من ألم أو احمرار في المنطقة التي تم فيها زرع الجهاز.
- التقلبات المزاجية: كما ذكرت إحدى المراجعات، قد يعاني بعض المرضى من تقلبات مزاجية خفيفة إلى متوسطة.
- تغيرات في الجلد: قد تلاحظ بعض النساء حدوث تغيرات في البشرة مثل زيادة حب الشباب، وهو ما لوحظ من بعض المراجعات التي تم الاطلاع عليها.
متى يجب إزالة نكسبلانون؟
تتم إزالة نكسبلانون عادة بعد ثلاث سنوات من زرعه، حيث تصبح فعاليته أقل بعد هذه الفترة. كما يمكن للنساء إزالته في أي وقت إذا قررن التوقف عن استخدامه. عادةً ما يتم إجراء عملية إزالة نكسبلانون في عيادة الطبيب تحت تأثير التخدير الموضعي.
خلاصة
نكسبلانون يُعد خيارًا ممتازًا للنساء اللاتي يبحثن عن وسيلة فعالة وطويلة الأمد لمنع الحمل. رغم أن له بعض الآثار الجانبية التي قد تكون مزعجة للبعض، إلا أن فعاليته العالية وتوفير حماية لمدة تصل إلى ثلاث سنوات يجعله من الوسائل الرائدة في عالم وسائل منع الحمل الهرمونية. مثل أي دواء آخر، تختلف التجارب من شخص لآخر، ويجب على النساء استشارة الطبيب قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن استخدام نكسبلانون.