نكسبلانون: وسيلة منع الحمل والتأثيرات الجانبية
نكسبلانون هو جهاز زراعة هرموني يستخدم كوسيلة فعالة لمنع الحمل، وقد حصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 27 أبريل 2016. يُزرع هذا الجهاز تحت جلد الذراع، ويعمل عن طريق إطلاق هرمون يُعرف باسم “إتيونوجيستريل” والذي يمنع الإباضة، ويجعل من الصعب على الحيوانات المنوية الوصول إلى البويضة، مما يقلل من احتمالية حدوث الحمل.
آلية العمل
تقوم آلية عمل نكسبلانون على تحرير هرمون البروجستين بشكل منتظم على مدى ثلاث سنوات تقريبًا. هذا الهرمون يحافظ على سمك بطانة الرحم مما يجعل من الصعب على البويضة المخصبة الالتصاق. كما يثبط إنتاج الهرمونات التي تحفز الإباضة، مما يمنع إطلاق البويضات من المبيضين.
فعالية نكسبلانون
تشير الدراسات إلى أن فعالية نكسبلانون كوسيلة لمنع الحمل عالية جداً، حيث يتمتع بمعدل فشل منخفض جداً، مما يجعله خياراً مناسباً للعديد من النساء. تصنيفه من حيث الفعالية يُعتبر مرتفعاً، حيث يُعطى تقييم يصل إلى 3 من 5 بناءً على تجارب المرضى ومراجعاتهم. على الرغم من هذه الفعالية، إلا أن بعض المستخدمين قد يعانون من آثار جانبية غير مرغوب فيها، وهو ما سنستعرضه فيما يلي.
تجارب المرضى وآثار الجانبية
تجربة إحدى المرضى مع نكسبلانون تعكس بعض المشكلات الشائعة التي يمكن أن تواجهها النساء عند استخدام هذه الوسيلة. حيث قالت:
“لقد كنت على هذه الوسيلة منذ حوالي أكتوبر. لقد اكتسبت حوالي 30 رطلاً، وأعاني من تقلبات مزاجية شديدة، وزيادة وزني جعلتني أشعر بالاكتئاب، ورغبتي الجنسية في أدنى مستوياتها. أعاني من النزيف المستمر، وأعني بذلك طوال الوقت. لقد حافظت الوسيلة على عدم حدوث الحمل، لكن هذا لم يعد مجديًا. سأتصل بطبيبي اليوم لأطلب إزالته، على الرغم من أنني غير متأكدة من الشكل الذي يجب أن أستخدمه كوسيلة منع حمل الآن.”
تشير هذه الشهادة إلى أن بعض المستخدمين قد يواجهون آثارًا جانبية مثل زيادة الوزن، التقلبات المزاجية، انخفاض الرغبة الجنسية، ونزيف غير طبيعي. هذه المشكلات تجعل العديد من النساء يشعرن بالإحباط وقد يدفعهن للتفكير في خيارات بديلة.
عدد مرات الوصف والموافقة
على الرغم من الآثار الجانبية المحتملة، تم وصف نكسبلانون حوالي 7 مرات من قبل الأطباء، مما يدل على أنه خيار شائع بين مقدمي الرعاية الصحية. يتلقى الأطباء تقارير عن تجارب المرضى ويقومون بموازنة الفوائد والمخاطر المحتملة عند وصف هذا الجهاز.
الخلاصة
نكسبلانون يمثل وسيلة منع حمل فعالة تمتاز بتقنيتها الحديثة. لكن، من المهم أن تكون النساء على دراية بالآثار الجانبية المحتملة التي قد تواجههن. كل امرأة لديها تجربة فريدة، وقد تختلف الاستجابة لهذه الوسيلة. لذلك، يُنصح بالتواصل مع مقدمي الرعاية الصحية لمناقشة الخيارات المختلفة والتأكد من أن اختيار وسيلة منع الحمل الأنسب يناسب احتياجاتهن الفردية.
في النهاية، يجب أن تكون النساء مطلعات على المعلومات المتعلقة بموانع الحمل لضمان اتخاذ قرار مستنير يتماشى مع صحتهم واحتياجاتهم الخاصة. إن كانت هناك أي استفسارات، أو تجارب خاصة، من المهم مشاركتها مع الأطباء للحصول على الدعم والمشورة المناسبة.