نكسبلانون (Nexplanon) هو جهاز صغير يتم زرعه تحت الجلد في الذراع وهو يستخدم كوسيلة لمنع الحمل على المدى الطويل. يعتبر نكسبلانون واحداً من أكثر وسائل تحديد النسل فعالية، حيث يوفر حماية ضد الحمل لمدة تصل إلى ثلاث سنوات. يتميز الجهاز بتركيبته التي تحتوي على هرمون إيتونوجيستريل (etongestrel)، وهو هرمون صناعي مشابه للبروجستيرون الطبيعي في الجسم، وهو يعمل عن طريق تثبيط التبويض وتغيير سمك المخاط في عنق الرحم مما يجعل من الصعب على الحيوانات المنوية الوصول إلى البويضة.
الآلية والفعالية
يعد نكسبلانون أحد الوسائل الفعالة لمنع الحمل، حيث تصل فعاليته إلى أكثر من 99%، مما يعني أن احتمالية حدوث الحمل أثناء استخدامه تكون ضئيلة للغاية. كما أنه يتمتع بالراحة العالية نظراً لأن آلية عمله لا تتطلب التذكر اليومي أو القيام بأي إجراءات إضافية من قبل المستخدم. هذه الفعالية العالية هي ما يجعل نكسبلانون خيارًا مفضلًا للعديد من النساء، خاصة أولئك اللواتي يعانين من نسيان تناول حبوب منع الحمل يومياً.
تاريخ الموافقة
تمت الموافقة على نكسبلانون من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في تاريخ 20 يناير 2016، مما يتيح له الاستخدام في العديد من دول العالم كوسيلة حديثة وفعالة لمنع الحمل. هذه الموافقة تعتبر بمثابة ضمان للجودة والفعالية، حيث يخضع كل دواء أو جهاز موافق عليه لاختبارات دقيقة لتأكيد سلامته وفاعليته قبل طرحه في الأسواق.
تجربة المرضى
على الرغم من الفوائد الكبيرة التي يقدمها نكسبلانون، إلا أن بعض المرضى قد يعانون من بعض الآثار الجانبية التي قد تؤثر على قرارهم في الاستمرار في استخدامه. إحدى التجارب الشخصية التي تم مشاركتها تتحدث عن استخدام جهاز نكسبلانون في أبريل 2015، حيث كانت المريضة قد اختارت هذا الجهاز كوسيلة لمنع الحمل، ولكنها بدأت تعاني من مشاكل صحية بعد فترة من الاستخدام.
بحسب تجربتها، قالت المريضة إنها أصبحت دائمًا تشعر بالتعب والرغبة في النوم بشكل مفرط، مما أثر على نشاطها اليومي. كما أشارت إلى أنها كانت تعاني من تقلبات مزاجية مستمرة، مما جعلها تشعر بأنها ليست هي نفسها. بالإضافة إلى ذلك، تأخرت دورتها الشهرية، حيث بدأ ظهورها في يناير 2016 بعد فترة طويلة من التوقف عن النزول.
بناءً على هذه التجربة الشخصية، قررت المريضة إزالة جهاز نكسبلانون، وذلك بسبب عدم تلائم هذا الدواء مع حالتها الصحية. كما أوضحت في تقييمها أن هذا الجهاز لم يكن خيارًا جيدًا بالنسبة لها، وأنها ستتوقف عن استخدامه بعد أقل من عام من البدء. وعلى الرغم من أن هذه التجربة لا تعكس بالضرورة تجربة جميع المستخدمين، إلا أنها تبرز أهمية التوجه إلى الطبيب لتقييم الخيارات المناسبة لكل فرد بناءً على حالته الصحية الخاصة.
تقييم الفعالية
تم تقييم فعالية نكسبلانون من قبل العديد من المرضى الذين جربوه في الواقع، حيث أشار العديد منهم إلى أنه كان من الخيارات الفعالة بالنسبة لهم في منع الحمل. وبالرغم من بعض الآثار الجانبية التي قد يعاني منها البعض، فإن فعاليته في منع الحمل تظل عالية جداً مقارنة بطرق أخرى. قد يتم تقييم الفعالية بشكل فردي بناءً على كيفية استجابة الجسم للجهاز والتكيف معه.
وفقًا للتقييم الشخصي للعديد من المستخدمين، حصل نكسبلانون على تقييم يصل إلى 8 من 10 من حيث الفعالية، ما يشير إلى أنه خيار جيد من حيث منع الحمل في العديد من الحالات. ولكن بالطبع، يمكن أن تختلف هذه التقييمات من شخص لآخر حسب مدى تقبل الجسم لهذه الوسيلة.
الآثار الجانبية المحتملة
كما هو الحال مع أي وسيلة من وسائل منع الحمل، قد تحدث بعض الآثار الجانبية مع استخدام نكسبلانون، وتختلف هذه الآثار من شخص لآخر. من بين الآثار الجانبية المحتملة التي قد يعاني منها البعض:
- التعب الزائد: قد يشعر بعض المستخدمين بالنعاس أو الإرهاق المستمر، كما تم الإشارة في التجربة السابقة، حيث يصبح من الصعب عليهم أداء المهام اليومية.
- التقلبات المزاجية: قد يعاني البعض من تقلبات في المزاج، مثل الاكتئاب أو القلق أو العصبية.
- التغيرات في الدورة الشهرية: قد تحدث تغييرات غير منتظمة في الدورة الشهرية مثل انقطاع الدورة أو تأخرها، أو نزولها بشكل غير منتظم.
- ألم في موقع الزرع: قد يشعر بعض المستخدمين بألم أو عدم راحة في المكان الذي تم فيه زرع الجهاز تحت الجلد.
من الضروري أن تتم متابعة المريض بشكل دوري من قبل الطبيب المعالج لتقييم أي آثار جانبية قد تحدث وللتأكد من أن الجهاز ما زال يعمل بشكل جيد.
عدد الوصفات الطبية
بالرغم من فعالية نكسبلانون، فإن عدد الوصفات الطبية التي يتم إصدارها لهذا الجهاز ليس مرتفعًا بشكل كبير مقارنة بطرق أخرى مثل حبوب منع الحمل. بحسب المعلومات المتوفرة، تم وصف نكسبلانون مرة واحدة فقط من قبل الطبيب في حالتك المحددة، مما يشير إلى أن هذا الجهاز قد يكون خيارًا أقل شيوعًا من بعض وسائل منع الحمل الأخرى في بعض البلدان أو بين بعض الفئات.
خلاصة
يعد نكسبلانون من الوسائل الحديثة والفعالة لمنع الحمل، حيث يقدم حماية فعالة وطويلة المدى. ومع ذلك، فإن تجربة كل مستخدم قد تختلف، حيث قد يعاني البعض من آثار جانبية تؤثر على قرارهم في الاستمرار في استخدامه. لذلك، يُنصح دائمًا بالتحدث مع الطبيب قبل اتخاذ القرار باستخدامه، ومتابعة أي تغيرات قد تطرأ على الصحة أو الهرمونات بعد تركيبه. بناءً على التقييمات الشخصية المختلفة، يمكن للنساء اتخاذ قرار مستنير يناسب حالتهن الصحية وتوقعاتهن فيما يخص وسائل منع الحمل.