الأدوية و العقاقير الطبية

نكسبلانون لمنع الحمل

مقال عن عقار “نكسبلانون” (Nexplanon) لمنع الحمل:

يُعدُّ نكسبلانون (Nexplanon) من وسائل منع الحمل الحديثة التي تعتمد على غرس جهاز صغير في الذراع، ويتميز بكونه طريقة طويلة المدى وفعالة لمنع الحمل. يحتوي هذا الجهاز على هرمون الإتيونوجيستريل، الذي يُعتبر بديلاً صناعيًا لهرمون البروجسترون، ويسهم في منع الحمل من خلال عدة آليات. في هذا المقال، سنتناول دواعي استخدام هذا الجهاز، وفاعليته، وتجربة أحد المرضى، وكذلك معلومات أخرى تتعلق بموافقات استخدامه وتكرار وصفه.

دواعي استخدام نكسبلانون:

يُستخدم نكسبلانون بشكل رئيسي لمنع الحمل، ويُعتبر أحد الخيارات المفضلة لدى العديد من النساء اللواتي يبحثن عن وسيلة فعّالة وطويلة الأمد لمنع الحمل. يتم غرس هذا الجهاز في الذراع العلوي تحت الجلد، ويستمر في الإفراز المستمر للهرمون حتى مدة تصل إلى ثلاث سنوات، مما يوفر للمستخدمات راحة من التفكير في وسائل منع الحمل بشكل يومي أو شهري.

كيفية عمل نكسبلانون:

يعمل نكسبلانون من خلال إطلاق هرمون الإتيونوجيستريل بشكل مستمر إلى مجرى الدم، مما يساهم في:

  1. تثبيط الإباضة: حيث يمنع جهاز نكسبلانون المبيض من إفراز البويضة، مما يقلل من فرصة حدوث الحمل.
  2. تغيير سمك المخاط العنقي: حيث يزيد من كثافة المخاط في عنق الرحم، مما يجعل مرور الحيوانات المنوية إلى داخل الرحم أكثر صعوبة.
  3. تغيير بطانة الرحم: حيث يجعل بطانة الرحم غير مناسبة لاستقبال البويضة المخصبة، مما يقلل من فرص التصاقها والنمو.

التجربة الشخصية للمريضة مع نكسبلانون:

أحد المراجعات التي تم جمعها من قبل مريض استخدم نكسبلانون كان لها تأثير قوي على قرارات النساء في اختيار هذه الوسيلة. تقول هذه المريضة في تجربتها:

“كانت تجربتي مع هذا الغرس في البداية مروعة. كنت أنزف لمدة أربعة أشهر تقريبًا كل يومين. ولكن بعد ذلك وبشكل معجزي توقفت عن النزيف، والآن، طوال العامين و8 أشهر القادمين، لن أحتاج إلى القلق بشأن الحمل.”

تُعبر هذه التجربة عن مرحلة البداية التي قد تكون صعبة للبعض، حيث يمكن أن يواجهوا نزيفًا غير منتظم في الأشهر الأولى بعد تركيب الجهاز. ومع مرور الوقت، يتحسن الوضع بشكل كبير، مما يجعل العديد من النساء يُفضّلن هذه الوسيلة على الوسائل الأخرى.

التقييم الفعالية:

من حيث الفاعلية، يُعتبر نكسبلانون من وسائل منع الحمل الأكثر أمانًا وفعالية. وفقًا للدراسات الطبية والتجارب السريرية، تصل فاعلية نكسبلانون إلى 99.95% في منع الحمل. يُعتبر هذا الجهاز من الوسائل الفعّالة جدًا مقارنةً بالعديد من وسائل منع الحمل الأخرى مثل الحبوب، حيث لا يتطلب من النساء تذكّر تناوله يوميًا أو شهريًا. لذلك، يحقق العديد من المستخدمين نتائج مرضية جدًا بفضل استمرارية عمله الطويل الأمد.

تاريخ الموافقة ومدة الاستخدام:

تم الموافقة على نكسبلانون من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 1 فبراير 2014، مما يجعله أحد الخيارات الحديثة في مجال وسائل منع الحمل. يعد الجهاز مثاليًا للنساء اللواتي يرغبن في وسيلة فعالة، تدوم لفترة طويلة دون الحاجة إلى استبدالها بانتظام.

عدد الوصفات الطبية:

فيما يتعلق بعدد المرات التي يتم فيها وصف نكسبلانون من قبل الأطباء، فقد تم وصفه بالفعل حوالي 10 مرات حتى الآن، مما يشير إلى ثقة الأطباء في هذه الوسيلة ومدى فعاليتها بين المرضى. عادةً ما يكون هذا الجهاز موصى به للنساء اللواتي يبحثن عن وسيلة منع حمل غير مؤقتة.

الآثار الجانبية المحتملة:

مثل العديد من وسائل منع الحمل، قد يسبب نكسبلانون بعض الآثار الجانبية التي تختلف من امرأة إلى أخرى. ومن أبرز الآثار الجانبية التي قد يُعاني منها بعض النساء:

  • النزيف غير المنتظم: قد يلاحظ بعض المستخدمين نزيفًا متقطعًا أو تغييرات في الدورة الشهرية خلال الأشهر الأولى من الاستخدام.
  • تغيرات في المزاج: قد يعاني بعض النساء من تقلبات مزاجية أو مشاعر غير مريحة في بداية استخدام الجهاز.
  • زيادة الوزن: يُحتمل أن يحدث زيادة طفيفة في الوزن لدى بعض النساء، ولكن هذا ليس عرضًا شائعًا أو دائمًا.

الميزات والفوائد:

تُعدُّ وسيلة نكسبلانون واحدة من الخيارات المريحة والتي تتيح للنساء حياة أكثر مرونة بدون الحاجة إلى التفكير في وسائل منع الحمل يوميًا. فهذه الوسيلة توفر للمرأة الحرية في اتخاذ قرار منع الحمل لفترة طويلة (تصل إلى ثلاث سنوات)، وبفضل تركيبها تحت الجلد، لا يمكن ملاحظتها أو تذكّرها، مما يجعلها أكثر سهولة وراحة في الاستخدام.

التقييم النهائي:

من خلال التقييم العام، حصل نكسبلانون على درجة فعالية 10/10 وفقًا للمراجعات والتجارب الخاصة بالمرضى، مما يدل على رضى المستخدمين حول العالم عن هذه الوسيلة. وتُعتبر هذه النتيجة نتيجة مهمة بالنظر إلى فعالية هذا الجهاز وسهولة استخدامه مقارنة بالوسائل الأخرى.

خلاصة:

إذا كنتِ تبحثين عن وسيلة فعّالة وطويلة الأمد لمنع الحمل، فإن نكسبلانون يُعد خيارًا ممتازًا. على الرغم من أن البداية قد تكون صعبة لبعض النساء بسبب النزيف غير المنتظم، إلا أن هذه الوسيلة توفر راحة طويلة الأمد ودون الحاجة إلى تذكّر استخدامها يوميًا أو شهريًا. قد يختلف التفاعل مع هذه الوسيلة من امرأة إلى أخرى، ولكن بشكل عام، يعد نكسبلانون من أكثر الوسائل موثوقية وفاعلية.