نكسبلانون لمنع الحمل: التجارب

نكسبلانون (Nexplanon) لمنع الحمل: الفعالية، الآراء، وتفاصيل أخرى مهمة

يُعتبر نكسبلانون (Nexplanon) من وسائل منع الحمل الحديثة التي تعتمد على غرس شريحة تحت الجلد لمنع الحمل بشكل فعال وطويل الأمد. إذ يتم زرع شريحة صغيرة تحتوي على هرمون إيتونوجستريل (etonogestrel) تحت الجلد في الذراع العلوي، وهو هرمون صناعي يُشابه في تأثيره هرمون البروجستيرون الذي ينتجه الجسم بشكل طبيعي. ولكن على الرغم من فعاليته في منع الحمل، فإن تجربة استخدامه قد لا تكون إيجابية للجميع، كما تظهر بعض الشهادات الحية من المستخدمين.

في هذا المقال، سنتناول تفاصيل استخدام نكسبلانون كوسيلة لمنع الحمل، من حيث طريقة عمله، فعاليته، الموافقة الرسمية له، بالإضافة إلى تقييم تجارب المرضى حوله، ومدى رضاهم عن هذه الوسيلة مقارنة بغيرها من وسائل منع الحمل الأخرى.

كيف يعمل نكسبلانون؟

تقوم شريحة نكسبلانون بإفراز هرمون الإيتونوجستريل ببطء على مدار الوقت مباشرة إلى مجرى الدم. يعمل هذا الهرمون على:

• منع الإباضة: أي أن البويضة لا تخرج من المبيض ولا تستطيع الالتقاء بالحيوانات المنوية.
• زيادة سماكة مخاط عنق الرحم: مما يمنع الحيوانات المنوية من دخول الرحم.
• تغيير بطانة الرحم: مما يجعل من الصعب على البويضة المخصبة أن تنغرس في جدار الرحم.

يتم تركيب الشريحة بواسطة الطبيب تحت الجلد في الجزء العلوي من الذراع، وهي تُعد من وسائل منع الحمل طويلة الأمد، حيث يمكن أن تبقى فعالة لمدة تصل إلى 3 سنوات.

الموافقة الطبية

تمت الموافقة على نكسبلانون من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 8 سبتمبر 2015. ومنذ ذلك الحين، أصبح يُستخدم على نطاق واسع في العديد من البلدان كخيار موثوق لمنع الحمل. يعمل نكسبلانون على ضمان فعالية عالية تصل إلى 99% في منع الحمل، إذا تم استخدامه بشكل صحيح، مع الحفاظ على سهولة الاستخدام وراحة بال للمستخدم.

تجربة المريض: تقييم فعالية نكسبلانون

رغم الفوائد العديدة التي يقدمها نكسبلانون، إلا أن هناك بعض التجارب السلبية التي قد تؤثر في اختياره من قبل بعض النساء. وقد عبرت إحدى المستخدمين عن تجربتها الشخصية مع نكسبلانون، حيث قالت:

“لقد استخدمت نكسبلانون في أكتوبر 2014، وكان الأمر سيئًا للغاية! لم يحدث حمل، وهذا شيء جيد، لكنني في بعض الأحيان أشعر وكأنني حامل! كانت الدورة الشهرية مستمرة طوال الشهر وهذا ليس جيدًا! أشعر بالتعب طوال اليوم ولكن في الصباح الباكر لا أستطيع النوم. تقلبات المزاج عندي كانت فظيعة وأشعر بالاكتئاب! فقدت الوزن لأنني لا أستطيع الأكل. أصبحت عاطفية للغاية وأبكي على كل شيء. هذه الوسيلة لا تناسبني، وكل امرأة تختلف عن الأخرى، ولكن في رأيي الشخصي، لا أوصي بها. في بعض الأحيان، كان ذراعي يسبب لي الحكة في مكان الزرع. أشعر بالأسف لصديقي لأنه يجب عليه التعامل مع صديقة تعاني من تقلبات مزاجية!”

