نكسبلانون (Nexplanon) – موانع الحمل: تأثيراته، آراء المرضى، ومعلومات هامة
يُعتبر جهاز نكسبلانون (Nexplanon) من وسائل منع الحمل الشائعة والفعّالة التي تعتمد على تقنية الزرع تحت الجلد. هذا الجهاز الذي يتم زراعته في الذراع ويُعد خيارًا طويلي الأمد وذو فعالية عالية في منع الحمل، أُصدر للمرة الأولى في الولايات المتحدة الأمريكية بتاريخ 2
يناير 2017، ويُستخدم بشكل رئيسي للنساء اللاتي يبحثن عن وسيلة منع حمل موثوقة وطويلة الأمد دون الحاجة للقلق بشأن تذكّر تناول حبوب منع الحمل يومياً.
تركيب جهاز نكسبلانون وآلية عمله:
يتكون نكسبلانون من قضيب صغير مرن يبلغ طوله حوالي 4 سنتيمترات، يتم زرعه تحت الجلد في الجزء العلوي من الذراع بواسطة مختص صحي. يحتوي الجهاز على هرمون “إيتونوجيستريل” (Etonogestrel)، الذي هو نوع من أنواع البروجستيرون الصناعي، ويعمل على منع الحمل بعدة طرق:
- إيقاف التبويض: يوقف جهاز نكسبلانون المبايض عن إطلاق البويضات، مما يمنع حدوث الحمل.
- تغيير سمك مخاط عنق الرحم: يساعد في زيادة سمك مخاط عنق الرحم مما يصعب مرور الحيوانات المنوية إلى الرحم.
- تغيير بطانة الرحم: يقلل من سماكة بطانة الرحم، مما يقلل من فرص انغراس البويضة المخصبة في الرحم.
الفعالية:
يُعتبر نكسبلانون واحدًا من أكثر وسائل منع الحمل فعالية، حيث تبلغ فعاليته أكثر من 99%، أي أنه يقلل من فرص حدوث الحمل بشكل كبير في حالة الزرع بشكل صحيح. ويمتد تأثيره من 3 إلى 5 سنوات بناءً على نصائح الطبيب، ويمكن إزالته في أي وقت إذا رغبت المرأة في الحمل أو إذا ظهرت أي أعراض غير مرغوب فيها.
آراء وتجارب المرضى:
إن آراء المرضى الذين استخدموا نكسبلانون تختلف بين إيجابية وسلبية، مع تباين واضح في التأثيرات الجانبية، ولكن بشكل عام، تم تقييمه بدرجة فعالية مرتفعة. أحد المراجعات التي تم مشاركتها في المنتديات الطبية من قبل امرأة استخدمت نكسبلانون على مدى سنوات عدة تقول:
“لقد حصلت على نكسبلانون في 20 مايو 2015. كانت الأشهر الأولى صعبة جدًا، حيث كان مزاجي غريبًا جدًا وغير مستقر. بصراحة، مزاجي غالبًا ما يكون غريبًا، لكنني أصبحت معتادة عليه. أنا من المحظوظات اللاتي لا يعانين من الدورة الشهرية بشكل منتظم بعد استخدام نكسبلانون، حيث كنت أعاني من ذلك في السابق. أحيانًا أفوت شهورًا دون دورة شهرية، وأحيانًا يحدث نزيف مستمر طيلة الشهر. في ديسمبر 2016، استمر نزيفي لمدة 3 أسابيع ونصف. في البداية، أثر نكسبلانون على رغبتي الجنسية، ولكن الآن أنا بخير تمامًا في هذا الصدد. رغم أن النزيف كان مزعجًا، إلا أنني أوصي به بشدة للجميع. إنه أقل إرعابًا من فكرة تركيب اللولب، ولا يمكن نسيان تناوله مثل حبوب منع الحمل.”
من خلال هذه المراجعة، يمكننا ملاحظة بعض النقاط المهمة:
- النزيف غير المنتظم: بعض النساء قد يعانين من نزيف غير منتظم أو انقطاع الدورة الشهرية تمامًا بعد تركيب نكسبلانون. لكن هذا يعتبر أمرًا شائعًا مع استخدام هذه الطريقة.
- تأثيرات على المزاج: في الأشهر الأولى، قد يتأثر المزاج بشكل ملحوظ. هذا التأثير غالبًا ما يكون مؤقتًا ويختفي مع مرور الوقت.
