في عام 1993، قدم الكاتب الشهير جاك هيجنز لعشاق الروايات الإثارة والتشويق عملًا فريدًا بعنوان “نقطة الرعد”. يعتبر هيجنز أحد أبرز كتاب الروايات الإثارة على مستوى العالم، حيث أمتع القراء عبر سنوات برواياته المليئة بالتشويق والغموض وشخصياته الكبيرة الأحجام.
تنقل الرواية بين عامي 1945 و1992، حيث تبدأ في البقعة العصفورية بالعاصمة الألمانية برلين في يوم قبل انتحار أدولف هتلر. يتدبّر هتلر هروب مارتن بورمان، القيادي في النظام النازي، إلى النرويج ومن ثم إلى أمريكا الجنوبية عبر غواصة ألمانية.
أما في عام 1992، فتقودنا الأحداث إلى الشخصية الغامضة شون ديلون، الذي يواجه فرقة إعدام في يوغوسلافيا. يتم إنقاذه في اللحظة الأخيرة بواسطة عدوه القديم، العقيد تشارلز فيرغسون، رئيس “المجموعة الرابعة”، وحدة عمل رئيس الوزراء البريطاني الخاصة. تتفق المقابلة على تنفيذ مهمة “سوداء” في منطقة البحر الكاريبي.
يتم اكتشاف حطام الغواصة الألمانية في “نقطة الرعد” قبالة سانت جون في جزر فيرجن الأمريكية. وفي الغواصة يعثر على يوميات القائد، بالإضافة إلى محتويات الحقيبة المضادة للماء التي كان بورمان يحملها في تلك الرحلة القاتمة. تحتوي الوثائق ليس فقط على أسماء أعضاء مهمين في النخبة البريطانية والبرلمان الذين كانوا يتعاطفون مع النازية، بل تحتوي أيضًا على بروتوكول وندسور – وثيقة وقعها دوق وندسور نفسه يتعهد فيها بالصعود إلى عرش بريطانيا في حال غزوها بواسطة القوات الألمانية في عام 1940.
تتصارع شخصيات الرواية، من بريطانيا إلى الكاريبي، بزخم متزايد، حيث تجمع بين مجموعة مذهلة من الأبطال والأشرار في أشد صراعات حياتهم ياء وخطورة. إنها قصة معقدة ومنفذة ببراعة عن أسرار عالية الانفجار والحرب والخطر.
يعتبر الكثيرون هذه الرواية “نقطة الرعد” بمثابة أفضل أعمال هيجنز حتى الآن، وتضع معيارًا جديدًا لأعماله الأدبية الرائعة.