نكسبلانون (Nexplanon): وسيلة منع الحمل وتأثيراتها على الجسم
يعد جهاز نكسبلانون من وسائل منع الحمل التي أصبحت شائعة في السنوات الأخيرة بفضل فعاليته وسهولة استخدامه. يتكون نكسبلانون من قضيب صغير يُزرع تحت الجلد في الجزء العلوي للذراع، ويُفرز هرمونًا صناعيًا يُسمى “إيتونوجستريل”، الذي يعمل على منع الحمل بعدة طرق: عن طريق تثبيط الإباضة، وتغيير مخاط عنق الرحم ليصبح أكثر سمكًا، مما يمنع حركة الحيوانات المنوية، وأيضًا تعديل بطانة الرحم بحيث يصعب على البويضة المخصبة أن تنغرس.
1. مميزات نكسبلانون:
يتميز جهاز نكسبلانون بعدة مزايا، منها:
- فترة حماية طويلة: يمكن أن يستمر تأثير نكسبلانون لمدة ثلاث سنوات بعد زرعه، مما يعني أن النساء لا يحتاجن إلى تذكر تناول حبوب منع الحمل اليومية أو استخدام وسائل منع حمل أخرى.
- سهولة الاستخدام: نظراً لأن نكسبلانون يتم زراعته مرة واحدة فقط، فإنه لا يتطلب جهداً مستمراً، مما يجعله خياراً مريحاً للنساء اللواتي يبحثن عن وسيلة منع حمل فعالة وملائمة.
- فعالية عالية: يعتبر نكسبلانون من الوسائل الفعالة بنسبة عالية جدًا في منع الحمل، حيث أنه لا يترك مجالًا للخطأ كما يحدث في بعض وسائل منع الحمل الأخرى التي تعتمد على التذكر اليومي.
2. التجربة الشخصية لأحد المرضى:
تشارك إحدى المرضى تجربتها مع نكسبلانون قائلة: “بدأت استخدام نكسبلانون في يوليو 2015، مما يعني أنني استخدمته لمدة 3 إلى 4 أشهر. لم ألاحظ زيادة في الوزن، ولكنني فقدت بعض العضلات وزادت الدهون بشكل ملحوظ. لم ألاحظ أي نزيف أو تبقع إلا بعد بضعة أسابيع من زرعه، ولكن من ثم استمر نزيف التبقع بشكل مستمر ولم يتوقف حتى الآن. سأعطيه الستة أشهر التي يحتاجها ولكنني حقًا لا أحتاجه ولا أوصي به”.
تعكس هذه التجربة بعض الآثار الجانبية التي قد تعاني منها بعض النساء عند استخدام نكسبلانون. فعلى الرغم من فعاليته في منع الحمل، إلا أن بعض النساء قد يواجهن مشاكل صحية مثل النزيف المستمر أو تغييرات في الوزن، كما هو الحال مع هذه المريضة.
3. تقييم فعالية نكسبلانون:
على الرغم من هذه التجربة الشخصية التي تشير إلى بعض الأعراض الجانبية غير المرغوب فيها، إلا أن فعالية نكسبلانون لا تزال تعتبر مرتفعة. حصل الجهاز على تقييم فعالية وصل إلى 5 من 10 من قِبَل هذه المريضة، وهو تقييم متوسط يشير إلى أن فعالية نكسبلانون لا يمكن إنكارها، ولكن قد تظهر بعض التأثيرات الجانبية التي تختلف من شخص لآخر.
تشير الدراسات إلى أن نكسبلانون يمنح حماية بنسبة 99% ضد الحمل عند استخدامه بشكل صحيح. إلا أن بعض النساء قد يواجهن مشاكل مثل النزيف المستمر أو تغييرات في الوزن أو المزاج. يمكن أن تكون هذه الأعراض ناتجة عن استجابة الجسم لهذا الهرمون الصناعي.
4. متى تمت الموافقة على نكسبلانون؟
تمت الموافقة على نكسبلانون من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 26 أكتوبر 2015، وهو ما يعني أن هذا الجهاز كان قد اجتاز المراحل الصارمة من الفحص والاختبار قبل أن يُسمح باستخدامه بشكل رسمي في الولايات المتحدة. كما أن جهاز نكسبلانون يعد من الأدوية التي أظهرت فعالية كبيرة في منع الحمل، ما جعله يحظى بشعبية واسعة بين النساء في مختلف أنحاء العالم.
5. عدد المرات التي يتم فيها وصف نكسبلانون:
يُعتبر نكسبلانون من الوسائل التي يتم وصفها للأشخاص الذين يبحثون عن وسائل منع حمل فعالة وطويلة الأمد. في العديد من الحالات، يتم وصفه بعد مناقشة مع الطبيب حول خيارات منع الحمل المختلفة ومدى ملاءمتها لكل حالة. يتم وصف نكسبلانون في العادة بشكل منتظم لعدد محدود من المرات، حيث تقدر عدد مرات الوصفات في العادة بحوالي 5 مرات في المتوسط.
6. الآثار الجانبية لنكسبلانون:
كما هو الحال مع العديد من وسائل منع الحمل الأخرى، قد يصاحب استخدام نكسبلانون بعض الآثار الجانبية التي تتفاوت من شخص لآخر. تشمل هذه الآثار:
- النزيف غير المنتظم أو التبقع: وهو أحد الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا، حيث قد يستمر نزيف التبقع لفترات طويلة.
- تغييرات في الوزن: قد يعاني بعض النساء من زيادة في الوزن أو فقدان العضلات مع زيادة الدهون.
- آلام في الثدي أو تغييرات في المزاج: قد تتسبب التغيرات الهرمونية في حدوث آلام في الثدي أو تغييرات في الحالة المزاجية.
- التهابات أو إصابات في موقع الزرع: قد يحدث تفاعل أو التهاب في موقع الزرع في بعض الحالات، ولكنه نادر.
7. نكسبلانون: الخيار المثالي؟
قد لا يكون نكسبلانون هو الخيار المثالي لجميع النساء بسبب بعض الآثار الجانبية، ولكنه يظل خيارًا مريحًا وفعالًا للعديد من النساء اللواتي يبحثن عن طريقة منع حمل طويلة الأمد. يجب على المرأة التي تفكر في استخدام نكسبلانون أن تستشير طبيبها حول مدى ملاءمته لحالتها الصحية، وأن تكون على دراية بالآثار الجانبية المحتملة.
8. خلاصة:
نكسبلانون هو وسيلة فعالة وآمنة لمنع الحمل، لكنه قد يصاحبه بعض الآثار الجانبية التي تختلف من امرأة لأخرى. تظل فعاليته العالية في منع الحمل أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل العديد من النساء يفضلن استخدامه، ولكن من الضروري أن تتم متابعة أي تغييرات في الجسم أو الأعراض الجانبية مع الطبيب لضمان الاستخدام الأمثل.