هذه الشهادة توضح بعض الآثار الجانبية التي قد تحدث عند استخدام نكسبلانون. مثل العديد من وسائل منع الحمل الهرمونية، قد يشعر البعض بتغيرات في المزاج، زيادة أو فقدان الوزن، والتغيرات في الدورة الشهرية. قد تتنوع هذه الآثار من شخص لآخر وقد تكون حادة أو خفيفة، ولكن من المهم أن تتم مناقشة هذه الآثار مع الطبيب قبل اتخاذ القرار النهائي.

التقييم العام لنكسبلانون

بناءً على تجارب العديد من المرضى، تُظهر بعض الدراسات والاستطلاعات أن نكسبلانون يتمتع بتقييم فعالية عالي، حيث يُعتبر من الوسائل الفعالة بشكل كبير في منع الحمل. ولكن، كما هو الحال مع أي وسيلة منع حمل، فإن التفاعلات مع الجسم تختلف من شخص لآخر. تقييم فعالية نكسبلانون من قبل المرضى الذين جربوه يتراوح بين الآراء الإيجابية والسلبية. في حالة الشهادة المذكورة، أعطت المريضة نكسبلانون تقييمًا 2 من 10، وهو تقييم ضعيف للغاية، مما يعكس تجربتها السلبية مع هذه الوسيلة.

الآثار الجانبية لنكسبلانون

فيما يلي بعض الآثار الجانبية الشائعة التي قد تظهر مع استخدام نكسبلانون:

• تغيرات في الدورة الشهرية: قد تؤدي إلى فترات غير منتظمة أو غزارة دموية غير عادية.
• تقلبات المزاج: بعض النساء قد يشعرن بالاكتئاب أو القلق.
• زيادة الوزن أو فقدانه: قد يؤثر نكسبلانون على الشهية ويؤدي إلى تغييرات في الوزن.
• آلام أو حكة في مكان الزرع: من الشكاوى الشائعة وجود حكة أو ألم في المكان الذي تم فيه غرس الشريحة.
• صداع: قد يعاني البعض من صداع متكرر.

عدد مرات وصف نكسبلانون

يُوصى بنكسبلانون بشكل عام للنساء اللاتي يبحثن عن وسيلة منع حمل فعالة وطويلة الأمد. يتم وصفه عادةً 3 مرات على مدار فترة 3 سنوات، مع ضرورة القيام بزيارة متابعة دورية للطبيب لتقييم الحالة والتأكد من أن الشريحة ما زالت تعمل بشكل صحيح.

مقارنة مع وسائل منع الحمل الأخرى

مقارنة بنظم منع الحمل الأخرى، مثل الحبوب، اللولب، أو حقن منع الحمل، يُعد نكسبلانون من أكثر الخيارات فعالية نظرًا لعدم الحاجة لتذكر تناوله يوميًا، مما يقلل من فرص حدوث الحمل غير المخطط له بسبب نسيان الجرعات. كما أنه يوفر حماية لفترة طويلة دون الحاجة لتكرار الإجراءات.

الخاتمة

رغم فعالية نكسبلانون العالية في منع الحمل، إلا أن تأثيراته الجانبية قد تكون تحديًا لبعض النساء، كما يظهر في التجربة السلبية التي تم الإشارة إليها. وفي النهاية، يختلف تأثير هذه الوسيلة من امرأة لأخرى. لذلك، يُنصح دائمًا بمناقشة الخيارات المتاحة مع الطبيب المختص، والتأكد من أن نكسبلانون هو الخيار الأنسب بناءً على التاريخ الطبي والاحتياجات الشخصية.

من المهم أن تتذكر النساء أن جميع وسائل منع الحمل تأتي مع بعض الآثار الجانبية المحتملة، وقد يحتاج البعض إلى تجربة أكثر من وسيلة للوصول إلى الحل الأنسب.