- تأثيرات على الرغبة الجنسية: قد يشعر البعض بتغير في مستوى الرغبة الجنسية في بداية استخدام الجهاز، ولكن هذا التأثير عادة ما يتلاشى مع الوقت.
تقييم الفعالية من قبل المرضى:
بحسب مراجعة أخرى، يتم تقييم جهاز نكسبلانون بدرجة 9 من 10، مما يعكس فعاليته العالية من حيث القدرة على منع الحمل مقارنة بالوسائل الأخرى. تعتبر هذه النتيجة إيجابية جدًا بالنسبة للعديد من النساء اللاتي يبحثن عن وسيلة آمنة وطويلة الأمد.
فوائد نكسبلانون:
- فعال بشكل كبير: نكسبلانون يعد واحدًا من أكثر وسائل منع الحمل أمانًا وفعالية، حيث يحقق فعالية تصل إلى أكثر من 99%.
- مدة طويلة: يمكن أن يظل الجهاز فعالاً لمدة تصل إلى 5 سنوات، ما يقلل الحاجة للقلق حول وسائل منع الحمل بشكل دوري.
- سهولة الإزالة: يمكن إزالة الجهاز في أي وقت، وإذا كانت المرأة ترغب في الحمل، يمكنها إزالة نكسبلانون بسهولة واستعادة خصوبتها سريعًا.
- خيار ملائم للنساء اللاتي يجدن صعوبة في تذكر تناول الحبوب: لا يحتاج نكسبلانون إلى التذكير اليومي مثل حبوب منع الحمل.
الآثار الجانبية المحتملة:
على الرغم من فعاليته العالية، فإن نكسبلانون قد يسبب بعض الآثار الجانبية التي يمكن أن تتفاوت من شخص لآخر، وهي:
- النزيف غير المنتظم: كما تم ذكره في مراجعة إحدى المرضى، قد تعاني بعض النساء من نزيف مستمر أو غير منتظم في الأشهر الأولى.
- الصداع والغثيان: بعض النساء قد يعانين من صداع أو شعور بالغثيان في بداية الاستخدام.
- تغيرات في المزاج: قد تلاحظ بعض النساء تغيرات في مزاجهن، مثل زيادة القلق أو الاكتئاب.
- تأثيرات على الوزن: في بعض الحالات، قد تلاحظ النساء زيادة في الوزن، على الرغم من أن هذا ليس من الآثار الجانبية الشائعة.
- تأثيرات على الرغبة الجنسية: كما ورد في بعض المراجعات، قد يعاني البعض من انخفاض في الرغبة الجنسية خلال الأشهر الأولى من الاستخدام.
فترة الموافقة والتشغيل:
حصل جهاز نكسبلانون على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 2 يناير 2017، ليتم تسويقه كوسيلة فعالة وآمنة لمنع الحمل للنساء في الولايات المتحدة ودول أخرى. وعلى الرغم من أن الجهاز قد مر بفترة طويلة من التجارب السريرية، فإن فعاليته ما تزال محل تقدير واسع بين الأطباء والمرضى.
كيفية الاستخدام:
يجب أن يتم زرع نكسبلانون بواسطة طبيب مختص أو ممرضة مدربة. يتم إدخال الجهاز تحت الجلد في الذراع باستخدام إبرة دقيقة جدًا، مما يجعله إجراءً بسيطًا وغير مؤلم إلى حد كبير. بعد زرع الجهاز، يمكن للمريضة العودة إلى حياتها الطبيعية خلال وقت قصير.
الخلاصة:
يُعتبر جهاز نكسبلانون خيارًا مثاليًا للكثير من النساء اللاتي يبحثن عن وسيلة منع حمل طويلة الأمد، فعالة، وسهلة الاستخدام. على الرغم من أنه قد يسبب بعض الآثار الجانبية مثل النزيف غير المنتظم أو تغيرات في المزاج في البداية، إلا أن فعاليته العالية وسهولة استخدامه تجعله خيارًا محببًا لدى العديد من النساء. إذا كنتِ تفكرين في استخدام نكسبلانون، يجب عليكِ استشارة الطبيب المختص لتقييم ما إذا كانت هذه الوسيلة تناسب حالتك الصحية واحتياجاتك الخاصة.